صنعاء: أعلنت هيئة عمليات التجارة البحرية البريطانية (يو كاي إم تي أو)،أمس الخميس، تعرض سفينة لأربع هجمات ألحقت إحداها أضرارًا بالسفينة، دون وقوع حرائق في السفينة أو إصابات في طاقمها، مؤكدة استمرارها في الإبحار نحو ميناء التوقف التالي.وقالت “يو كاي إم تي أو”، التابعة للبحرية البريطانية، في بيان موجز، إنها تلقت تقريرًا عن وقوع حادث على بُعد 70 ميلًا بحريًا (81 كم) جنوب غرب ميناء الحديدة اليمني.ونقلت عن القبطان تعرض السفينة لقذيفة مجهولة ألحقت أضرارًا بالسفينة، فيما لم ترد أنباء عن وقوع حرائق أو حدوث إصابات في الطاقم.كما تعرضت السفينة لقذيفتين أخريين، لكنهما سقطتا في المياه المحيطة بالسفينة. وأعقب ذلك انفجار قذيفة رابعة على مقربة منها.وفيما يتعلق بهوية وعلم السفينة، أشارت شركة الأمن البحري البريطانية “أمبري” إلى أنها ناقلة كيماوية تحمل العلم الليبيري.كما قالت “أمبري” إنها “قيّمت السفينة ووجدت أنها مرتبطة ارتباطًا وثيقًا بملف استهداف الحوثيين”. فيما ذكر موقع (ترايد ويندز) المتخصص بشؤون الملاحة البحرية، أن السفينة هي ناقلة نفط يونانية صغيرة، موضحًا أن المقذوف الأول أصاب السفينة، وهي على مقربة من الساحل الارتيري في الساعة 00:10 بتوقيت غرينتش. وقالت وكالة “إسوشيتد برس”، إن الهجوم الأول، الذي تعرضت له السفينة وألحق بها أضرارًا، “كان قصفًا صاروخيًا”.أما شركة الأمن البحري (ديابلوس)، فذكرت أن المقذوف كان على الأرجح طائرة بدون طيار ضربت جسر السفينة، مما تسبب في “أضرار طفيفة”.عقب توقف استمر شهرًا تقريبًا، استأنف الحوثيون هجماتهم البحرية مستهل شهر أكتوبر/ تشرين الأول، وذلك باستهداف سفينتين، الأولى “كورديليا مون” النفطية في البحر الأحمر، باعتبارها، وفق بيان الجماعة، بريطانية، بالإضافة إلى استهداف سفينة “مارثو بوليس”، وذلك “لانتهاك شركتها قرار حظر الوصول إلى موانئ فلسطين المحتلة”.وذكر زعيم جماعة “أنصار الله”، عبد الملك الحوثي، الأحد، أن عدد السفن المستهدفة، منذ بدء حملتهم الإسنادية لغزة، وصل إلى 193 سفينة.إلى ذلك ذكرت تقارير أن المنقذين لناقلة النفط اليونانية “سونيون”، التي تعرضت لهجوم في 21 أغسطس/ آب في البحر الأحمر أعطب محركها، كما تلا ذلك هجمات أشعلت حرائق على سطحها، قد نجحوا في إخماد الحرائق الثمانية عشرة المنفصلة، وذلك بعد 49 يوماً، منذ تعرضها لهجوم الحوثيين.ومثلت سفينة “سونيون” تهديدًا كارثيًا محتملًا للبيئة في حال تسرب حمولتها من النفط الخام عقب تعرضها للهجوم؛ فعملت الشركة المالكة “دلتا تانكرز” اليونانية على تنفيذ عملية إنقاذ، وتمثلت المرحلة الأولى من تلك العملية، في قطر السفينة إلى منطقة آمنة شمال البحر الأحمر، وهناك تم تنفيذ المرحلة الثانية، وهي عملية إخماد الحرائق، وتبقت المرحلة الثالثة، ممثلة في نقل حمولة النفط الخام، البالغة مليون برميل، إلى سفينة أخرى.ووفق ما ذكره موقع “لويدزليست” البريطاني المتخصص بشؤون صناعة الشحن، فإن السفينة هي حاليًا قيد السحب بإتجاه السويس، استعدادًا لبدء عملية نقل حمولتها إلى سفينة أخرى.ويستهدف الحوثيون منذ نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، السفن المرتبطة بإسرائيل أو المتجهة إليها أو التي سبق لشركاتها خرق حظر الدخول لموانئ فلسطين المحتلة، وذلك “تضامنًا مع غزة” التي تتعرض لعدوان إسرائيلي بدعم أمريكي منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي. وبهدف إعاقة عملياتهم البحرية ضد السفن تشنّ واشنطن ولندن منذ 12 يناير/ كانون الثاني الماضي ضربات صاروخية وغارات جوية على أهداف في اليمن تقولان إنها للحوثيين. وردًا على ذلك، أعلن الحوثيون اعتبار السفن الأمريكية والبريطانية أهدافًا عسكرية مشروعة.
*المصدر : القدس العربي