أحدث الأخبار
الأحد 24 تشرين ثاني/نوفمبر 2024
1 2 3 45550
"هيومان رايتس ووتش" تتّهم الغرب بالنفاق الصارخ والمعايير المزدوجة!!
25.10.2023

تساءلت المنظّمة: "أين الإدانة الواضحة للتشديد القاسي من الحصار المفروض على غزّة منذ 16 عامًا، والّذي يرقى إلى مستوى العقاب الجماعيّ، وهو جريمة حرب؟"...اعتبرت منظّمة "هيومن رايتس ووتش" الدوليّة، اليوم الثلاثاء، أنّ نفاق الغرب ومعاييره المزدوجة صارخة، وذلك إزاء الصمت جرّاء انتهاك إسرائيل للقانون الدوليّ.وقالت المنظّمة في بيان على موقعها الاثنين، إنّ الغرب "يصمت إزاء انتهاك إسرائيل القانون الإنسانيّ الدوليّ، فيما لا يتردّد بالتنديد بالانتهاكات الروسيّة في حربها على أوكرانيا".وأضافت أنّ "مطالب القانون الإنسانيّ الدوليّ بحماية المدنيّين تنطبق على الجميع".وذكرت بهذه المطالب وهي: "لا تهاجم المدنيّين عمدًا أو بشكل عشوائيّ، ولا تأخذ رهائن، ولا تعاقب المدنيّين على أفعال يرتكبها أفراد آخرون، ولا تمنع المساعدات الإنسانيّة أو تحجبها".وشدّدت على أنّ "مبدأ عدم المعاملة بالمثل المتأصّل في قوانين الحرب ينطبق على جميع النزاعات"، وأنّ "انتهاك هذه القوانين من جانب طرف لا يبرّر انتهاكات الطرف الآخر".وأشارت المنظّمة، إلى "تنديد الولايات المتّحدة والحكومات الأوروبّيّة بالانتهاكات الصارخة الروسيّة خلال الحرب على أوكرانيا، ودعمها الجهود الدوليّة لتحقيق العدالة للضحايا".وفي حين "سارعت الولايات المتّحدة والدول الأوروبّيّة إلى إدانة الهجمات الّتي قادتها حماس ضدّ إسرائيل والدعوة إلى محاسبة المسؤولين عن ذلك وإطلاق سراح الرهائن"، وفق المنظّمة، إلّا أنّ ردّ فعلها على "أفعال إسرائيل في غزّة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأوّل كان صامتًا".وتساءلت المنظّمة: "أين الإدانة الواضحة للتشديد القاسي من الحصار المفروض على غزّة منذ 16 عامًا، والّذي يرقى إلى مستوى العقاب الجماعيّ، وهو جريمة حرب؟".وتابعت: "أين الغضب من تصريحات القادة السياسيّين الإسرائيليّين الساعين إلى طمس التمييز الضروريّ بين المدنيّين والمقاتلين في غزّة، حتّى عندما يأمرون بقصف أكثر كثافة لهذه المنطقة المكتظّة بالسكّان، والّذي يحوّل المدينة إلى أنقاض؟".وأضافت المنظّمة: "أين هي الدعوات الواضحة والصريحة الموجّهة إلى إسرائيل لاحترام المعايير الدوليّة في هجومها على غزّة، ناهيك عن المساءلة؟".وقالت إنّه "على خلاف الوضع في أوكرانيا، حيث بذلت الجهود لحشد الدعم الدوليّ لكييف وعزل روسيا، فإنّ العالم يرى الآن ردّ فعل صامت على الضرر المدمّر الّذي يلحق بالمدنيّين بسبب الحصار الإسرائيليّ والهجوم على غزّة".واعتبرت المنظّمة أنّ "النفاق والمعايير المزدوجة للدول الغربيّة صارخة وواضحة"، ورأت أنّها "تخاطر بتقويض سنوات من العمل المضني لتعزيز وتوحيد المعايير المصمّمة لحماية المدنيّين المحاصرين في النزاعات حول العالم".وختمت المنظّمة بيانها بالقول: "إذا أرادت الدول الغربيّة إقناع بقيّة العالم بتصديق ما تقوله عن القيم وحقوق الإنسان والقوانين الدوليّة الّتي تحكم النزاعات المسلّحة، فإنّ المبادئ العالميّة الّتي تطبّقها بحقّ على فظائع روسيا في أوكرانيا وحماس في إسرائيل، يجب أن تنطبق أيضًا على استهتار إسرائيل الوحشيّ بحياة المدنيّين في غزّة".ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين أوّل يواصل الجيش الإسرائيليّ استهداف غزّة بغارات جوّيّة مكثّفة دمّرت أحياء بكاملها، اسهشد فيها أكثر من 5791 فلسطينيًّا، بينهم 2360 طفلًا و1119 سيّدة وأصابت 15273 شخصًا، كما يوجد أكثر من 1500 مفقود تحت الأنقاظ!!

1