أكّدت ما يسمى بالحكومة الشرعية اليمنية المدعومة من التحالف العربي بقيادة السعوديه، الأحد، استعدادها لاستئناف المشاورات لإنهاء الأزمة في البلاد” في أي زمان ومكان على أساس تنفيذ القرار الأممي 2216 والعودة إلى العملية السياسية القائمة على المبادرة الخليجية وآليتها التنفيـذية إلى جانب تطبيق مخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل”.وجاء هذا الموقف الذي أدلى به وزير الخارجية اليمني عبدالملك المخلافي خلال لقاء له في العاصمة السعودية الرياض مع إسماعيل ولد الشيخ أحمد مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن، متّسقا مع موقف التحالف العربي الداعم للشرعية اليمنية بقيادة المملكة العربية السعودية في ربطه التخلي عن العمل العسكري بانصياع الانقلابيين الحوثيين المدعومين من الرئيس السابق علي عبدالله صالح لشروط السلام بما في ذلك تنفيذ قرارات الشرعية الدولية بشأن القضية اليمنية.وعبّر عن ذلك المتحدث الرسمي لقوات التحالف العميد أحمد عسيري من خلال نفيه صحة ما يتم تداوله بخصوص وجود هدنة غير معلنة في العمليات العسكرية ضد الانقلابيين في اليمن، قائلا في تصريحات صحافية نشرت الأحد في الصحافة المحلية السعودية، إنه في حال وجود أي تطور في هذا الجانب، سيتم إعلانه عبر القنوات الرسمية لقوات التحالف.وأوضح عسيري أن هذه الأنباء لا تعدو كونها شائعات من جهات مجهولة ولا تحمل أي صفة رسمية، مطالبا بالتثبت وعدم نقل أي معلومة لم تصدر من جهة رسمية.كما أشار إلى أن العمليات العسكرية التي ينفذها التحالف العربي تسير وفق ما هو مخطط لها، وأن بوادر النصر باتت قريبة، وأن ميليشيات الحوثي وصالح في تراجع مستمر، مما يؤكد القدرة القتالية لدى القوات المناهضة للانقلاب وارتفاع معنوياتها.وحمّلت الحكومة اليمنية على لسان وزير الخارجية عبدالملك المخلافي “الطرف المتمرد والانقلابي”، مسؤولية تعثّر عملية البحث عن مخرج سلمي للأزمة. وقال المخلافي خلال لقائه ولد الشيخ أحمد إنّ هذا الطرف “لا يزال يضع العراقيل أمام السلام ويستمر بالحرب وحصار مدينة تعز إضافة إلى منعه وصول الغذاء والدواء وتدفق السلع إلى عدد من المحافظات اليمنية ويصادر المال العام لصالح الانقلاب، إلى جانب ممارسته أسوأ صنوف الفساد والعبث بالمالية العامة واحتياطي الدولة النقدي”.ويأتي موقف كل من التحالف العربي والحكومة اليمنية، تأكيدا لرفضهما منح قوى الانقلاب “صكّا على بياض” تحت عنوان تحقيق السلام في اليمن، في وقت تحقق فيه جهود تحرير مناطق البلاد تقدّما ملحوظا على الأرض بسيطرة القوى الموالية للشرعية على غالبية محافظة الجوف شمال البلاد، ومدينة ميدي الساحلية على الحدود السعودية، وتوغّلها إلى مشارف العاصمة صنعاء ما يجعل موقفها التفاوضي أفضل من السابق، في حال تمت العودة مجدّدا إلى طاولة الحوار وهو ما يحاول المبعوث الأممي إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد الدفع باتجاهه!!
عدن.. اليمن : لا هدنة في اليمن قبل إيفاء قوى الانقلاب بشروط السلام ..لا سلام مع فوضى السلاح!!
07.03.2016