أحدث الأخبار
الاثنين 25 تشرين ثاني/نوفمبر 2024
1 2 3 45553
الجزائر.. الجزائر : رئيس وزراء الجزائر: لسنا خرافا و«الربيع العربي لا نعرفه ولا يعرفنا»!!
07.01.2017

قال رئيس الوزراء الجزائري، عبد المالك سلال، الخميس، إن بلاده لا تعرف الربيع العربي ولا هو يعرفها، مؤكدا أن قوة الجزائر في استقرارها وفي شعبها القادر على التصدي لأي محاولات خارجية.وقلل سلال من أهمية الأحداث التي عرفتها بعض مناطق البلاد مؤخرا، احتجاجا على الزيادات الضريبية التي تضمنها قانون الموازنة لعام 2017، مضيفا أنه « كانت هناك نداءات مجهولة من بعض الأطراف مكلفة بمهمة لزعزعة استقرار الجزائر، وهذه حقيقة. ليست أعمالا خطيرة، الأمر يتعلق بأقليات في بعض البلديات عبر الوطن بالأخص في ولاية بجاية».وتابع سلال، الذي كان يتحدث للصحافيين على هامش حفل تكريم الفنانين في قصر الثقافة في العاصمة الجزائر «هناك أطراف تحاول زعزعة استقرار البلاد، يعتقدون بأننا خرفان، والربيع العربي لا نعرفه ولا يعرفنا».وأكد سلال أن للجزائر شعبا قويا يمكنه التصدي لأي محاولات خارجية، مشيدا بشباب رواد شبكات التواصل الاجتماعي، الذين كان لهم رد قوي على دعوات ضرب استقرار البلاد. وشدد على أن الحكومة ستواصل تلبية الاحتياجات الاجتماعية للمواطنين مع التركيز على الجانب الاقتصادي.ووجهت وزارة الشؤون الدينية والأوقاف في الجزائر تعليمة إلى كل مديريات الشؤون الدينية عبر ولايات البلاد من أجل تحديد محاور خطبة الجمعة، مشيرة إلى أنه يتعين على الأئمة التركيز في خطبهم على تناول موضوع نعمة الأمن والاستقرار وضرورة الحفاظ عليهما. وهذه التعليمة تأتي بعد أسبوع طغت عليه الاحتجاجات التي اندلعت في بعض مدن البلاد، على خلفية الزيادات في الأسعار والضرائب التي أقرها قانون الميزانية لسنة 2017.وكانت التعليمة التي أصدرتها وزارة الشؤون الدينية والأوقاف ووقعها الأمين العام للوزارة قد تسربت بطريقة ما، ونشرت في الكثير من صفحات مواقع التواصل الاجتماعي، والتي جاء فيها أن الجزائر تنعم بأمن أكسبها استقرارا في جو إقليمي متوتر، وأنه في أجواء هذه النعمة الربانية توصل الجزائريون إلى آفاق تنمية شاملة ما كانت لتتحقق لولا ما استتب فيها من مظاهر الأمن والاستقرار، والتي كان للمسجد دور رئيس في تكريسها على أرض الواقع.وأضافت التعليمة أنه حرصا على مواصلة رسالة المسجد الدينية والوطنية، وسعيا لاستدامة هذه النعمة والنأي بها عن كل ما من شأنه أن يعبث بها، مهما كانت صفته، لنحصن بلدنا الجزائر مما وقع في أوطان وبلدان أخرى، فإن الأئمة يجب أن يتناولوا في خطبهم ليوم الجمعة هذا الموضوع.وذكرت أنه يجب التركيز على كون نعمة الأمن والاستقرار من أعظم نعم الله على عباده، وأن استدامة الأمن مقصد من مقاصد الشريعة، وواجب شرعي يقع على عاتق كل المواطنين كل في موقعه ومقامه، وأن نعمة الأمن تستدام بالشكر قولا وعملا، وبالبعد عن كل ما يهدد المجتمع، كما ألحت التعليمة على ضرورة التذكير بمفاسد العبث بأمن البلد.وأشارت إلى أن ما حققته الجزائر من مكاسب وإنجازات في ظلال الأمن جعلها محسودة من أكثر من جهة تكيد لها، الأمر الذي يستدعي يقظة ووعيا من كل أفراد المجتمع، وأنه يجب الحذر من كل الدعوات التي تثير الفتنة وتزرع الخوف، وفي الأخير التذكير بحرمة النفوس والممتلكات وتحريم الاعتداء عليها.وتأتي تعليمة وزارة الشؤون الدينية للأئمة في أعقاب أسبوع من الترقب عاشته البلاد على خلفية اندلاع حركات احتجاجية في بعض مدن منطقة القبائل، في خضم الإضراب الذي دخله التجار وأصحاب المحلات احتجاجا على الزيادات في الأسعار والضرائب التي تضمنها قانون الميزانية لسنة 2017، وهي الاحتجاجات التي صاحبها أيضا جو من الإشاعات حول انتقال الشرارة إلى مناطق أخرى من البلاد، في حين لم تتحرك السلطة إلا عندما خمدت تلك الاحتجاجات، وارتفعت أصوات العقلاء داعين إلى تفادي التخريب والعنف، إذ جاء رئيس الوزراء عبد المالك سلال بعد ذلك ليقول إن هناك جهات أجنبية تقف وراء ما جرى خلال الأيام القليلة الماضية، وأن هناك دعوات مجهولة لزعزعة استقرار البلاد، مشددا على أن الجزائر لا علاقة لها بالربيع العربي، وأن شعبها واع وأنه سيتصدى لكل محاولات زرع الفتنة والفوضى!!

1