في حين يقترب عدد الوفيات المسجلة الناتجة عن الإصابة فيروس كورونا من المليون على مستوى العالم، قال المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية في أوروبا هانس كلوغه إن الارتفاع في أعداد الإصابات التي سجّلت هذا الشهر يجب «أن يكون بمثابة جرس إنذار لنا جميعا» بعدما أعلنت أوروبا عن 54 ألف إصابة جديدة في يوم واحد الأسبوع الفائت، في عدد قياسي جديد.وفي إيران، أعربت وزارة الصحة الإيرانية، الجمعة، عن تخوفها من ارتفاع وفيات كورونا في البلاد إلى 45 ألفا، بعد أن باتت جميع محافظات البلاد مناطق حمراء.وأضاف كلوغه، في مؤتمر صحافي عقد عبر الإنترنت في كوبنهاغن أنه «على الرغم من أن هذه الأرقام تعكس إجراء فحوص على نطاق أوسع، إلا أنها تكشف كذلك عن معدلات مقلقة لانتقال العدوى في أنحاء المنطقة».وفي إيطاليا، إحدى الدول الأوروبية الأكثر تضرراً من الفيروس، ارتفع عدد الإصابات اليومية الجديدة إلى أكثر من 1900 إصابة، وهو أعلى عدد إصابات منذ أيار/ مايو الماضي. وقالت وزارة الصحة في روما أمس الجمعة إنها سجلت 1907 إصابات بالعدوى خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية. كما توفي أمس الجمعة عشرة أشخاص على خلفية الإصابة بالفيروس.وحذّر المسؤولون في العاصمة الإسبانية، مدريد، من أن نظام الرعاية الصحية في المنطقة يتعرّض لضغط متزايد إذ بات مرضى كوفيد-19 يحتلون سريرا من كل خمسة في المستشفيات جرّاء الموجة الثانية من الوباء.وفي الأثناء يزداد القلق حيال احتمال إعادة فرض إغلاق في المدينة، بعدما أشار مسؤول صحي إقليمي رفيع المستوى الأربعاء إلى إمكانية القيام بذلك في أكثر المناطق تضررا.كما قال وزير الصحة البريطاني مات هانكوك أمس الجمعة إن العدوى تتسارع في جميع أنحاء البلاد، حيث تتضاعف حالات دخول المستشفيات كل ثمانية أيام، لكنه رفض الإفصاح عما إذا كان سيتم فرض إجراءات عزل عام جديدة الشهر المقبل.وسجلت بريطانيا خامس أعلى عدد وفيات بكوفيد-19 في العالم بعد الولايات المتحدة والبرازيل والهند والمكسيكـ وفقا لبيانات تجمعها جامعة جونز هوبكنز.ولدى سؤاله عدة مرات من تلفزيون سكاي نيوز حول احتمال فرض الإغلاق العام للمرة الثانية الشهر المقبل، قال هانكوك إن الإغلاق هو الملاذ الأخير، لكن الحكومة ستفعل كل ما يلزم لمواجهة الفيروس.وأضاف «عدد المصابين في المستشفيات يتضاعف كل ثمانية أيام أو نحو ذلك… سنفعل ما يلزم للحفاظ على سلامة الناس… نبقي هذه الأمور قيد المراجعة». و عند سؤاله عن احتمال تطبيق الإغلاق الشامل لمرة ثانية قال «لا يمكنني الإجابة الآن».وفي إيران، أوضح نائب وزير الصحة إيراج حريرجي في تصريح لوكالة أنباء «إرنا» الرسمية، أن بعض محافظات البلاد شهد زيادة خطيرة جدا بالإصابات. وأشار أن عدد المرضى في مستشفيات محافظة قم ارتفع من 10 إلى 160 مريضا يوميا، فيما ارتفع في مستشفيات محافظة تبريز من 40 إلى 160. ولفت إلى أن جميع محافظات البلاد أصبحت مناطق حمراء، ولا وجود للمناطق البرتقالية أو الصفراء.وقالت سيما سادات لاري المتحدثة باسم وزارة الصحة للتلفزيون الرسمي الجمعة إن 144 مريضا توفوا مما يرفع العدد الإجمالي إلى 23952 وفاة، كما زاد عدد حالات الإصابة المؤكدة بالفيروس بواقع 3049 حالة ليصل إلى 416198 إجمالا.أما في الكيان الصهيوني ففرض إغلاق ثان بدأ بعد ظهر الجمعة. وأثارت الخطوة احتجاجات في تل أبيب في وقت متأخر الخميس عندما خرج المئات إلى الشوارع للتعبير عن رفضهم للقيود، التي تدخل حيّز التنفيذ قبل ساعات على رأس السنة اليهودية وستمتد لثلاثة أسابيع لتشمل مناسبات أخرى بينها عيد الغفران.وسجّلت إسرائيل ثاني أعلى معدل انتقال للعدوى بالفيروس بعد البحرين، وفق احصائيات وكالة «فرانس برس» الفرنسية. وبموجب القيود الجديدة، سيتعيّن على السكان البقاء ضمن مسافة 500 متر عن منازلهم.وفي ظل ارتفاع منسوب الغضب بشأن طريقة استجابة السلطات حول العالم للفيروس، تواجه بعض الحكومات إجراءات قانونية اتّخذها مواطنوها الذين اتهموها بالفشل.وتخطط رابطة فرنسية لضحايا كوفيد-19 لتقديم شكوى قضائية في حق رئيس الوزراء جان كاستيكس، وفق ما أفاد المحامي الذي يمثل المجموعة. كذلك رفعت دعاوى في الصين من قبل أقارب بعض ضحايا الوباء، لكن العديد منها رُفض بينما يواجه العشرات ضغوطا من السلطات لمنعهم من القيام بأي إجراءات قانونية، وفق الأشخاص المعنيين.وتتهم عائلات الضحايا الحكومات المحلية في ووهان وهوباي، حيث ظهر الفيروس للمرة الأولى، بإخفاء المعلومات المرتبطة بتفشيه في البداية، والفشل في إبلاغ السكان، والتخبط في الاستجابة وترك الوباء ينتشر.!!
كورونا: الوفيات تقترب من مليون… ارتفاع خطير في الإصابات والحكومات تدرس الخيارات!!
20.09.2020