أحدث الأخبار
الأحد 24 تشرين ثاني/نوفمبر 2024
1 2 3 45550
ليبيا: ملامح حرب تلوح في الأفق… قوات من مصراتة تستعد والدبيبة يرد!!
05.09.2023

كتبت نسرين سليمان ..شغل الحديث عن ملامح حرب جديدة قد يشعل فتيلها في أي لحظة بين قيادات المنطقة الغربية هذه المرة، مناقشات الصحف والمراقبين ووسائل الإعلام بعد ظهور جديد لقائد “تحالف فجر ليبيا” وآمر لواء الصمود في مدينة مصراتة الليبية صلاح بادي، مرتدياً الزي العسكري مهدداً حكومة الدبيبة .بادي الذي أظهر موقفاً مناصراً للقضية الفلسطينية في الاحتجاجات التي اشتعلت بسبب لقاء وزيرة الخارجية الليبية مع وزير الخارجية الإسرائيلي، كان قد دعا إلى ضرورة إسقاط حكومة الوحدة الوطنية ورئيسها عبد الحميد الدبيبة بسبب تهم الفساد والتطبيع، وحرض المتظاهرين على التحرك .لكن موقفه هذه المرة جاء قوياً، حيث أعلن عن إعادة تفعيل المجلس العسكري في المدينة، ما أثار جدلاً واسعاً في الأوساط المحلية الليبية، حيث عبر مراقبون عن مخاوفهم من اندلاع صراع مسلح دام بين قيادات وأمراء الكتائب في المنطقة الغربية، فيما استنكر آخرون الدعوة إلى تفعيل المجالس العسكرية في المدن الأخرى، معتبرينها إعادة لليبيا إلى نقطة الصفر.وأصدر بادي مع عدد من القيادات العسكرية في المدينة بياناً مصوراً تداولته المنصات المحلية بشكل واسع، دعا من خلاله جميع المدن إلى تفعيل مجالسها العسكرية للتنسيق في ما يمكن فعله في الأيام القادمة، ما اعتبر إشارة إلى اقتراب اندلاع مواجهات مسلحة بين الكتائب من مصراتة والزاوية وغيرهما وقوات الدبيبة .وظهر مرتدياً الزي العسكري، وتداولت منصات محلية على مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو لإقامته مع تشكيلات مسلحة من مدينة مصراتة استعراضاً عسكرياً قوامه 600 آلية مسلحة .وعقب أزمة التطبيع والغضب الشعبي الذي أشعله اللقاء الذي جمع وزيرة الخارجية الليبية مع نظيرها الإسرائيلي، أصدر صلاح بادي عدداً من البيانات شديدة اللهجة مع المتظاهرين من مدينة مصراتة مهاجماً فيها حكومة الوحدة الوطنية ورئيسها عبد الحميد الدبيبة . وفي سياق الجدل، ردت حكومة الوحدة الوطنية الليبية على التصعيد في مدينة مصراتة بإصدار تعليمات تقضي بإنشاء غرفة أمنية لتوحيد الجهود داخل البلدية وتعميم النموذج على سائر البلديات مستقبلاً، وذلك خلال اجتماع عقده رفقة وزير المواصلات محمد الشهوبي .وخلال اليومين الماضيين، وثقت منصات محلية ونشطاء تحركات آليات مسلحة واستعراضاً لأعداد كبيرة من السيارات العسكرية وسط العاصمة الليبية طرابلس، وهو ما أثار تساؤلات ومخاوف أيضاً .ولم تكن دعوة صلاح بادي الوحيدة، بل وجه آمر قوة الإسناد بعملية بركان الغضب ناصر عمار، رسالة إلى مدينة الزنتان وأهلها ومشايخها وأعيانها والقوى الوطنية، أكد من خلالها أن ‏ما قام به وزير داخلية حكومة الدبيبة المكلف عماد الطرابلسي بقمع المناهضين للتطبيع مع الكيان الصهيوني، هو “عمل جبان وخسيس لا يليق بأن يسجله التاريخ على مدينة الزنتان المجاهدة، فهي أرفع شرفاً من أن يشوه تاريخها كائناً من كان من أبنائها”.<br />
عمار وفي منشور له عبر صفحته الشخصية على موقع التوصل الاجتماعي “فيسبوك”، قال: “لقد احتجز عماد الطرابلسي الزنتاني خيرة شباب ليبيا المتظاهرين ضد الكيان الصهيوني، منهم ثلاثة من شباب الزاوية الأبطال، وإننا والله لن ننسى ومعنا التاريخ، ما قام به وتبعيته للفاسد رئيس حكومة التطبيع”.ونوه إلى أن الإفراج الفوري عن أبناء الزاوية وباقي المدن الليبية لا يعفي مدينة الزنتان من مسؤوليتها لردع المطبعين، مشيراً إلى أن “مدينة الزنتان المجاهدة المناضلة الكبيرة في مواقفها والسباقة في نصرتها والشريكة الأساسية في الثورة والنضال هي أكبر من أن تساند مطبعاً يستخدم موارد الدولة لقمع الأحرار الأبطال كما تفعل قوات الاحتلال مع المناضلين الفلسطينيين المناهضين لإسرائيل”.وأضاف: “يا أهالي الزنتان، إننا هنا من ميدان شهداء الزاوية وكافة ربوع هذا الوطن، ننتظر منكم المواقف التي عهدناها، ونحن معكم ومع أهالينا في كل المدن، سنشعل الدنيا حتى يتم محاسبة كل المتورطين في مشروع التطبيع، وعلى رأسهم أعضاء الحكومة العمالة المطبعة، والتاريخ يسجل، والنصر للقضية الفلسطينية وثوابت الشعب الليبي، ولو بعد حين”.كما طالب عمار في منشور آخر، كل من وصفهم بـ”الأحرار” الالتفاف حول قيادة صلاح بادي، وتشكيل قوة تضع كل متمرد في حجمه وضبط موازين القوى.وختم: “ثورة فبراير لها رموز، وهذه الرموز لا بد من دعمها والوقوف جنباً إلى جنب معها كالبنيان المرصوص، لضرب كل من تسول له نفسه المساس بثورة 17 من فبراير”.وفي آخر ظهور له، قال الدبيبة السبت، إن “عهد الحروب قد ولّى” وإن حكومته “عازمة على الوقوف بالمرصاد لمن يزعزع أمن المواطن والوطن، ومقاتلة المتربصين عبر إنشاء مشاريع التنمية والتطوير”.وأشار إلى أن حكومته “لن تدخر جهداً في دعمها قوة مكافحة الإرهاب إلى جانب الأجهزة الأمنية الأخرى وقوات الجيش، لتكون مؤسسة رائدة مبنية على العلم والتدريب والتطور”.

1