أحدث الأخبار
الاثنين 25 تشرين ثاني/نوفمبر 2024
1 2 3 45553
يافا..فلسطين : غضب فلسطيني على قناة لبنانية شككت في هدف زيارات حجاج مسيحيين فلسطينيين إلى لبنان!!
16.01.2017

أثار برنامج في التلفزيون اللبناني ردود فعل شعبية غاضبة في فلسطين الداخل لقيامه بالتحذير من احتمال استغلال جهاز المخابرات العامة «الموساد» لزيارات حجاج مسيحيين فلسطينيين لمواقع دينية في لبنان من أجل التجسس.يأتي ذلك على خلفية قيام بعض الكنائس الفلسطينية داخل الكيان الاسرائيلي قبل شهور بتنظيم رحلات حجيج للمسيحيين الموارنة وبقية المسيحيين لاحقا إلى لبنان (مقام مار شربل وسيدتنا مريم في حريصا) بهدف الحج لمواقع دينية بمساعدة وثائق سفر خاصة أو جوازات سفر مؤقتة تصدرها السلطة الفلسطينية.وفي الحلقة الأخيرة من برنامج «هوا الحرية» الذي تبثه المؤسسة اللبنانية للإرسال، كشف مقدّم ومُعد البرنامج جو معلوف عن «ملف خطير يتعلق بدخول اسرائيليين الى لبنان عبر مطار بيروت الدولي حيث قاموا بجولة على عدد من الأماكن الدينية في مختلف المناطق في لبنان، جنوبا وشمالا وبقاعا».وذكر البرنامج أن الأمن العام اللبناني قد برر دخولهم على أنهم حاصلون على تأشيرات دخول مؤقتة من السلطات الفلسطينية، وأنها ليست المرة الأولى التي يدخلون فيها الى لبنان بصفة حجاج. وقال الإعلامي معلوف في البرنامج: من يضمن عدم دخول أفراد من «الموساد» تحت هذا العنوان؟… ومن يتأكد من هوية هؤلاء الحجاج؟.. وماذا يفعلون خلال وجودهم في لبنان خاصة انهم يتنقلون بحرية دون رقابة من اي فريق أمني لبناني؟ وما يصورون؟.. وأرسل جو معلوف كتابا خطيّا الى المديرية العامة للأمن العام اللبناني يستوضح فيها الأمر.وكان البرنامج قد صوّر مقابلات مع الحجاج الفلسطينيين وهم يدخلون المطار ويصرّحون لكاميرا البرنامج بعد ان تم تمويه وجوههم “انهم آتون من القدس».وحملت صحيفة « الصنارة « الصادرة في الناصرة داخل أراضي 48 على جو معلوف. وقالت في افتتاحيتها إنه لمن لم يسمع عنه، مقدّم برنامج في تلفزيون «إل. بي. سي» اللبناني بعنوان «هوا الحرية «وهذا الـ«جو» كان من الأجدر به أن يسميه «سمّ الحرية» بعد أن هاجم موضوع زيارات فلسطينيي 48 الدينية الى لبنان، متهما إياهم بالعمالة والخيانة والتجسّس لصالح اسرائيل. وتابعت الصحيفة «نقولها بصوت مدوٍ: كيف تسمح لنفسك بأن تطلق اتهامات مسمومة، مغرَّضة، مشحونة بطاقاتك السلبية وأفكارك المحرّضة، أسوة بأجهزة الأمن الإسرائيلية التي تتعامل مع عرب 48 وكأنهم طابور خامس للدول العربية؟.. لقد عانينا وما زلنا نعاني الكثير، من بعض الدول العربية وبعض المغرّضين أمثال جو معلوف، الذين ينعمون بجهل كل ما يخصنا مما يجعلهم يتهمون فلسطينيي الـ 48 بالخيانة والعمالة. هذا عاركم أنتم ونحن منه بريئون. لقد جعل جو الفلسطينيين هنا ضحايا يدفعون أثمان اتهامات لا تمت لهم بأيّ صلة».وأكدت أن فلسطينيي 48 لا يحملون أي شهادة عارٍ مثل أن يكون هؤلاء الحجاج عملاء لإسرائيل، بل دافع الإيمان هو الذي جعلهم يخرجون في رحل دينية. وتابعت «إن هؤلاء السياح ضحية عقولكم المتحجرة الناقصة.. إن أكبر عملاء لإسرائيل خرجوا من عندكم وللأسف من لبنان. نحن لسنا متهمين بل انتم الأغبياء الذين لا يفقهون شيئا عنا. نحن، فلسطينيي 48، منسيون متهمون – أبرياء، مهملون.ولا يهمنا سموم الهوا التي تبثونها ضدنا.. اذ نحن الذين بقينا في وطننا ولم نهرول هربا إلى أيّ مكان آخر.. بقينا صامدين.. وما زلنا.. إن من يتطاول علينا هو المجرم وهو العميل وهو الجاهل».وهذا ما أكدته الصحافية سهير سلمان منير من مدينة يافا التي عقبت على التقرير اللبناني بلهجة غاضبة في صفحتها على الفيسبوك» تحت عنوان «ما زال هناك عرب يعيبون علينا البقاء في الوطن». وقالت متسائلة : لا هوا ولا حرية ولا صحافة ولا ضمير… هذا تحريض رخيص. بعد كل هذه التضحيات ما زالت أوساط في الوطن العربي تشكك فينا وبهويتنا، فهل كنا سنصبح وطنيين لو أننا تركنا يافا وحيفا والقدس وصرنا لاجئين في صيدا او صور ؟». وأشارت الى أنه حسب هذا المنطق الأعوج هل نشكك بالحجاج المسلمين الذاهبين للحج والعمرة في السعودية؟ وهل تحتاج أجهزة التجسس لنا حتى تدخل لبنان؟ وأكدت أن هذا التحقيق أقرب للسخافة من الصحافة. وتابعت « فعلا صدق سميح القاسم يوم قال ان العرب تركوا المتبقين من الفلسطينيين في وطنهم كما تترك الأم رضيعها في السرير وتهرب. يبدو أن «الأم» العربية لم تترك الرضيع فقط بل ما زالت ترفض اللقاء به بل تشكك بهويته ونواياه. لجو معلوف وأمثاله نقول :أهلا وسهلا فيك ببلادنا بلادك متى شئت .. علك تتعلم درسا بالوطنية من بقي منغرسا في وطنه رغم سنوات صعبة من القبض على الجمر. الله يسامحكم».ودعا الكاتب الصحافي عودة بشارات الى التريث لافتا «الى عدم وجود مبرر للهجوم على الشعوب العربية حولنا بسبب برنامج مغرض». وتابع «انتقدوا وهاجموا البرنامج ولكن الشعوب العربية اجمالا احتضنت اللاجئين الفلسطينيين وألف تحية لها».واكتفى الزجال تميم الأسدي بالقول على طريقته: «نحن الزيتون والليمون.. نحن ملح الأرض…وخبز الطابون… كنا وسنكون».!!

1