استشهد شخصان وأصيب 17 آخرون، اليوم الإثنين، بنيران الجيش الإسرائيلي خلال محاولة سكان المناطق الحدودية جنوب لبنان العودة إلى قراهم التي ما زالت تحتلها إسرائيل، رغم انتهاء مهلة الانسحاب المنصوص عليها في اتفاق وقف إطلاق النار الموقع في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي. وأفادت وزارة الصحة اللبنانية بأن الاعتداءات الإسرائيلية توزعت على بلدات عدة، من بينها العديسة وبني حيان وحولا.وشهد الأحد، وهو موعد انتهاء المهلة المحددة لانسحاب القوات الإسرائيلية من جنوبي لبنان، تصعيدًا كبيرًا من جانب الاحتلال تزامن مع عودة النازحين، حيث استشهد 24 شخصًا وأصيب 134 آخرون، وفق وزارة الصحة اللبنانية. ومنعت القوات الإسرائيلية عودة الأهالي إلى قراهم، مستخدمة إطلاق النار والطائرات المسيرة لترهيبهم. كما خطفت أحد المواطنين من بلدة الوزاني، وأطلقت النار على عناصر الجيش اللبناني دون إصابات.وأعلن البيت الأبيض، مساء الأحد، تمديد ترتيبات اتفاق وقف إطلاق النار حتى 18 شباط/ فبراير المقبل، مشيرًا إلى بدء محادثات بوساطة أميركية لإعادة اللبنانيين الذين اعتقلتهم إسرائيل منذ تشرين الأول/ أكتوبر 2023.وكان اتفاق وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ في 27 تشرين الثاني/ نوفمبر 2024 قد أنهى قتالًا عنيفًا بين الجيش الإسرائيلي و"حزب الله" بدأ على خلفية الحرب على غزة. ومع ذلك، تواصل إسرائيل خرق الاتفاق، حيث سجل الجانب اللبناني ما لا يقل عن 660 خرقًا إسرائيليًا.وتواصل القوات الإسرائيلية تمركزها في القرى اللبنانية، وتطلق النار على العائدين، في انتهاك واضح للاتفاق الذي ترعاه الولايات المتحدة وفرنسا، ما يعقّد جهود عودة النازحين، ويزيد التوترات في المنطقة الحدودية.