أحدث الأخبار
الأحد 19 أيار/مايو 2024
1 2 3 45282
دمشق: «التهاب السحايا الفيروسي» وباء جديد يفتك بأطفال مضايا المحاصرين في ريف دمشق!!
02.09.2016

أطلقت الهيئة الطبية في مدينتي بقين ومضايا المحاصرتين في ريف دمشق نداء استغاثة موجها إلى الأمم المتحدة والصليب الأحمر الدولي والهلال الأحمر، وغيرها من المنظمات الإنسانية، لإنقاذ المحاصرين من وباء التهاب السحايا الفيروسي السريع الانتشار، واتخاذ التدابير اللازمة لإجلاء المصابين بالمرض، وخاصة من الأطفال، وفتح معابر إنسانية عاجلة. وقالت الهيئة الطبية في بيان لها تم نشره عبر وسائل التواصل الاجتماعي «فيسبوك»: دخلت البلدتان مرحلة حرجة من الناحية الطبية، حيث ظهرت حالات عدة يشتبه بأنها لمرض التهاب السحايا الفيروسي، ولوحظ انتشار واسع للمرض خاصةً عند الأطفال، في ظل انعدام توفر التحاليل الطبية، أو الدواء لعلاج مثل هذه الحالات.ونوهت إلى أن المرض سريع الانتشار، ويترافق ذلك مع ازدياد حالات الإغماء بسبب سوء التغذية والنقص بالعناصر الغذائية الضرورية، ما أثر سلباً على المناعة عند المحاصرين، بحسب البيان.وانتهت الهيئة الوحيدة المعنية بعلاج المحاصرين بمطالبة كل من الأمم المتحدة والصليب والهلال الأحمر الدوليين ومنظمة أطباء بلا حدود بضرورة التحرك الفوري والسريع وتحمل مسؤولياتهم لإنقاذ السكان المحاصرين من الوباء، عبر الضغط على النظام السوري، من أجل فتح ممرات إنسانية عاجلة وإدخال فوري للمواد الغذائية الضرورية. وشرح الناشط الإعلامي سراج الدين من أبناء مدينة مضايا في اتصال هاتفي مع «القدس العربي» حال الأهالي ممن يهدد المرض حياتهم، ويمنع عنهم الدواء والغذاء، فقال: ترزخ مدينة مضايا التي تضم قرابة 40 ألف نسمة، بالإضافة إلى البلدات المجاورة كبلدة بقين تحت حصار شديد من قبل ميليشيا حزب الله اللبناني، وقوات النظام السوري، منذ 460 يوماً، الأمر الذي أسفر عن معاناة جماعية لدى سكان المنطقة، وباتوا يعانون من النقص الحاد في الغذاء والدواء، وتزايد حالات نقص الكالسيوم وفقر الدم وسوء التغذية لدى كثيرين، إضافة إلى توثيق 45 حالة حمى تيفية أغلبهم من النساء والأطفال بسبب عدم وجود مصدر صحي لمياه الشـرب. ونوه المتحدث إلى أن كل المناشدات السابقة، لم تسفر إلا عن حلول آنية واصفاً إياها «بإبر البنج» التي تعطيها الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية الرديفة لها، لكل متعاطف مع الحالة المأساوية التي تمر بها بلدات المنطقة، فيما يستمر الحصار، ويهيمن شبح الجوع والمرض والموت، حتى يبلغ الصبر مبلغه، ويبلغ النظام هدفه، في اخضاع الأهالي لمخطط تفريغ البلدات، واجبارهم على التخلي عن أرضهم مقابل الغذاء والدواء، كما كان حال أحياء حمص القديمة، والحال الذي آلت إليه مدينة داريا، والقدر الذي ينتظر كلاً من معضمية الشام، وحي الوعر وغيرهما من المناطق. وانتهى بالقول «لا بد للخريطة الديموغرافية الجديدة التي يسعى النظام السوري بمساندة حكومتي طهران وموسكو أن تكون حقيقة على أرض الواقع، وذلك برسمها فوق أجسادنا ومن دمائنا، وخاصة أننا من أهالي منطقة القلمون، التي تفصل العاصمة السورية عن الحدود اللبنانية، وتشكل جزءًا من الريف الدمشقي الذي يهيأ لأن يكون حزاماً طائفياً، لحماية أركان دولة بشار الأسد الجديدة».!!

1