ضحية جديدة تسقط من الشرطة المصرية، هذه المرة بمحض إرادته، انقاذا لعشرات الأبرياء من الأقباط الذين كانوا يؤدون صلواتهم داخل كنيسة الكاتدرائية المرقسية في الإسكندرية، أمس الأحد، إذ أكدت الروايات الأمنية والشاهدة على حادث التفجير الانتحاري الذي نفذه شخص على بوابة الكنيسة، أن الرائد عماد الركايبي قائد قوة تأمين الكنيسة احتضن الانتحاري خارج البوابة لمنع التفجير داخل الكنيسة.كاميرات المراقبة داخل وخارج الكنيسة كشفت أن الانتحاري حاول مغالطة قوة التأمين بتجاوز البوابات الإلكترونية التي تكشف المفرقعات والدخول من البوابة النمطية للكنيسة، لكن أحد أفراد الشرطة وجهه لضرورة المرور من البوابة الإلكترونية، وحين حاول الدخول صده الركايبي للخارج ما دفع الانتحاري لتفجير نفسه في الحال وإسقاط عدد من الموجودين من الشرطة والمواطنين المدنيين. بين ضحية وضحية سقط الركايبي في سبيل إنقاذ الكنيسة والأقباط والبابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، في أعقاب لحظات من تفجير سبقه في كنيسة مارجرجس في مدينة طنطا في محافظة الغربية.تدرج الضابط عماد الركايبي في الدرجات والمناصب منذ تخرجه من كلية الشرطة عام 2001، حتى تقلد منصب معاون مباحث قسم العطارين في الإسكندرية، وكلف بالانضمام لقوة تأمين الكنيسة المرقسية في منطقة محطة الرمل، ليلقى حتفه في التفجير الانتحاري، ويحتفي به جهاز الشرطة كشهيد جديد لعمليات الإرهاب، ويشهد له المصريون بأنه الضابط المسلم الذي افتدى مئات الأقباط والبابا تواضروس من الإرهاب!!