أحدث الأخبار
الأربعاء 30 تشرين أول/أكتوبر 2024
1 2 3 45517
العراق: ملايين الشيعة يزورون كربلاء لإحياء ذكرى عاشوراء وسط استنفار أمني!!
18.07.2024

أحيى ملايين المسلمين الشيعة في العراق والقادمين من مختلف دول العالم، ذكرى استشهاد الإمام الحسين وأهل بيته، في مدينة كربلاء، وسط إجراءات أمنية مشددة، وفيما استغل السياسيون العراقيون الذكرى بالدعوة إلى بناء «دولة المؤسسات» ورفض الظلم والانتصار للحق، حثّت كتائب «حزب الله» في العراق، الشعوب الإسلامية على نُصّرة المستضعفين أمام آلة القتل الصهيونية، جدد زعيم حركة «عصائب أهل الحق» قيس الخزعلي، دعمه للمقاومة ورفض الاحتلال والتطبيع.وذكرت «الكتائب» في بيان صحافي، «نستشعر الفخر بالانتماء إلى مشروعه (الحسين) المبارك، مشروع التحرر من مهانة هيمنة المستكبرين والظالمين على الرغم من صور المأساة التي تمزق القلوب حزنا على ما جرى في واقعة كربلاء بحق أهل بيت النبوة».وأضافت: «تمر الذكرى هذا العام في ظروف تشبه إلى حد ما الظروف التي عاشها سيد الشهداء، من حيث امتهان المقدسات، وقلة الناصر في مواجهة المستكبرين، فضلا عن المجازر التي يرتكبها الصهاينة بحق المسلمين، بمعونة أمريكا وحلف الأطلسي، وخذلان الحكام الأعراب، وصمت وجبن مدعي الإنسانية من الأغراب».وأهابت، بالشعوب الإسلامية، أن «تأخذ دورها في الدفاع عن المستضعفين، وأن تتبنى مواقف صارمة بحق الدول الداعمة لآلة القتل الصهيونية، إعلاءً لقيم الحرية، ومعذرة إلى الله والمبادئ» مجددة العهد على «مواصلة مسيرة جهاد المحتلين، الغاصبين للأوطان، القاتلين للنساء والأطفال، المنتهكين للحرمات، أعداء الدين والإنسانية، التزاما بمنهجه القويم الذي خطه بالدماء الزاكيات، ليكون خارطة طريق للأحرار في كل زمان ومكان، حيث لا يكون الموت في سبيل المبادئ إلا سعادة، وحياة الذل والاستعباد مع الظالمين إلا برما، مستنيرين في ثباتنا بهدي خطابه العظيم هيهات منا الذلة».في حين، قال الأمين العام «للعصائب» في بيان: «نحن لا نكتفي بإحياء شعائر هذه الذكرى، في مجالس العزاء والزيارات الهامة، وخدمة الزوار وحدها، فها هي غزة هاشم تجدّد موقف أنصار الحسين (عليه السلام) في المقاومة لكل وحشية وشراسة العدو الصهيوني ومن يقف معه من دول الاستكبار، وباعة الضمائر، من أنظمة الخيانة والتطبيع، ونؤكد موقفنا الداعم للمقاومة والرافض للاحتلال والتطبيع، ونجدد عهدنا مع أرواح الشهداء الأبرار، وإخوتنا المقاومين، على المضي على نهجهم الحسيني الخالد».كما قدم رئيس مجلس الوزراء، محمد شياع السوداني، التعازي للعالم الإسلامي بذكرى استشهاد الإمام الحسين وآل بيته في فاجعة «الطف» قي كربلاء، مؤكداً أن الذكرى هي الطريق لبناء دولة المؤسسات.وقال في «تدوينة» له: «نعزي العراقيين جميعاً وعموم العالم الإسلامي، بذكرى استشهاد الإمام الحسين (عليه السلام) وآل بيته الأطهار في فاجعة الطف، التي ما زلنا نستلهم منها قيم الانتصار للحق، ومعاني الرجولة والشرف والإيمان الراسخ».وأضاف، أن «ذكرى عاشوراء هي مولد المثل العليا والبناء الأخلاقي لمجتمعنا المتصل بالرسالة المحمدية، مثلما هي طريقنا لبناء دولة المؤسسات، وحق الناس في دولة كريمة، ترفع قيمة الإنسان، كما أراد الحسين (عليه السلام) ومبادئه التي خرج وضحى من أجلها».ومساء الثلاثاء، ذكر السوداني في كلمة له بذكرى «عاشوراء» إن «دماء أبنائنا سالت دفاعا عن وجود العراق وطريق بناء الدولة، ونزفت جروحهم وهم يتأسون بالحسين، مثلما أن دماء أهل غزة تسيل اليوم بفعل الحقد والظلم، فكل مظلوم نهش الاستبداد والطغيان من جسده، يرى أن الحسين يقف في ظهره مواسيا وساندا».وأوضح أنه «ولأن المبادئ واحدة، ولأن الحق بين والباطل بين؛ فإننا نتمسك بطريق بناء دولة المؤسسات، وحق الناس في دولة كريمة، يعيشون فيها بعز ورفعة وكرامة، تحمي المجتمع، وتقوي من تماسكه، كما أراد الحسين للأمة جمعاء من بعده».في حين، أكد الرئيس العراقي عبد اللطيف جمال رشيد، ضرورة العمل تحت سقف الوطن لحماية استقرار البلد.وقال في «تدوينة» له، إنه «في الذكرى السنوية الخالدة لاستشهاد الإمام الحسين وأهل بيته وأصحابه -عليهم السلام- في يوم عاشوراء، نستحضر المبادئ التي تُمثل نبراساً يضيء الطريق الى الحرية والعدالة الاجتماعية ورفض الظلم والانتصار للحق».وأضاف: «وبهذه المناسبة العظيمة نستلهم قيم الفداء والتضحية التي قدمها العراقيون جميعا في مواجهة الاستبداد والإرهاب في سبيل كرامة الوطن والمواطنين» مؤكدا ضرورة «توحيد الصف الوطني والعمل تحت سقف الوطن لحماية استقرار البلد، وسلامة المواطنين وتلبية طموحاتهم».أما رئيس البرلمان بالإنابة، محسن المندلاوي، فرأى في واقعة كربلاء إلهاماً للمقاومين في الثبات وتحقيق النصر المحتوم.وأفاد في بيان صحافي أن «الإمام الحسين قدّم روحه الطاهرة في سبيل الإصلاح والقضاء على الفساد وأنقذ الأمة من أخطر انحراف شهدته في تاريخها» مبينا أن «الشعوب الحرة تستمد من ثورته قيم الشجاعة والتضحية ونصرة الحق، وأن جميع المقاومين يرون في معجزة انتصار الدماء على السيوف الثبات والصبر والنصر المحتوم».ودعا جميع المسلمين في كل بقاع العالم إلى «التكاتف من أجل إعلاء شأن أمة رسول الله، وحشد الطاقات لمواجهة التحديات» مطالبا القوى الوطنية بـ«العمل لبناء وطن قوي ومقتدر خالٍ من الفساد والفاسدين».في حين، أكد رئيس إقليم كردستان العراق، نيجيرفان بارزاني، أن ذكرى «عاشوراء» تمثل فرصة لتوحيد الصفوف ونبذ الخلافات، داعياً الى بناء مستقبل مشرق للبلاد يحقق تطلعات الجميع في العيش الكريم والأمان والاستقرار والازدهار.وكتب في «تدوينة» يقول: «في ذكرى عاشوراء الأليمة، نستوحي معاني الصبر والإيمان وقيم التضحية والشجاعة التي جسدها الإمام الحسين (عليه السلام) وأصحابه الكرام في معركة كربلاء، حيث وقفوا بوجه الظلم لإعلاء كلمة الحق».وبيّن أن «ذكرى عاشوراء تمثل فرصة لتوحيد الصفوف ونبذ الخلافات، وتبني مبادئ اللاعنف والتسامح والأخوة بين جميع مكونات شعبنا، من أجل بناء مستقبل مشرق لوطننا يحقق تطلعات الجميع في العيش الكريم والأمان والاستقرار والازدهار»وفي المحافظة الوسطى، استشهد فلسطيني وأصيب آخرون باستهداف منزل لعائلة أبو سيف بمخيم النصيرات، بحسب الدفاع المدني.وأفاد البيان بـ”انتشال شهيد وعدد من الإصابات باستهداف بناية سكنية تعود لعائلة العيسوي، والتي تأوي نازحين بالنصيرات”.وأضاف إن “الاحتلال استهدف مسجد عبدالله عزام بمحيط مستشفى العودة بمخيم النصيرات، ما أسفر عن استشهاد مواطن وإصابة آخرين”.وأوضح أنه تم “انتشال جثامين 7 شهداء وعدد من المصابين إثر استهداف إسرائيلي لمنزل يعود لعائلة دياب بمنطقة الزوايدة”.وتابع الدفاع المدني، وفق البيان: “استهداف منزل يعود لعائلة أبو غولة شمال غرب النصيرات، وارتقاء شهيد”.وأشار إلى أن كافة “آبار وخزانات المياه التابعة لبلدية دير البلح متوقفة بسبب نفاد الوقود اللازم لتشغيلها”.وفي جنوب القطاع، قال الدفاع المدني في البيان إن طواقمه “انتشلت جثامين 4 فلسطينيين من حي تل السلطان غرب رفح”.ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول تشن إسرائيل بدعم أمريكي حربا وحشية على غزة خلفت أكثر من 128 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد عن 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.وتواصل تل أبيب هذه الحرب متجاهلة قراري مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع وقوع أعمال إبادة جماعية، ولتحسين الوضع الإنساني الكارثي بالقطاع.!!

1