طرابلس : استمرت الأحداث في مدينة غريان الليبية التي اندلعت فيها اشتباكات عنيفة بين فصائل مسلحة في التصاعد بشكل ملحوظ، حيث كشفت أخر الأنباء الواردة عن مدير مستشفى غريان خالد زويط، عن سقوط 8 قتلى ونحو 25 جريحاً جميعهم في حالة مستقرة جراء اشتباكات غريان، ونقل أغلبهم إلى مدينة طرابلس.وشهدت مدينة غريان، صباح الأحد، مواجهات مسلحة عنيفة دارت بالأسلحة المتوسطة والثقيلة وسط شوارع المدينة، بعد شن قوة تابعة لـ”عادل دعاب” مدعومة من مجموعات عسكرية داخل غريان، هجوماً على تمركزات لواء غريان وجهاز دعم الاستقرار.ودعاب هو أحد أبناء مدينة غريان، خرج منها عقب وقوفه مع قائد قوات الشرق خليفة حفتر عام 2019 خلال محاولة الأخير السيطرة على العاصمة طرابلس.وأفادت مصادر محلية أن قوات دعاب تعرضت قبل انسحابها لقصف بطيران مسير مهد الطريق لقوات غرفة العمليات المشتركة بالدخول والسيطرة على المدينة دون قتال.وقالت وسائل إعلام محلية إن القوة المشتركة المشكلة من الدبيبة تمكنت من بسط سيطرتها على كامل مدينة غريان، مفيداً بعودة الهدوء والحياة إلى طبيعتها، صباح الإثنين.وكان رئيس حكومة الوحدة الوطنية عبد الحميد الدبيبة بصفته وزيرًا للدفاع، قد أمر بتشكيل غرفة مشتركة من عدة أجهزة أمنية وعسكرية لردع ما وصفها بالمجموعات المعتدية في غريان.وجاء القرار الدبيبة أن الجسم المشكل تحت اسم غرفة العمليات المشتركة للدفاع عن المنطقة الغربية والجنوب الغربي يضم 7 ألوية و8 كتائب و12 جهازاً أمنياً وعسكرياً يرأسها عبد السلام زوبي بمعاونة ضابط من اللواء 444 ومن الأمن العام ومندوب عن كل وحدة مكلفة.كما نص القرار على “توجيه جهاز دعم المديريات وجهاز دعم الاستقرار، وجهاز مكافحة الإرهاب، بتجهيز قوى بكامل أسلحتها وعتادها”.وأوضح أن “مهمة غرفة العمليات المشتركة للدفاع عن المنطقة الغربية والجنوب الغربي، هي التحرك فوراً لمواجهة وردع المجموعات الخارجة عن القانون، والمعتدين على غريان، واستخدامها السلاح الثقيل في ترويع المواطنين ومواجهتها لوحدات الجيش”.وأفاد مقطع مصور متداول على موقع فيسبوك بانتشار اللواء 111 بقيادة عبد السلام الزوبي في شوارع مدينة غريان، بعد اشتباكات مسلحة شهدتها المدينة صباح الأحد بين مسلحين يتبعون “جهاز دعم الاستقرار” و”القوة الأمنية المشتركة”، وكلاهما يتبعان حكومة الوحدة الوطنية.وكانت الدراسة والعمل قد توقفا في جامعة غريان ومدارس وسط المدينة بسبب وقوعها في مناطق الاشتباكات، فيما قالت المراقبة في تصريح للأحرار، إن الدراسة في المدارس البعيدة عن مركز الاشتباكات سارت بشكل طبيعي يوم الأحد.وكلف وزير الصحة المكلف رمضان أبوجناح، جهاز طب الطوارئ والدعم باتخاذ كافة إجراءات التأهب والاستعداد والتوجه إلى مدينة غريان لمساندة مستشفياتها. ونقل المكتب الإعلامي للوزارة عنه، مطالبته المستشفيات والمراكز الصحية والعاملين الصحيين بالمنطقة برفع مستوى الجاهزية القصوى لتقديم خدمات الإسعاف والطوارئ وتسخير كافة الأقسام للاستجابة للوضع في مدينة غريان.وأكد مركز طب الطوارئ والدعم توجيه قافلتين طبيتين إلى مدينة غريان بكامل التجهيزات الطبية اللازمة للعمل استعداداً لأي طارئ.وبحث مجلس الدفاع وبسط الأمن، الإثنين، الوضع الأمني بالمنطقة الغربية ومدينة غريان خاصة. وأكد الاجتماع ضرورة التنسيق بين مختلف الأجهزة الأمنية للحفاظ على أمن المواطنين واستقرارهم وسلامتهم.