نفى مستشار رئيس الإقليم الكردي في شمال العراق مسعود بارزاني، أنباءً تحدثت عن استقالة رئيس الإقليم من منصبه. وقال المستشار الصحافي لبارزاني، إن «المزاعم التي تناولت استقالة رئيس الإقليم لا أساس لها من الصحة».وأشار المتحدث باسم مكتب رئاسة الإقليم كفاح محمود، الذي أسندت له بعض وسائل الإعلام خبر الاستقالة، أنه تم تشويه تصريحاته وتأويلها».وكان مسعود بارزاني، نشر بياناً العام الماضي، قال فيه إنه مستعد لتسليم مهامه عام 2016 في حال تم الاتفاق على مرشح بديل، إلا أن الأحزاب السياسية في الإقليم، ما عدا حركة التغيير (غوران)، نظرت بإيجابية إلى بقاء بارزاني سيما أنه يقود المعركة ضد تنظيم «الدولة الإسلامية» بنجاح، وفق مراقبين.ولا يزال رئيس الإقليم الكردي في شمال العراق مسعود بارزاني على رأس مهامه وقد غادر اليوم إلى سويسرا للمشاركة في قمة دافوس الاقتصادية.في موازاة ذلك، استنكر نشطاء في إقليم كردستان العراق الدعوة التي أطلقها قائد كبير في الحرس الثوري الإيراني لإغلاق القنصلية السعودية في مدينة أربيل،كذلك، استغرب مسؤول رفيع في حكومة الاقليم هذه الدعوة، مشدداً على أن القنصلية تم افتتاحها وفق الدستور والشرعية، وبالتنسيق مع الحكومة المركزية في بغداد. وكان القائد في الحرس الثوري الإيراني، محمد حسين رجبي، قد اتهم المملكة العربية السعودية بمحاولة خلق مشاكل في إيران عبر قنصليتها في مدينة اربيل، داعياً إلى إغلاقها لأن شعب كردستان ليسوا بحاجة لها، حسب قوله.وعلق الناشط الكردي الند هافال زنكنه، وهو طبيب من مدينة أربيل، على هذه التصريحات بالقول إن «دولة مثل إيران تفتخر بالإمكانيات النووية والجيش الكبير والنفوذ الواسع، نراها في النهاية تخشى من قنصلية سعودية في مدينة أربيل»، داعياً المسؤولين الاكراد إلى «موقف حازم من هذه التدخلات السافرة». أما ماموستا إسماعيل هركي وهو أستاذ في جامعة صلاح الدين، فكتب عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك» أن «تصريح القائد الإيراني يفتقر لأدنى معايير الذوق والدبلوماسية وينتمي للعهود الاستعمارية حين يقوم المحتل بفرض تعليماته على البلد الذي يحتله». ودعا القادة الإيرانيين إلى «استيعاب متغيرات الحياة لأن اقليم كردستان يتمتع بقدر من الاستقلال جعله محط ثقة لدول الجوار والعالم والتي تتزايد رغبتها في وجود تمثيل دبلوماسي لها»، مشدداً على أن «السعودية وغيرها من دول الخليج هم اصدقاء للشعب الكردي وقياداته وهم محط ترحيب رسمي وشعبي». وفي السياق، كتب الاعلامي الكردي هيمن عقراوي، على حسابه في الفيسبوك: «كنت مدعواً في شهر أيلول/سبتمبر الماضي لحضور مراسيم اليومي الوطني السعودي في قنصليتهم باربيل، واعترتني الدهشة من كمية وحجم الحضور الذي بدأ من رئيس الاقليم ومروراً بمعظم السلك الدبلوماسي العربي والاجنبي في اقليم كردستان».وتابع: «ضخامة الاحتفال والتفاعل الكبير معه بعثت بإشارة تحذير إلى الجانب الإيراني من حجم الحفاوة التي قوبل بها الجانب السعودي في اقليم كردستان»، مضيفاً أن «الدعوة الإيرانية لإغلاق القنصلية السعودية في اربيل تؤكد بالمقابل أن الدبلوماسية الكردية سائرة بشكل صحيح ووتيرة متصاعدة، وقد أثارت حساسية واضحة لدى إيران». كذلك، اعتبر صابر حسن برادوستي، وهو مقاتل في قوات البيشمركه الكردية أن على «طهران أن تفرق بين أنحاء العراق لأن كلمتها المسموعة في بعض المناطق ورأيها النافذ هناك لن يكون له وزن يذكر في اقليم كردستان»، متابعاً أن «الشعب الكردي حر ولن يملي عليه أحد شيء لا يريده». وفي تغريدات له باللغة الكردية على «تويتر» أوضح الناشط الإغاثي فرهاد برزنجي، أن «الدعم الذي قدمته دول الخليج ومنها السعودية لإقليم كردستان شيء لا يمكن لأحد أن ينكره»، مشدداً على «وجود عشرات المشاريع الخيرية والإغاثية في الاقليم يتم تمويلها من هذه الدول وبلا مقابل». وأضاف أن «الأزمة المالية الحالية وتدفق آلاف النازحين إلى أراضي الإقليم كانت كفيلة بإيضاح الدور الإيجابي الكبير الذي لعبته دول الخليج في مساعدة إقليم كردستان على تخطي الأزمة ومواجهتها»، لافتاً إلى أن «تنامي الدور الايجابي الخليجي كانت السبب الأساسي في دعوة القائد الإيراني لإغلاق القنصلية السعودية». وفي أول رد فعل رسمي على التصريحات الإيرانية رفض مسؤول دائرة العلاقات الخارجية في حكومة إقليم كردستان فلاح مصطفى، موضوع نقل خلافات ومشاكل الدول إلى أراضي اقليم كردستان. واستغرب المسؤول الكردي من تدخل دول الجوار في شؤون الإقليم الخاصة، مضيفاً أن «إقليم كردستان لديه شرعية ودستور، وله سياسة واضحة مع دول الجوار والعالم، والقنصليات والممثليات الموجودة في إقليم كردستان افتتحوا بالتنسيق بين أربيل وبغداد». وكانت المملكة العربية السعودية، قد افتتحت في شباط/ فبراير من العام الماضي، قنصليتها في مدينة أربيل، فيما أكد القنصل السعودي عبد المنعم عبد الرحمن أن «المملكة لن تتخلى عن إقليم كردستان بأي شكل من الاشكال وأنهم يعملون على زيادة التبادل التجاري بين السعودية والإقليم».ويضم إقليم كردستان العراق 30 قنصلية، ومنها الأمريكية واليابانية والبريطانية والمصرية والسودانية والإماراتية والكويتية، فضلاً عن عدد من مكاتب الهيئات الدبلوماسية!!
أربيل: إقليم كردستان ينفي أنباءً عن استقالة رئيسه!!
19.01.2017