بيروت ـ فقد اللاجئ الفلسطيني في لبنان محمد صالح داوود عمله في مطعم أحد الفنادق الفخمة في بيروت بسبب لهجته التي أثارت الاستياء لدى رواد المطعم، علما أن الشاب البالغ من العمر 30 عاما كان يجيد عمله، بشهادة المديرة المسؤولة عنه.لم يكن من السهل على الشاب الفلسطيني أن يجد عملا في البلد الذي ولد به وحمل فيه صفة لاجئ منذ طفولته، شأنه في ذلك شأن الآلاف من الشباب الفلسطينيين الذي يعانون البطالة في لبنان، بسبب قوانين تمنعهم من مزاولة ما يزيد عن 70 مهنة، مما يجعل لبنان حالة فريدة من نوعها بين بلدان التواجد الفلسطيني.تحدث محمد داوود عن الأمر قائلا إن مديرته استدعته بعد أسبوع واحد فقط من عمله وأخبرته بأنه لن يواصل عمله إذا لم يتحدث باللهجة اللبنانية، فرد مشيرا إلى أن التقييم يجب أن يكون بمدى المهنية والتفاني في أداء الوظيفة، معربا عن دهشته من الحد الذي وصلت إليه “العنصرية” في البلد الذي لم يعرف غيره.اتخذ الشاب المفصول من عمله، وهو متزوج ولديه طفلان، قرارا بعدم الصمت على الأمر فتحدث علنا عن مشكلته، كعينة من المشاكل التي يعاني بسببها أقرانه في لبنان.هذا ويستغل كثير من أرباب العمل الظرف القائم، إذ يلوح هؤلاء لأي عامل لبناني يطالب بزيادة أجره بالعامل الفلسطيني، الذي يعتبر قبوله في العمل مخالفة قانونية، علاوة على أن هذا العمل في غالبيته الساحقة يكون لقاء أجر ضئيل للحصول على لقمة العيش!!
ياحيف:فلسطيني يفقد عمله في مطعم لبناني بسبب لهجته!!
09.03.2014