وقادت النقابات والطلبة المسيرات التي هتف المشاركون فيها بشعارات مناهضة لاستخدام الشرطة القوة ما أسفر عن وقوع صدامات مع قوى الأمن وسط بوغوتا، مركز الحركة الاحتجاجية.وألقى المتظاهرون الحجارة على عناصر الشرطة الذين ردوا بإطلاق الغاز المسيل والقنابل الصوتية، بحسب مراسل فرانس برس.وتدخلت شرطة مكافحة الشغب للسيطرة على أعمال "العنف" في بوغوتا كما في مدينة ميديين (شمال غرب) وباستو (جنوب غرب)، بحسب قائد الشرطة أوسكار أتيهورتوا.وتم توقيف تسعة أشخاص على الأقل للاشتباه بقيامهم بنهب بنوك ومنشآت عامة.وأفادت الشرطة أن 5600 شخص شاركوا في 142 تظاهرة لكن العدد بدا أكبر من ذلك بقليل بحلول نهاية اليوم.وشهدت بوغوتا عدة أيام من الاضطرابات بعدما توفي المهندس خافيير أوردونيز (43 عاما) في التاسع من أيلول/سبتمبر جرّاء تعرّضه لهجوم من قبل عنصري شرطة.وأظهر تسجيل مصوّر انتشر على الإنترنت أوردونيز على الأرض بينما صعقه عنصرا الشرطة بمسدسات كهربائية وضرباه، ما تسبب بوفاته، وفق مكتب النائب العام.وبعد توقف الاحتجاجات لـ11 يوما، خرج طلاب وضعوا الكمامات إلى الشوارع مجددا.وأمرت محكمة الاثنين بالحبس الاحتياطي بحق الشرطيين اللذين اتهما بالتعذيب والقتل بشكل بشع.وأطلقت قوات الأمن النار على المحتجين خلال التظاهرات التي أعقبت مقتل أوردونيز، ما أسفر عن مقتل 12 شخصا. وتم فتح تحقيقات طالت عددا من عناصر القوى الأمنية.كما أصيب الآلاف بجروح، بينهم العديد من عناصر الأمن، بينما تم تدمير عشرات مراكز الشرطة.وتجري التظاهرات على خلفية موجة من المجازر التي وقعت مؤخرا إثر النزاع بين مهربي المخدرات والسلطات، إضافة إلى الأزمة الاقتصادية الناجمة عن وباء كوفيد-19.