الأمم المتحدة: صرح سفير أوغندا وممثلها الدائم لدى الأمم المتحدة، أدونيا إيباري، لـ wحيفة”القدس العربي”، اليوم الجمعة، أن القاضية الأوغندية جوليا سيبوتيندي، التي صوتت ضد الإجراءات الاحترازية في محكمة العدل الدولية، بموجب الشكوى التي رفعتها جنوب إفريقيا ضد إسرائيل، “لا تمثل موقف بلادي بشأن الوضع في فلسطين. تعرفون المواقف الدائمة لأوغندا في التصويت لصالح فلسطين في الأمم المتحدة”. وأوضح في اتصال هاتفي مع “القدس العربي”: “صحيح أن كل قضاة المحكمة لا يمثلون رسميا بلادهم لكن لا يصلون إلى المحكمة لولا دعم بلادهم، وقد عملت مجهودا كبيرا لانتخابها من قبل الجمعية العامة لتصبح قاضية في محكمة العدل الدولية”.وأضاف إيباري: “هذه القاضية سبق وأن صوتت في قضية بين أوغندا وجمهورية الكونغو الديمقراطية ضد مصلحة أوغندا ولكنها صوتت مع قضية موريشيوس في قضية جزر شاغوس”. وأكد: “موقفنا ثابت في دعم حقوق الشعب الفلسطيني”.وكانت محكمة العدل الدولية قد قررت صباح اليوم الجمعة أن على إسرائيل، القوة القائمة بالاحتلال، اتخاذ جميع التدابير لمنع الأفعال المحظورة بموجب اتفاقية منع الإبادة الجماعية، واتخاذ إجراءات لضمان توفير الاحتياجات الإنسانية الملحة لقطاع غزة بشكل فوري.وصوتت غالبية قضاة المحكمة المؤلفة من 15 قاضيا، إضافة إلى قاضيين واحد من جنوب إفريقيا والآخر من إسرائيل، لصالح اتخاذ إجراءات عاجلة تلبي معظم ما طلبته جنوب إفريقيا باستثناء توجيه أمر فوري بوقف إطلاق النارعلى غزة. وقررت المحكمة كذلك أن على إسرائيل منع التحريض على الإبادة الجماعية في قطاع غزة، ومعاقبة كل من يحرّض على ذلك. كما طالبت المحكمة إسرائيل باتخاذ إجراءات لمنع تدمير والحفاظ على الأدلة المتعلقة بارتكاب إبادة جماعية. وطلبت المحكمة من إسرائيل أن تقدم تقريراً حول تنفيذ هذه التدابير المستعجلة للمحكمة خلال شهر من تاريخ صدور القرار.وتعرّضت القاضية سيبوتيندي لانتقادات شديدة، إذ رأى الكثيرون أنها “خانت موقف إفريقيا” إزاء القضية الفلسطينية.
*المصدر : القدس العربي