عقد ممثلو وفود روسيا وتركيا وإيران محادثات ثنائية ثم ثلاثية في العاصمة الكازاخية أستانة، للتحضير لانطلاق المفاوضات التي قالت المعارضة السورية إنها ستركز على تثبيت اتفاق وقف إطلاق النار في سوريا، في حين أكد رئيس وفد المعارضة أن إيران والنظام يعرقلان تحول روسيا إلى دور محايد.ونقلت وكالة أنباء «إنترفاكس» عن مصدر مقرب من مفاوضات أستانة أن روسيا وتركيا وإيران تعد وثيقة للتسوية السورية لتقديمها لاحقا لوفدي الحكومة السورية والمعارضة من أجل توقيعها في أستانة. وفي إطار التحضيرات شهدت العاصمة الكازاخية أستانة امس لقاء ثلاثيا بين رؤساء وفود روسيا وتركيا وإيران.يأتي ذلك في وقت أكدت الخارجية الكازاخية أن مباحثات أستانة ستنطلق اليوم الاثنين، وستجري على مدى يومين خلف أبواب مغلقة. وأوضحت الوزارة في بيان لها امس الأحد أن المباحثات ستبدأ في فندق «ريكسوس» عند الساعة 13.00 بتوقيت كازاخستان على أن تنتهي الثلاثاء في الساعة 13.00.وقالت مصادر خاصة لـ»القدس العربي» إن روسيا تريد ان تكون الحوارات بين المعارضة والنظام تحت سقف واحد ومباشرة، بينما لا يتشبث الوفد التركي ومعه المعارضة المسلحة سوى بتثبيت وقف إطلاق النار، فيما أكدت المصادر ان التباين في وجهات النظر لا يزال سيد الموقف. واجتمعت أمس الأحد المعارضة السورية المسلحة مع الوفد التركي لمدة ساعتين، تزامنا مع اجتماع بين أطراف المعارضة ذاتها للاتفاق على رؤية موحدة بشأن مطالبهم لعرضها في اجتماعات اليوم.وقالت مصادر متعددة من المعارضة السورية في أستانة لـ»القدس العربي» إن أجندة المعارضة إلى المفاوضات ستؤكد على تثبيت وقف النار في سوريا، وإيجاد مراقبين دوليين لضمان احترام هذه المقررات ومعاقبة المخالفين.وكانت مصادر رسمية في أستانة أكدت الأحد وصول وفد المعارضة السورية، ووفود كل من روسيا وتركيا وإيران ومندوب الأمم المتحدة، على أن ينضم وفد الحكومة السورية في وقت لاحق. من جانبها أعلنت الخارجية الأمريكية أن سفيرها في العاصمة الكازاخية جورج كرول سيمثلها في هذه المباحثات بصفة مراقب.وقال محمد علوش رئيس وفد المعارضة السورية في محادثات أستانة إن الحكومة السورية وإيران تحاولان تقويض محاولة من جانب روسيا للانتقال من القتال في صفوف القوات الحكومية إلى دور «حيادي». وتابع «روسيا تريد أن تنتقل من طرف مباشر في القتال إلى طرف ضامن وحيادي، وهذه نقطة تصطدم فيها بالنظام الذي يريد إفشالها ودولة إيرانية تريد أن تحاربها بأدواتها الطائفية».وأكد رئيس وفد الحكومة السورية إلى أستانة بشار الجعفري أن هدف الاجتماع هناك هو تعزيز اتفاق وقف إطلاق النار وفصل تنظيمي «داعش» و»جبهة النصرة»، عن الجماعات التي قبلت الاتفاق.وقال الجعفري أمس الأحد على متن الطائرة التي أقلت الوفد إلى كازاخستان إن «كل اجتماع يخدم المصلحة الوطنية مهم للحكومة السورية»، مضيفاً أن لكل محطة خصوصيتها وأجندتها الخاصة وأن «البناء على كل اجتماع هو الذي يوصلنا في نهاية المطاف إلى بر الأمان!!
أستانه..كازاخستان : انطلاق مباحثات السلام السورية في أستانة وموسكو تريد حوارات مباشرة!!
23.01.2017