تستمر مروحيات النظام السوري بإسقاط براميلها المتفجّرة على أهالي مخيّم اليرموك المحاصر منذ عامين وأكثر، فيما تتابع “داعش” و “النصرة” وتنظيمات متحالفة مع النظام اشتباكها على أراضي المخيّم. ولا يسلم النازحون من القصف إلى مراكز الإيواء، إذ حوّلت قوّات النظام مراكز الإيواء لمعسكرات اعتقال تعتقل وتُخفي منها من تريد.وأكدّت مصادر من داخل مخيّم اليرموك لـ”عر ب 48”، أن اشتباكات تدور منذ ساعات الفجر بين داعش والجبهة الإسلامية على أطراف المخيّم من جهة الحجر الأسود في حي الزين جنوب المخيّم. وأن الملف الإغاثي في المخيّم ما زال كما هو عليه، إذ تبقى المساعدات الإنسانية ويتم توزيعها في منطقة يلدا ومراكز الإيواء فيها، أمّا دخولها لأرض المخيّم فما زال محظوراً ممّا يؤكد المخطّط الذي يهدف إلى تفريغ المخيّم ومن ثم تدميره وتحويله لثكنة عسكرية. وقالت المصادر إن “قصفاً شديداً على أرض المخيّم بالبراميل المتفجّرة حصل ليلة أمس، بالإضافة إلى الاشتباكات التي تستمر حتى الساعة داخل أرض المخيّم”. وأضافت أن “اعتقالات تحصل من داخل مراكز الإيواء، إذ تحوّلت مدرسة “زينب الهلالية” من مركز إيواء لمركز اعتقال يختار منه النظام السوري من يريد بهدف الاعتقال”.وقالت حسابات تابعة لـ"أكناف بيت المقدس"، إن مقاتلي غرفة عمليات "نصرة أهل المخيم" سيطروا على أجزاء من حي الزين في منطقة الحجر الأسود أحد أهم معاقل تنظيم "داعش" في المنطقة؛ وذلك بعد هجوم شنوه صباح اليوم انطلاقا من بلدتي يلدا وبيبيلا القريبتين، حيث اندلعت معارك بين الطرفين، ولا تزال الاشتباكات مستمرة حتى اللحظة دون معرفة خسائر الجانبين". وشكلت المعارضة "غرفة عمليات نصرة أهل المخيم" لمواجهة تمدد تنظيم "داعش" بعد أيام من اقتحامه مخيم اليرموك وسيطرته على مناطق واسعة فيه، وتضم كل من جيش الإسلام، ولواء شام الرسول، وجيش الأبابيل، وأكناف بيت المقدس!!