أحدث الأخبار
الجمعة 22 تشرين ثاني/نوفمبر 2024
عدن.. اليمن : هادي يبني قواته بتشكيله من حشد عسكري وقبلي بدعم خليجي..تجنيد عشرين ألف من أبناء المحافظات الجنوبية لصد أي هجوم حوثي على عدن !!
16.03.2015

قدمت السعودية دعما لافتا للرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، الذي شرع في ترتيب وتقوية الوحدات العسكرية الموالية له، للتصدي لأي مشروع يستهدف اقتحام عدن عسكريا من قبل الحوثيين وقوات الجيش التي تدين بالولاء للرئيس السابق علي عبدالله صالح.ويسعى الرئيس اليمني بدعم سعودي إلى استقطاب مناطق الوسط اليمني مثل مأرب والبيضاء والجوف وتعز التي ترفض بشدة المشروع الحوثي، عقب انضمام وزير الدفاع في الحكومة المستقيلة اللواء محمود الصبيحي، إلى جانبه.وتندرج تحركات هادي في سياق جهوده الرامية لخلق حالة توازن عسكري بعد ان فقد ثقته في القوات العسكرية في وقت تزايدت فيه التهديدات التي يطلقها الحوثيون وأنصار الرئيس اليمني السابق باقتحام عدن.وقالت مصادر مطلعة أن الرئيس هادي، تلقى دعما سعوديا بقيمة 500 مليون دولار كدفعة أولى، من المساعدات المالية التي رصدتها السعودية لمساعدة هادي الذي بدأ يُسابق الزمن لإعادة ترتيب أوضاعه الأمنية والعسكرية تحسبا لوقوع نزاع في ظل حالة الانقسام السياسي الذي تشهده البلاد.وأضافت أن هادي يعمل على تقوية وتوسيع جبهته العسكرية وتحسين بنيتها التنظيمية بمساعدة دول الخليج، كما أنه أجل المعركة مع العميد عبدالحافظ السقاف قائد قوات الأمن الخاص في محافظة عدن، والذي أصدر أمرا بإقالته منذ 3 أسابيع كسبا للوقت لتأسيس جيشه الخاص.وبحسب مصادر مطلعه، فإن الدعم المالي الكبير يهدف إلى تعزيز قوة وحضور اللجان الشعبية التي يُقدر عدد أفرادها بنحو عشرين ألفا، إلى جانب تسليح العديد من قبائل جنوب اليمن التي تدين له بالولاء.وبدأت لجان عسكرية شكلها هادي في وقت سابق باستقبال طلبات التجنيد في جنوب اليمن ضمن خطة تستهدف استيعاب الالاف من أبناء المحافظات الجنوبية في صفوف القوات المسلحة والأمن.وكان الرئيس اليمني قد دعا إلى تجنيد هذا العدد بعد تمرد العديد من المعسكرات والألوية العسكرية في عدن والتي تتكون في معظمها من جنود من شمال اليمن ورفضها تنفيذ توجيهاته.وأكدت مصادر خاصة " أن هادي الذي لم يعد يثق كثيرا في معسكرات الجيش التي لازالت تتلقى أوامرها من صنعاء في طريقه لتعزيز سلطته العسكرية في جنوب اليمن من خلال بناء قوة عسكرية من أبناء الجنوب.وأكدت أن هادي بدأ فعليا في دعوة كوادر الجيش الجنوبي السابق الذي تم حله وتسريح معظم أفراده عقب دخول قوات الرئيس صالح إلى الجنوب في العام 1994 بعد إعلان نائب الرئيس علي سالم البيض انفصال الجنوب.وتأتي خطوات الرئيس المتسارعة في الحشد العسكري والقبلي في ظل تحركات يقوم بها الرئيس السابق والحوثيون لتكرار تجربة اجتياح جنوب اليمن في صيف العام 1994 والتهديدات المتكررة التي يطلقها صالح وقيادات حوثية.وأكدت مصادر مطلعة أن دفعة أولى من حشود قبلية هائلة دخلت مدينة عدن قادمة من قبيلة بني هلال بمحافظة شبوة بدعوة من الرئيس هادي.وأشارت إلى أن وجود حشود قبلية أخرى في طريقها إلى مدينة عدن التي تشهد حالة توتر غير مسبوقة بسبب رفض قائد قوات الأمن الخاصة العميد عبدالحافظ السقاف المحسوب على الحوثيين تنفيذ قرار أصدره الرئيس في وقت سابق يقضي بعزله وتعيين القائد العسكري الجنوبي العميد ثابت جواس المتهم بقتل مؤسس الجماعة الحوثية حسين بدر الدين الحوثي بدلا عنه.وتشهد مدينة عدن اشتباكات متقطعة بين اللجان الشعبية التي شكلها الرئيس هادي في العام 2012 بغرض محاربة القاعدة في المحافظات الجنوبية وقوات الأمن الخاصة التي تنتشر في أجزاء من مدينة عدن!!


1