استقبل الأردن العشرات من مواطنيه العائدين من دولة قطر بعد ترتيب خاص بين الدولتين فجر اليوم الأول لعيد الفطر ووسط خطوات عسكرية لحجر جميع العائدين في الوقت الذي تواصلت فيه عمليات ترتيب استقبال وإعادة مئات الفلسطينيين العالقين بالخارج عبر مطار عمان بموجب ترتيب خاص مع السلطة الفلسطينية أعلن عنه وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي.ووصلت مطار عمان بعد تأخير بسبب الإجراءات طائرة قادمة من الدوحة تقل أردنيين قرروا العودة لبلادهم.كما اتخذ مركز الأزمات الأردني بالتعاون مع وزارة الخارجية الترتيبات اللازمة لتأمين ونقل مواطنين فلسطينيين من العالقين خارج الأراضي المحتلة.وخلت تماما شوارع العاصمة عمان فجر صباح اليوم الأول للعيد بسبب حظر شامل لثلاثة أيام قرره وزير الصحة الطبيب سعد جابر ووافقت عليه الحكومة مضطرة وأثار جدلا عنيفا في كل المستويات.وأطلق الأردنيون مبكرا على العيد الجديد وصف “عيد الحظر” بسبب حظر يومين قبله وحظر شامل لليوم الأول، حيث يمنع التحرك تماما من المنازل تحت طائلة المسؤولية القانونية وحيث أعلنت مديرية الأمن العام إعادة انتشار دورياتها لإنفاذ القرار دون أن تتضح الأجندة السياسية لهذا الحظر الذي قابله الشارع الأردني باستياء بالغ.وتوقفت فجر العيد كل عمليات التجول على الأقدام وفي السيارات وأغلقت جميع المطاعم والمحلات التجارية والمرافق كما قرر وزير الأوقاف الدكتور محمد الخلايله حظر فتح المساجد داعيا الأردنيين لإقامة صلاة العيد في المنازل، حيث خلت الأجواء من “تكبيرات العيد” بسبب إجراءات احتواء فيروس كورونا.وسمحت السلطات فقط للصيدليات ولعمال الزراعة ولسائقي صهاريج المياه بالعمل خلال أوقات الحظر.وحفلت الشوارع والأحياء بنقاط الغلق الأمنية لاحتواء أي حركة شعبية خلال عيد الحظر وسط أجواء مشحونة تنتقد بشدة قرار وزير الصحة الدكتور سعد جابر وتعتبره مبالغا فيه فيما امتنعت الحكومة عمليا عن شرح حيثيات القرار أو تفصيلاته بصورة اثارت الكثير من التساؤل.وفي دلالة على أجواء الإحباط في العيد أعلنت نقابة المخابز أن مبيعات كعك العيد بأنواعه انخفضت بنسبة 90% قبل يومين من حلول العيد بسبب أولوية أرغفة الخبز وقرار الحظر.وكانت ليلة العيد قد خطفت الأضواء فيها تماما على المستوى الإعلامي والشعبي حادثة الطفلة الرضيعة التي قالت منصات ومواقع صحفية إنها توفيت وهي بانتظار سيارة الإسعاف المتأخرة حسب مزاعم والدها في إحدى ضواحي مدينة الزرقاء.وبينت إدارة الأمن العام نتائج التحقيق في الحادثة حيث أظهرت بأن سيارة الإسعاف وصلت تماما بعد 11 دقيقة من الاتصال بالدفاع المدني وحيث إفادة رسمية من الأب بأنه بالغ في ردة فعله بسبب الإنفعال الشديد وأن ابنته توفيت أصلا قبل خمسة أمتار من الوصول للحاجز الأمني.وتراجع الأب وفقا لتصريح منشور ومنقول عن روايته السابقة للأحداث حيث سيتولى القضاء متابعة القضية لاحقا بعدما شغلت جميع الأردنيين على مستوى الرأي العام طوال 24 ساعة قبل حلول أول أيام العيد.!!
عمان.. الأردن : فجر “عيد الحظر”: شوارع عمان خالية من كل شيء وبدون تكبيرات!!
24.05.2020