أحدث الأخبار
السبت 18 أيار/مايو 2024
1 2 3 45281
رام الله.. فلسطين : بيان صادر عن الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين بمناسبة يوم المرأة العالمي!!
07.03.2016

يا جماهير شعبنا الصامد..يا نساء فلسطين الباسلات..نحتفل في الثامن من آذار من كل عام، بيوم المرأة العالمي، الذي استطاعت فيه المرأة أن تحقق إنجازات اجتماعية واقتصادية وسياسية بعد أن قامت بثوارت عارمة منذ مطلع القرن العشرين، ضد كل مظاهر القهر والظلم والاستبداد والاستلاب الذي كان يمارس ضدها، وخاصة في الولايات المتحدة الأمريكية وبعض دول أوروبا، حيث استطاعت المرأة في تلك البلدان أن تنتزع وتمارس حقوقها وتضطلع بأدوار مهمة اجتماعياً وسياسياً، وتشارك في تقدم وازدهار بلدانها على قدم وساق إلى جانب الرجل. إن احتفالنا بيوم المرأة في فلسطين يختلف عنه في أي مكان آخر. فهو احتفال بالمرأة المناضلة التي ترفع لواء التحرر الوطني من العدو الصهيوني من جهة، وترفع لواء المساواة والتحرر الاجتماعي من جهة أخرى. فالمرأة الفلسطينية ومنذ بدء الغزوة الصهيونية على أرض فلسطين، وهي تتقدم صفوف النضال الوطني الفلسطيني وتدفع ثمن واستحقاق هذا النضال في مختلف مراحله الكفاحية، والانتفاضات الشعبية العارمة التي خاضها شعبنا، وخير دليل وشاهد حي على ذلك مشاركتها الفاعلة في انتفاضة القدس الجارية التي للمرأة فيها دوراً محورياً بطولياً سواء في المواجهات اليومية الدائرة مع العدو أو من خلال تنفيذ العديد منهن لعمليات طعن لجنوده وقطعان مستوطنيه، وسيل الشهيدات اللواتي سقطن مضرجات بدمائهن أمثال: هديل الهشلمون وأشرقت قطناني وكلزار العويوي وغيرهن الكثير ممن سبقن أو لحقن، وتعرض العشرات منهن للاعتقال والأسر وفي مقدمتهن النائبة المناضلة: خالدة جرار، يؤكد دور المرأة الرئيسي في خوض معركة التحرر الوطني.يضاف إلى نضال المرأة في الميدان الوطني، نضالها المشروع والمحق ضد كل سياسات التهميش والإقصاء والتمييز وسلبها حقوقها الاجتماعية والاقتصادية والسياسية ومصادرة حريتها وإنسانيتها. وضد كل القوانين المجحفة بحقها والعادات والتقاليد التي تكرّس دونيتها وتبعيتها وتهميشها وتهميش قضاياها ومطالبها العادلة. إننا في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين وبمناسبة يوم المرأة العالمي، نقف بإجلال واعتزاز كبيرين أمام شموخ وصبر وعطاء أمهات وزوجات الشهداء والأسرى، ومن خلالهن نبرق بعهد الوفاء لأم الشهيد البطل: عمر النايف الذي نالت منه يد الغدر والخيانة في قلب سفارة فلسطين في بلغاريا. كما نتوجه بالتحية والتقدير العاليين للمرأة الفلسطينية المناضلة والمكافحة والصامدة في الوطن ومواقع اللجوء القديم والجديد، حيث المعاناة الإضافية التي تتعرض لها في مخيمات سوريا ولبنان، ولجوئها للارتحال وتحمل أهوال ومشقة الهجرة الجديدة عبر عباب البحر الذي افترس الكثير منهن.إن هذا الواقع سالف الذكر الذي يضاعف من معاناة المرأة الفلسطينية بالإجمال، يؤكد بالمقابل أنها لم تفقد بوصلة النضال من أجل حرية واستقلال وعودة شعبها إلى أرض وطنه، وكذلك من أجل إنجاز حقوقها الاجتماعية والاقتصادية والسياسية، وهنا نؤكد وقوفنا ومساندتنا الدائمة لها ولنضالها ومطالبها العادلة. فنضالنا الوطني كما واقعنا الداخلي لن يثمر حقاً، ولن ينصلح حالاً طالما بقيت المرأة تعاني أشكالاً متعددة من الظلم والقهر والاستبداد والتهميش والإقصاء، وعليه فإننا ندعو إلى التالي:أولاً: مراجعة كافة القوانين التي تميز بين المرأة والرجل أو تحط من قدر النساء أو تعرقل الدور الريادي للمرأة ومشاركتها الفعالة المتساوية في كافة القضايا والأنشطة السياسية والاجتماعية والاقتصادية، إلى جانب صياغة وإقرار القوانين التي تحول دون المس بكرامتها أو الإساءة إليها.ثانياً: تعزيز البنية والثقافة الديمقراطية داخل الأطر والهيئات النسوية، وضمان إعادة هيكلتها وتوحيد صفوفها، خاصة إطارها التمثيلي "الاتحاد العام للمرأة الفلسطينية"، كي يصبح معبراً حقيقياً وصادقاً عن المرأة وهمومها ومطالبها وحقوقها.ثالثاً: إن من حق المرأة الفلسطينية على طرفي الانقسام في الساحة الفلسطينية التي وقفت وناضلت من أجل إنهائه وطي صفحته السوداء، وإعادة اللحمة والوحدة الوطنية، أن نهديها بشرى إنهائه، ونعمل سوياً من أجل إعادة بناء المؤسسات الفلسطينية كافة، وضمان إجراء انتخابات حرة ونزيهة لها، تضمن مشاركة فاعلة وحيوية للنساء فيها وفي صنع القرار على المستوى الوطني. رابعاً: وقوف القوى والأحزاب الوطنية إلى جانب نضال المرأة ومطالبها بكل وعي والتزام، ودفاعاً عن كل حقوقها في المساواة والعدالة الاجتماعية وتكافؤ الفرص وحقها في العمل إلى جانب حقوقها السياسية والمدنية القانونية.خامساً: دعم وتعزيز صمود المرأة الفلسطينية وكفاحها المستمر من خلال توفير متطلبات التنمية الحقيقية لها ولأسرتها، وهذا دور مناط بالمؤسسة الفلسطينية الرسمية إلى جانب المؤسسات الأهلية.سادساً: التشجيع على تطوير إمكانات وقدرات المرأة من خلال التعليم وتنمية المهارات، وتنقية المناهج التعليمية من الصورة النمطية المتخلفة عن المرأة ودورها...التحية كل التحية للمرأة الفلسطينية المكافحة والصامدة...المجد والإجلال لشهيدات الثورة الفلسطينية .. والحرية للأسيرات الماجدات...والنصر حتماً حليف شعبنا..الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين..8/3/2016!!

1