منذ انطلاقة شرارة الاحتجاجات الأخيرة المطالبة بالتشغيل و التنمية و التي انطلقت من مدينة القصرين لتتسع رقعتها و تمتد إلى جهات أخرى ( الكاف ، سليانة ، جندوبة ، قفصة ... وصولا إلى تونس العاصمة ) ساند مناضلو الحزب بكل جهات الجمهورية هذه التحركات السلمية الاحتجاجية المشروعة المطالبة بحقوق يضمنها و يكفلها الدستور منها الحق في التشغيل و العيش الكريم إضافة إلى تحقيق التنمية بمختلف الجهات المذكورة و ذلك من اجل تاطير الاحتجاجات و دعمها و ضمان نجاحها.و قد اختار مناضلو الحزب الاصطفاف وراء مطالب الشعب و كانت إحدى المحطات مدينة جندوبة و التي دخل بدورها أهاليها و شبابها في احتجاجات مطالبة بحق التشغيل و العيش و كان مناضلونا في طليعة المسيرات كعادتهم لتامين مطالب شعبهم و افتكاك حقوقهم المسلوبة التي ضمنها لهم دستور الثورة و لعل الرفيق يونس العبيدي منسق الحزب بولاية جندوبة و عضو تنسيقية الجبهة الشعبية بالجهة أول المسارعين إلى تاطير التحركات و دعمها و تأمينها من حيث الاختراقات و سلامة المساهمين فيها إلا أن رجال الأمن بالجهة فتحوا عليه حملة مسعورة تتراوح بين الهر سلة و التهديد بالإيقاف و كان صبيحة هذا اليوم هو موعد لتطبيق تهديداتهم إذ اختطفوا الرفيق يونس العبيدي من وسط المسيرة و اقتادوه إلى منطقة الأمن حيث مارسوا عليه كل أشكال العنف المادي و اللفظي مما استوجب نقله إلى المستشفى و هو متأثرا بجراحه نتيجة لسلطة العصا الغليظة لأمننا الموقر و على هذا الأساس يعبر شباب حزب الطليعة العربي الديمقراطي عن:-قلقه إزاء الممارسات الأمنية التي تضرب حرية التعبير و التظاهر و الاحتجاج السلمي مستنكرا في الأثناء عمليات الترهيب والتهديد التي تمارس على شباب تونس.-تمسكه بالحرية التي اكتسبها أبناء شعبنا في ثورة 17 ديسمبر 2010 – 14 جانفي 2011 في انتظار تحقيق ما تبقى من أهداف الثورة من ضمان حق التشغيل و الكرامة الوطنية .-دعوته كل القوى الديمقراطية إلى عدم الانصياع لسياسة الأمن أو الحرية و يدعو كل شباب تونس إلى التظاهر السلمي من اجل افتكاك حقوقه المشروعة.-تحميل وزارة الداخلية المسؤولية كاملة عن سلامة المحتجين و المتظاهرين المطالبين بحقوقهم .-تتبع المسؤولين عن عملية الإيقاف و الاختطاف و التعنيف التي لحقت الرفيق يونس العبيدي قضائيا و محاسبتهم.
عاشت تونس حرة مستقلة
المجد كل المجد لأبناء شعبنا
شغل حرية كرامة وطنية
شباب حزب الطليعة العربي الديمقراطي
تونس في 27 جانفي 2016