أحدث الأخبار
السبت 23 تشرين ثاني/نوفمبر 2024
بغداد.. العراق: آلاف النازحين من الأنبار عالقون بمشارف بغداد وداعش تهدد بغداد في ظل انهيار الجيش الطائفي !!
19.04.2015

أعلنت الأمم المتحدة أن أكثر من أربعة آلاف عائلة نزحت في الأيام الأخيرة من الرمادي والمناطق المحيطة بها إثر الاشتباكات بين القوات العراقية وتنظيم الدولة الإسلامية، في حين أكدت المفوضية العليا لحقوق الإنسان أن الآلاف من النازحين يفترشون العراء على مشارف بغداد وأن السلطات تمنعهم من دخولها إلا بضمان كفيل من داخل المدينة.وأكدت المفوضية حصول وفيات بين النازحين بسبب الظروف الصعبة التي يواجهونها، بينهم أطفال حديثو الولادة.ويقول النازحون عند جسر بزيبز الذي يربط بغداد بعامرية الفلوجة إنهم ضحية ما وصفوه بإهمال حكومي متعمد بعد أن منعت الأجهزة الأمنية عبورهم.ويقولون إن رئيس مجلس النواب العراقي سليم الجبوري لم يأت على أي ذكر لهم خلال كلمة وجهها لعشائر الأنبار حثهم فيها على المشاركة في ما وصفها بالمعركة الفاصلة لتحرير الأنبار.وقال عمر طلال ماجد أحد شيوخ الأنبار إن النازحين غادروا الأنبار بعد أن حاول المسلحون استخدامهم دروعا بشرية و"أمن لهم أبناء العشائر الطريق، ولكن للأسف لم تسمح لهم الحكومة بالدخول إلى بغداد إلا بضمان كفيل".وردا على سؤال عن ما إذا كانت هناك مساعدات تقدم للنازحين من الجهات البرلمانية التي تطالبهم بالبقاء للمشاركة في المعركة ضد تنظيم الدولة، قال ماجد إن أبناء العشائر إمكانياتهم قليلة ولم تستجب الحكومة لمطالبهم في الحصول على دعم للسلاح والعتاد.وفي وقت سابق السبت حذر رئيس مجلس محافظة بغداد رياض العضاض، من وفاة نحو مائة طفل حديثي الولادة من نازحي محافظة الأنبار (غربي العراق) موجودين حاليا عند مدخل العاصمة العراقية.وفي المقابل قال قائد اللواء 55 في الجيش العراقي العميد الركن عبد الله جار الله إن أكثر من 15 ألف نازح انتقلوا من الأنبار إلى بغداد عبر جسر بزيبز، مشيرا إلى أن القوات الأمنية تتخذ كافة الإجراءات لنقلهم إلى مناطق آمنة.وسيطر مسلحو تنظيم الدولة على منطقتي البوفراج والبوعيثة شمالي مدينة الرمادي مركز محافظة الأنبار، بعد انسحاب قوات الجيش والشرطة من الخطوط الدفاعية المتقدمة، ويحاول التنظيم بسط سيطرته على الرمادي.وكانت القوات العراقية بدأت في الثامن من الشهر الجاري حملة عسكرية لاستعادة محافظة الأنبار من تنظيم الدولة ضمن عمليات لفرض سيطرتها على المناطق التي سيطر عليها التنظيم في الهجوم الواسع الذي شنه في يونيو/حزيران الماضي.وتتلقى القوات الطائقيه العراقية دعما جويا من التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة، والذي يشن غارات على مواقع التنظيم.في هذه الاثناء تسبّب الانهيار الجديد الذي أصاب القوات الطائفيه العراقية، في احتلال "داعش" لمناطق شاسعة جديدة من شمال وغرب البلاد خلال وقت قياسي لا يتجاوز أسبوعاً واحداً، وإعادة حالة الإنذار القصوى لقوات الجيش والمليشيات الشيعيه حول أسوار بغداد.هذا المشهد العراقي، خلال الثماني والأربعين ساعة الماضية، عزز المخاوف وسط خشية لدى العراقيين القاطنين في المدن القريبة من سيطرة "داعش" من مصير مشابه لسكان الرمادي الذين استيقظوا فجراً على وقع تكبيرات تنظيم "الدولة الإسلامية" وأصوات المعارك بين منازلهم وداخل أزقة أحيائهم.ونجح التنظيم، منذ الحادي عشر من الشهر الحالي، بشنّ سلسلة هجمات عنيفة في وقت متزامن على مدنٍ في غرب وشمال البلاد، استخدم خلالها وفقاً لمسؤولين عراقيين 78 انتحارياً بسيارات مفخخة، أعقبها هجوم لمئات المقاتلين على المدن. وهو ما تسبب في فقدان القوات العراقية السيطرة على مدن الرمادي والبغدادي والجزيرة وإبراهيم الحسن والصوفية، فضلاً عن مناطق شرق الكرمة المحاذية لبغداد ضمن محور غرب الأنبار، فيما سيطر التنظيم على مدينة بيجي، ثالث كبرى مدن محافظة صلاح الدين، ومصفاة بيجي النفطية أكبر مصافي النفط في العراق، وقد فخخ "داعش" جميع منشآتها ولا يزال يسيطر عليها وعلى جزء من شمال مدينة تكريت بعد أقل من شهر من تحريرها من القوات العراقية فضلاً عن بلدات الهاشمية وسور شناس وذراع دجلة والسدة وقرى الخناجر وأم العبيد والأحياء الشمالية من قضاء داقوق في محافظة كركوك، بينما ظلت مناطق أقصى الشمال في محافظة نينوى صامدة أمام هجوم "داعش" الواسع، وتمكّنت القوات الكردية من صد أربع هجمات متتالية في أقل من أسبوع وفقاً لتقارير عسكرية وحكومية عراقية صدرت عن مسؤولين خلال اليومين الماضيين.وقال ضابط عراقي رفيع في وزارة الدفاع إن "تنظيم "داعش" شنّ أوسع هجوم له في العراق منذ سيطرته على الموصل في يونيو/حزيران العام الماضي بواسطة الآلاف من المقاتلين الذين استقدمهم من سورية، ويُرجّح وجود زعيم التنظيم أبو بكر البغدادي على رأسهم"..وأضاف المسؤول العراقي أن "التنظيم االجهادي يخطط لمرحلة جديدة من العمليات العسكرية أو أنه انتظر استنزاف القوات العراقية والمليشيات لينقضّ على المدن المتبقية مرة أخرى"، معلناً أن "امكاناتنا ضعيفة إزاء هذا الهجوم الواسع"..وحذّر من أن "بغداد باتت في خطر مرة أخرى، ولا نستبعد مهاجمتها، وهذا هو سبب إعادة حالة الإنذار القصوى في صفوف قوات الجيش والشرطة حول محيط العاصمة الغربي والجنوبي والشمالي، وتم توجيه أوامر للجنود بقطع إجازاتهم والالتحاق بوحداتهم العسكرية على محيط بغداد".!!


1