تونس- في زحمة الأخبار القادمة من بنقردان، طفا على السطح خبر القبض على التونسيتين رحمة وغفران الشيخاوي بتهمة " الارهاب"، ولم يتأكد الخبر بعد.ويثير انضمام الفتيات التونسيات إلى التنظيم جدلا متجددا على الشبكات الاجتماعية بسبب صغر سنهن وتفوقهن في الدراسة خاصة. وكانت الأختان (17 و18 سنة)، حسب ما نقلت صحف محلية عن أمهما في فترة دراستهما من “عبدة الشيطان”، وبسرعة غريبة تغير تفكيرهما بتأثير أئمة في خيمات دعوية مرخص لها في محافظة سوسة إبان حكم الترويكا.وفي نوفمبر 2014 سافرت غفران إلى سوريا، ثم تمكنت رحمة من مغادرة تونس نحو ليبيا رغم أن جواز سفرها كان محـجوزا لدى السلط الأمنية. وعن طباع ابنتيها، أكدت الأم أن رحمة كانت تحب الحياة منذ الطفولة ولكن منذ أن وقعت “دمغجتها” أصبحت تتمنى ما تسميه “الشهادة”.ورغم إفشال مخطط الهجوم ، الذي تم على مدينة بنقردان على الحدود مع ليبيا، فإن الاتهامات طالت حركة “النهضة” بدعم الإرهاب.ويتهم نشطاء المواقع الاجتماعية حركة “النهضة” بأنها تقف وراء تمدد “الدواعش”. كـما شددوا على أن فتـرة حكم النهضة بين 2011 و2013 شهدت تساهلا كبيرا مع التيارات السلفية، بما في ذلك المتشددة منها، بما فيها تيار “أنصار الشريعة” ، الذي بايع أميره “أبوعياض” تنظيم داعش.„للمفارقة فإن أحداث بنقردان حصلت في ذكرى رفع علم داعش فوق الكلية الذي تصدت له الطالبة خولة الرشيدي“وسبق لوالدة الفتاتين أن أكدت أن إيمان الطريقي، المحسوبة على حركة النهضة، طلبت منها الكف عن وصف ابنتيها "بالإرهابيتين" والتستر على مكالمة هاتفية قبل عام.ويقيم التونسيون على الشبكات الاجتماعية مقارنة بين الأختين رحمة وغفران وخولة الرشيدي التي دافعت عن العلم التونسي فوق صرح كليتها أمام سلفي رفع راية داعش مكانه. وللمفارقة فإن أحداث بنقردان حصلت في ذكرى رفع علم داعش فوق الكلية (7/3/2012-7/3/2016).وتقول تونسيات إن خولة الرشيدي تمثل المرأة التونسية، المرأة التونسية التي تكلمت عندما صمت الجميع مخافة نعتهم حينها بـ”الكفر” و”معاداة الإسلام”. وأيام حكم الترويكا برزت مظاهر جديدة على المجتمع التونسي، وراحت مجموعات سلفية تنادي بفرض النقاب، وضرورة التخلص من القوانين التي تتضمنها مجلة الأحوال الشخصية.وفي تونس يتندر فيسبوكيون “نتوجه بأحر التعازي إلى الشيخ راشد الغنوشي في وفاة أبنائه أثناء ممارستهم الرياضة في بنقردان”، في إشارة إلى تصريحات للغنوشي سنة 2012، قال فيها إن “السلفيين أبناؤنا، يُبشرون بثقافة جديدة، ويذكرونني بشبابي”.كما ازدحمت مواقع التواصل الاجتماعي بالتغريدات ومقاطع الفيديو التي تذكر بمواقف وتصريحات قادة حركة النهضة التي تضمنت تعاطفا مع التيارات الإرهابية.وحسب تصريح لبدرة قعلول رئيسة المركز الدولي للدراسات الاستراتيجية الأمنية والعسكرية، فقد تم إلقاء القبض على 100 امرأة بتهمة الإرهاب وتم تسجيل 700 امرأة منتمية إلى تنظيم داعش (إحصائيات 2015).وتتميز التونسيات بصغر سنهن وقد جندتهن طالبة الطب فاطمة الزواغي (1994) عبر الإنترنت. وتعتبر فاطمة الزواغي أو “أم قتادة” رئيسة الجناح الإعلامي لتنظيم داعش في تونس، وتعرف على الشبكات الاجتماعية باسم “صبري توبة”. وإثر القبض عليها اعترفت أن دورها تمثل في تأمين التواصل بين أعضاء التنظيم، واستقطاب الشبان عبر موقعي فيسبوك وسكايب، وقد نجحت في حمل عدد منهم على الانتماء إلى تنظيم داعش، والتحول إلى جبل الشعانبي للمشاركة في العمليات ضد الجيش التونسي.فاطمة اعترفت أيضا أنها “اتجهت نحو العمل ضمن التنظيمات الجهاديه إثر متابعتها المستمرة لشيوخ الدعوة على الفضائيات، كما اقتنعت بضرورة الجهاد في سبيل تطبيق الشريعة الإسلامية، عبر دعوات السلفيين على المواقع الاجتماعية”.!!
داعشيات تونسيات يثرن سجالا على الشبكات الاجتماعية!!
16.03.2016