أعلنت قناة «الجزيرة» الإخبارية القطرية أن مراسلها في مدينة تعز، وسط اليمن، حمدي البكاري اختطف من قبل جهة مجهولة واختطف معه مصور متعاون وسائق وأن الاتصال بهم انقطع منذ مساء الاثنين الماضي، ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن عملية الاختطاف.وأكدت أن كل الدلائل تشير إلى أن اختفاء البكاري ورفاقه يؤكد أنها عملية اختطاف، بعد أن انقطعت الاتصالات عنه وعن المصور المتعاون معه عبد العزيز الصبري وعن سائق السيارة، التي كانوا يستقلونها منذ مساء الاثنين.وطالبت قناة «الجزيرة» الجهة التي تقف وراء عملية اختطافه سرعة إطلاق سراحه وحملتها المسؤولية الكاملة عن سلامته وسلامة الفريق المرفق له.وقال مدير مكتب «الجزيرة» في اليمن سعيد ثابت «آخر مرة شوهد فيها الزميل حمدي البكاري كانت ليلة الاثنين الساعة العاشرة ليلا في منزل صديق له بتعز ثم غادر المنزل، وبعد العاشرة والنصف انقطع الاتصال معه، ثم في الواحدة ليلا شوهد مسلح غير معروف وهو يقود سيارة البكاري ويركنها بصورة مثيرة للانتباه في ساحة الحرية ثم غادر المكان وإلى الآن لم نتمكن من التواصل مع الزميل البكاري ولا نعرف مكان تواجده ونرجح تعرضه للاختطاف من قبل مجهولين».وأكدت مصادر محلية أن السلطة المحلية وفصائل المقاومة المتعددة قامت بالسعي الحثيث لمعرفة مكان اختطاف البكاري والجهة التي تقف وراء ذلك. وفي الوقت الذي لا يزال الغموض يكتنف عملية اختطاف البكاري ورفاقه، ألمحت العديد من المصادر إلى أن «خلايا نائمة» موالية للرئيس المخلوع علي صالح ربما تقف وراء العملية في محاولة منهم لتغييب تغطية قناة «الجزيرة» لما يجري في مدينة تعز من حصار حاد، من قبل ميليشيا الحوثي وصالح، منذ نيسان (إبريل) الماضي والتي وصلت حدا لايطاق ربما يوازي الوضع في مدينة مضايا السورية.وأوضحت أن توقيت عملية الاختطاف للبكاري ربما جاء لعرقلة وصول الوفد الإنساني التابع للأمم المتحدة للاطلاع على المأساة الإنسانية فيها، والذي زار مدينة تعز لأول مرة يوم أمس، وأن الرسالة التي أراد الخاطفون إيصالها هي عدم الأمان في المناطق التي تسيطر عليها المقاومة في مدينة تعز وأن زيارة الوفد الأممي ستكون محفوفة بالمخاطر، في محاولة للحيلولة دون إجراء هذه الزيارة التفقدية الإنسانية التي ينتظرها سكان تعز منذ شهور طويلة والذين انقطعت عنهم كل وسائل العيش في ظل انعدام المواد الغذائية و المواد التموينية كافة.!!
