القاهرة - تستلم القاهرة، الخميس، حاملة الطائرات الفرنسية المستيرال التي أطلق عليها اسم الرئيس الراحل جمال عبدالناصر.ويحاول الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي من خلال إطلاق اسم عبدالناصر على حاملة المروحيات أن يكسب المزيد من التعاطف الداخلي، لما للرئيس الراحل من شعبية كبيرة، فضلا عن سعيه لبث رسائل خارجية تشي بأن نظامه لم يتخل عن القيام بأدوار إقليمية.ومنذ أن تصدر الرئيس المصري المشهد السياسي في عام 2013 عقب الإطاحة بحكم محمد مرسي في 30 يونيو، رفع مؤيدوه لافتات تحمل صوره بجانب الرئيس الأسبق جمال عبدالناصر مصحوبة بتعليق “ناصر جديد”، فكان الرابط في ذلك الحين النجاح في مواجهة الإخوان.وبدأت تلك الحالة في التنامي مع نبرة الارتجال والنزول بالخطاب للقواعد الجماهيرية، إلا أنها تبخرت سريعا نتيجة المواقف السياسية وطريقة التعاطي مع الأزمات، كذلك التوجهات الاقتصادية التي صب أغلبها في صالح رجال الأعمال.النظام الحالي استدرك هذه المسألة، وبدأ يدشن بعض المشروعات لصالح الطبقة الفقيرة، وكان آخرها الانتهاء من إنشاء مبانٍ جديدة لسكان العشوائيات في عدد من أحياء القاهرة.وقال أحمد بهاء الدين شعبان رئيس الحزب الاشتراكي المصري،، إن الفيصل في حساب الميول السياسية يرتبط بالانحياز الاجتماعي، فأغلب قرارات عبدالناصر كانت منحازة بشكل مباشر للفقراء على حساب الطبقات الأكثر غنى.وأضاف “قياساً على ما يحدث على الساحة المصرية منذ 30 يونيو 2013، فإن أغلب القرارات الاقتصادية التي اتخذت تسير في الاتجاه المعاكس لسياسات عبدالناصر”.وتقول الأبحاث الاقتصادية بتبني السيسي لفكر اقتصادي حر قائم على جذب استثمارات أجنبية، على خلاف عبدالناصر الذي كرس التوجه الاشتراكي.وأوضح أحمد الجمال الكاتب والقيادي الناصري أن الدلالة السياسية واضحة لتسمية حاملة الطائرات باسم الرئيس جمال عبدالناصر، إلا أن هناك دلالة عسكرية هامة لتلك التسمية، فهي مرتبطة بتقليد في الجيش يخلد أسماء رموزه.وتعد حاملة الطائرات تكريسا للعلاقات المصرية الفرنسية بعد شراء 24 طائرة من فرنسا، وفرقاطة متعددة المهام “أفريم”، ويحمل هذا التعاون العديد من الرسائل السياسية.وتتميز حاملة الطائرات بقدراتها على نقل الجنود والطائرات والمدرعات والدبابات، وبها منظومة صاروخية للدفاع الجوي.!!