نفذت طائرات حربية إسرائيلية هجمات صاروخية استهدفت الطريق الدولي الواصل إلى معبر المصنع المقابل لمعبر جديدة يابوس على الحدود السورية – اللبنانية، ما أدى إلى انقطاعه وتوقف حركة السيارات عليه.واستمر دخول الوافدين من لبنان إلى سوريا عبر معبر جديدة يابوس رغم استهداف الطيران الإسرائيلي الطريق الدولي الواصل إلى المعبر من الناحية اللبنانية.وقال وزير النقل اللبناني، علي حمية، إن ضربة إسرائيلية صباح أمس الجمعة، قرب معبر “المصنع” الحدودي مع سوريا، أدت إلى قطع طريق يستخدمه مئات الآلاف من الأشخاص للفرار من القصف الإسرائيلي باتجاه سوريا.وأضاف لـ “رويترز” أن القصف وقع داخل الأراضي اللبنانية بالقرب من المعبر الحدودي، ما أدى إلى إحداث حفرة بقطر أربعة أمتار.المرصد السوري لحقوق الإنسان، قال من جانبه، إن الطيران الحربي الإسرائيلي نفذ بعد منتصف ليل الخميس – الجمعة غارات جوية استهدفت معبر المصنع – جديدة يابوس في ريف دمشق عند الحدود السورية – اللبناني، ما أدى لأضرار كبيرة وقطع طريق دمشق – بيروت.ويعتبر المعبر من أهم المعابر الشرعية بين البلدين. وبحسب مصادر رسمية، فقد بلغ عدد الوافدين من معبر جديدة يابوس الحدودي منذ الـ 24 من سبتمبر/أيلول الماضي، 190 ألف شخص، منهم 39530 لبنانياً.وقالت عضو المكتب التنفيذي في محافظة ريف دمشق الدكتورة آلاء الشيخ، في تصريح لوكالة النظام الرسمية “سانا”، إن “دخول الوافدين من لبنان عبر معبر جديدة يابوس استمر سيراً على الأقدام بعد استهداف طيران الاحتلال الإسرائيلي للطريق الدولي قرب معبر المصنع، ما أدى إلى قطع الطريق أمام السيارات”.وجاء استهداف المعبر بعد تهديدات إسرائيلية بقصفه، متهمة “حزب الله” اللبناني باستخدامه بشكل أساسي لتهريب السلاح بعد قصف المعابر الحدودية خلال الأيام الماضية.ووفقاً لمصادر المرصد السوري لحقوق الإنسان، فإن “حزب الله” لم يستخدم المعبر في تهريب السلاح خلال السنوات الماضية حتى ما قبل بدء التصعيد الإسرائيلي على لبنان، باعتباره معبراً رسمياً، وهو مراقب جيداً من قبل الدولة اللبنانية ومن قبل إسرائيل عبر مسيّرات المراقبة والعملاء على الأرض، كما أنه “معبر مدني شكل شريان الحياة لعشرات آلاف النازحين من السوريين واللبنانيين لدخول الأراضي السورية خلال الأيام الماضية”.وأحصى المرصد السوري لحقوق الإنسان منذ مطلع العام 2024، 97 مرة قامت خلالها إسرائيل باستهداف الأراضي السورية، 79 منها جوية و18 برية، أسفرت تلك الضربات عن إصابة وتدمير نحو 185 هدفاً ما بين مستودعات للأسلحة والذخائر، ومقرات، ومراكز، وآليات.