عاد زعيم «التيار الصدري»، مقتدى الصدر، أمس الخميس، إلى مقره في النجف بعد فترة اعتكاف في ايران لشهرين عقب اختراق اتباعه المنطقة الخضراء واجتياح مقر مجلس الوزراء.وافادت مصادر قريبة من التيار الصدري ، ان الصدر وصل الى بيته مساء أول من أمس الاربعاء، في منطقة حنانة في النجف جنوب بغداد قادما من ايران، بعد انتهاء فترة اعتكاف لمدة شهرين فيها. واكدت المصادر ان «لجنة تنسيق التظاهرات في التيار الصدري بصدد تحضير مستلزمات التظاهرة المليونية التي دعا لها زعيمه بعد عيد الفطر ، والتي ستكون فعالية مهمة في اطار النشاط الشعبي المطالب بالاصلاحات ومكافحة الفساد، وسترسل رسالة الى الحكومة والقوى المعرقلة للاصلاحات بأن التظاهرات لن تتوقف حتى تحقيق اهدافها».وكان الصدر قد أعلن في 30 نيسان / ابريل الماضي أنه سيعتكف لمدة شهرين رفضاً لعودة الفساد والمفسدين، وتوجه وقتها الى ايران. ووجه وقتها اتباعه بالتوقف عن التظاهرات المطالبة بالاصلاحات خلال شهر رمضان، وخاصة تلك التي استهدفت مقرات احزاب شيعية بارزة لاتهامها بعرقلة الاصلاحات. كما دعا زعيم التيار الصدري اتباعه والشعب العراقي للاستعداد لتظاهرة مليونية في بغداد بعد عيد الفطر للتأكيد على الاصرار في استمرار التظاهرات حتى تحقيق اهدافها في تحقيق الاصلاحات ومحاربة الفساد.من جهة اخرى، اكد رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي ان تحرير الموصل وايجاد حل للازمة الاقتصادية من اهم اولوياته في المرحلة المقبلة، ومبينا انه ليس مصرا على التعديل الوزاري وانه على استعداد للعمل مع الوزراء القدامى او الجدد. ويعتقد المتابعون لاوضاع العراق، ان عودة مقتدى الصدر وتحضيرات اتباعه لتظاهرة مليونية بعد عيد الفطر بالتزامن مع تغيير حيدر العبادي لأولويات حكومته وعدم تركيزه على التغيير الوزاري الذي وعد به، ربما ينذر بتصعيد في المواجهة السياسية في البلد الذي ما زال يشهد تحديات خطيرة. وأبرز هذه التحديات محاولات القضاء على تنظيم «الدولة» في المواجهة الحاسمة في الموصل العام الحالي.!!