أحدث الأخبار
الاثنين 25 تشرين ثاني/نوفمبر 2024
1 2 3 45553
الخرطوم..السودان : سبعون ألف مواطن عبروا إلى السودان من جنوب السودان منذ بداية العام!!
21.05.2016

قال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية إن أعداد مواطني دولة جنوب السودان الذين فروا إلى السودان تزابد بشكل واضح. وقال المكتب، في نشرة إخبارية، إن قرابة السبعين ألف مواطن جنوبي عبروا إلى السودان منذ كانون الثاني / يناير الماضي بسبب الحرب ونقص الغذاء. ووﻓﻘﺎ لمفوضية اﻷﻣﻢ اﻟﻤﺘﺤﺪة ﻟﺸؤﻮن اللاجئين، فقد وﺻﻞ أﻛﺜﺮ ﻣﻦ 221.322 ﻣﻦ ﻣﻮاطﻨﻲ دوﻟﺔ ﺟﻨﻮب اﻟﺴﻮدان إﻟﻰ اﻟﺴﻮدان ﻓﻲ اﻟفترة بين كانون الأول / ديسمبر 2013 و15 نيسان / أبريل 2016. والاسبوع الماضي طالب مختصون بضرورة معالجة أوضاع مواطني جنوب السودان الموجودين بالسودان، من خلال سياسة كلية وتوصيف قانوني دقيق للوافدين، وحل الإشكاليات القانونية التي تحيط بهم، ومعالجة الآثار الاجتماعية والاقتصادية والأمنية برؤى علمية.وخلصت ورشة عمل أقامها «مركز دراسات المجتمع» في الخرطوم إلى ضرورة معرفة الأعداد الحقيقية للوافدين.واكدت الورشة عدم وجود احصائية شاملة لأعداد الجنوبيين بولايات السودان، مبينة أن العدد الأكبر منهم يوجد بولاية النيل الأبيض.وتسبب انعدام الأمن في ولايتي ﺷﻤﺎل ﺑﺤﺮ اﻟﻐﺰال، وواراب في موجات نزوع واسعة، خاصة إلى ولايات ﺷﺮق وﺟﻨﻮب دارﻓﻮر.واﺳﺘﻘﺮ أغلبية الوافدين اﻟﺠﺪد ﻣﻦ دوﻟﺔ ﺟﻨﻮب اﻟﺴﻮدان (بنسبة 78 ٪) ﻓﻲ ولاية ﺷﺮق دارﻓﻮر، وﺑﺼﻔﺔ رئيسية ﻓﻲ ﻣﻌﺴﻜﺮ ﺧﻮر ﻋﻤﺮ. وتتوقع الأمم المتحدة أن يستمر هذا اﻟﺘﺪﻓﻖ ﺣﺘﻰ بداية ﻣﻮﺳﻢ اﻷﻣﻄﺎر، ﻣﻊ ﺗﻮﻗﻊ أن يصل ﻋﺪد الوافدين إلى ولايتي شرق وجنوب دارفورإلى 120.000 ﺑﺤﻠﻮل نهاية شهر حزيران / يونيو. ووفقا لمكتب الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، فقد تم تسجيل 24.944 ﻣﻦ أﺻﻞ 26.278 ﻣﻦ ﻣﻮاطﻨﻲ دوﻟﺔ ﺟﻨﻮب اﻟﺴﻮدان ﻓﻲ شرق دارفور ﺑﻮاﺳﻄﺔ اﻟﻤﻨﻈﻤﺔ الدولية للهجرة ﺣﺘﻰ تاريخ 10نيسان / أبريل.وأعلن البشير في خواتيم شهر كانون الثاني/ يناير الماضي فتح الحدود مع دولة جنوب السودان لأول مرة بعد الانفصال بين الدولتين في عام 2011.وتزامن ذلك مع انسحاب جيش جنوب السودان من الحدود لمسافة 5 أميال جنوبا وفقا لحدود عام 1956، وهي حدود الولايات الجنوبية عند استقلال السودان الموحد قبل الانفصال، وكانت هذه الإجراءات لوجود اتفاق على تطبيع العلاقات المتأزمة بين الدولتين منذ سنوات.وأصدر في آب / أغسطس 2015 توجيها يقضي بأن مواطني جنوب السودان النازحين من ويلات الحرب الدائرة في بلدهم يمكنهم الإقامة في مناطق السكن التي يختارونها في أي من ولايات السودان، و تتم معاملتهم باعتبارهم مواطنين وليسوا لاجئين. لكن السودان عاد ليعلن في آذار / مارس الماضي أن المواطنين الجنوبيين الموجودين في أراضيه سيتم التعامل معهم بوصفهم أجانب، لدى تلقيهم لخدمات الصحة والتعليم، وبذلك انتهى مفعول قرار البشير الذي أصدره العام الماضي باعتبار أبناء الجنوب مواطنين سودانيين.!!

1