أحدث الأخبار
الثلاثاء 26 تشرين ثاني/نوفمبر 2024
1 2 3 45553
الفلوجه : ميليشيا «حزب الله» تمنع أهالي منطقة الآبار في الأنبار من العودة إلى منازلهم!!
05.05.2017

يشكو أهالي منطقة الآبار في عامرية الفلوجة، في محافظة الأنبار العراقية، من سياسة التهجير القسري والمنع من العودة إلى منازلهم وأراضيهم الزراعية، والتي تتبعها بحقهم ميليشيا كتائب «حزب الله» العراقي منذ إحكام سيطرتها على الشريط الحدودي بين الفلوجة والمحافظات الجنوبية.وتتعمد هذه الميليشيا، حفر السواتر الترابية حول حدود مدينة الفلوجة وتهجير العشائر العربية السُنيّة بقوة السلاح، فضلاً عن إغلاق مداخل ومخارج تلك القرى بالحواجز الإسمنتية. وتبرر الكتائب أفعالها هذه، وتبرر الميليشيات أفعالها بكون الأراضي التي يجري فيها التهجير تقع ضمن حملة أمنيّة في المناطق المحايدة لمحافظة كربلاء وبابل وتخشى من تسلل «الإرهابيين» إليها.وقال شهود عيان، من قرية الآبار الواقعة جنوب قضاء عامرية الصمود في الفلوجة إن «ميليشيا كتائب حزب الله مستمرة بإقامة سواتر ترابية عازلة على الشريط الحدوي بين محافظتي بابل وكربلاء المحاذيتين للقرى عامرية الفلوجة، وتستولي على أراضي المزارعين».وأضافوا أن الميليشيات «قامت بتهجير أكثر من 3 آلاف عائلة من منازلهم وأجبرتهم على حمل أمتعتهم والنزوح والسكن بالصحارى».وحسب سكان قرية الآبار فإن «هذه السياسة الجديدة تأتي ضمن جرائم الميليشيات الممنهجة ضد عشائر محافظة الأنبار ومدنها التي حاربت الإرهاب، لتقسيم المنطقة طائفيا، وتغيير ديمغرافيتها خدمة للأجندة الإيرانية».وبينوا أن «النساء والأطفال باتوا الآن يبتون بالعراء ومنذ ثلاث سنوات دون أن يلتفت إليهم أحد».ووفق المواطن، راجي العيساوي، فإن «الميليشيات استولت على أراضي الأهالي ومنازلهم بالكامل، وقامت بسرقة مواشيهم وممتلكاتهم الخاصة».كما حفرت الخنادق الترابية حول القرية أطلقوا عليها الحزام الأمني، ولاحقاً بدلت السواتر الترابية بالكتل الخرسانية وأحاطت المداخل الرئيسية وأغلقت جميع مداخل القرية، وفق المصدر، الذي أشار إلى أن «الميليشيات تحت تهديد السلاح شرعت بإخراج العائلات وإجبارهم قسرا على الرحيل لدواع أمنية والخشية من تسلل عناصر تنظيم الدولة الإسلامية وشن هجمات انتحارية قد تستهدف محافظتي بابل وكربلاء الشيعيتين كما قالوا لهم».ويتمركز عناصر كتائب حزب الله داخل القرية، حيث حولوا، وفق العيساوي، «البساتين الزراعية إلى ثكنات عسكريّة ومنعوا الأهالي، وغالبيتهم من عشيرة البوعيسة السُنيّة، من العودة إلى منازلهم التي استولوا عليها».ولا يشمل المنع للسكان الأصليين فحسب إذ وصل للجيش العراقي، وهو ما أعتبره المصدر، تحدياً واضحاً لسلطة الحكومة المركزية في بغداد، وتأجيج للصراع المذهبي والمناطقي بين المحافظات. أما المزارع حازم، وهو أحد قاطني قرية الآبار، قال: «مزرعتي تقع على حدود بلدة جرف الصخر، حيث الساتر الأمني الذي انشأته ميليشيا حزب الله التي ضمت المزرعة والبيت إليهما».وتابع: «أضطر في كل مرة لقطع مسافات طويلة بسيارتي بعد أن أغلقت كافة المنافذ بالسواتر الترابية ولم تبق لنا إلاّ منفذا وحيدا للدخول».وأضاف: «التوتر الأخير الذي نشب بين عشائر البوعيسى وكتائب حزب الله فرض علينا قرارات صارمة، منها التضيق الأمني أثناء الدخول والخروج، وتجريف المزارع بذريعة العثور بداخلها على أسلحة تابعة لمسلّحي التنظيم».وبعض الأراضي صادرتها الميليشيات، وأمرت أهلها بالنزوح، وأقامت عليها مخازن لتخزين الأسلحة الثقيلة والخفيفة وبعلم أجهزة السلطة الأمنية العراقية، وفق المصدر.وقال المصدر: «مناطقنا آمنة وخالية من التنظيمات الإرهابية، ونطالب بالعودة لديارنا وكف أذى المليشيات لأننا لم نعد نمتلك شيئا بعد اليوم، كنا بالسابق نعتمد على ما نزرعه وكل ما كان بحوزتنا أما دمرتها الكتائب أو سرقتها، ونحن لا نجد من خيار سوى مناشدة الخيرين بعد أن عجرنا عن مناشدة الجهات الحكومية».وطبقاً للمصدر «تجاوزات ميليشيا حزب الله لا تتوقف عند هذا الحد، إذ أن التجاوز لاستهداف سكان الفلوجة مستمر عبر نصب حواجز أمنية لاختطاف السُنّة ومساومة ذويهم على مبالغ مالية كبيرة، وغالباً يتم تصفيتهم وإلقاء جثثهم على قارعة الطرق، وكان آخرها اختطاف الميليشيات 26 مزارعا من منطقة الآبار وثم إطلاق سراحهم بعد تدخل الجيش العراقي ودفع فدية مالية»..يشار إلى أن ميليشيا كتائب «حزب الله» ماتزال ترفض عودة عائلات بأكملها إلى قريتي العويسات والحويجة التابعتين إداريا لعامرية الفلوجة بالرغم من استحصال العوائل!!

1