أحدث الأخبار
الاثنين 25 تشرين ثاني/نوفمبر 2024
سرت..ليبيا :ابو نبيل الانباري: قيادي في «الدولة الإسلامية» من الفلوجة يشرف على إدارة التنظيم في ليبيا وشمال أفريقيا!!
20.02.2015

تشير معلومات مستقاة من مصادر قيادية في «تنظيم الدولة الإسلامية» إلى ان التنظيم أرسل منذ أشهر عدة قياديا عسكريا بارزا ليسهم في تأسيس وتشكيل فرع التنظيم في ليبيا وشمال أفريقيا، إضافة لليمني الشنقيطي الذي عين واليا من درنة. القيادي هو أبو نبيل الأنباري وهو الذي قاد هجوم التنظيم على مدينتي تكريت وبيجي، بعد سقوط الموصل وتمكن من طرد قوات الحكومة العراقية والقوات الموالية لها، ليعين بعدها من قبل البغدادي واليا على محافظة صلاح الدين. ووجد البغدادي ان الرجل الذي يمكن الاعتماد عليه في بناء الفرع الأهم للتنظيم بعد سوريا والعراق هو رفيقه في سجن بوكا، أبو نبيل الأنباري المنتمي لمدينة الفلوجة، وسام عبد الزبيدي، وقد تداولت بعض المواقع خبر مقتله خطأ قبل أشهر، كما تداولت أنباء أخرى ان البغدادي أرسله إلى ليبيا ليبعده بسبب دمويته، لكن المقربين من التنظيم ينفون هذا الكلام، فلا يمكن إرسال قيادي لم ينجح في مهمته في العراق لتولي مهمة أصعب وأكبر في ليبيا وشمال أفريقيا.وتشير المعلومات الخاصة عن سيرة أبو نبيل انه هو من القيادات العريقة في التنظيم، فقد انتمى لتنظيم التوحيد والجهاد منذ عهد الزرقاوي، كان ضابطا في الشرطة قبل ان ينشق عنها، بل يصبح من أشرس قيادات التنظيم التي قاتلت أجهزة الأمن، لدرجة انه قتل زوج شقيقته لأنه كان شرطيا، وتدرج أبو نبيل في المسؤوليات حتى تولى إمرة قاطع حزام بغداد قبل اعتقاله.ورغم ما يعرف عنه من دموية إلا ان سجناء سابقين عايشوا أبو نبيل خلال فترة سجنه يقولون إنه كان يتقن كتابة الشعر وتذوقه ويجيد القاءه ويحفظ منه الكثير.ويقول مقداد الحميدان الباحث في الجماعات الإسلامية المسلحة في العراق ان: أبو نبيل تلقى العلوم الشرعية، كما معظم زملائه بالقاعدة في السجون حيث اعتقل مرتين، وتعرف إلى البغدادي خلال فترة سجنه الاولى، وكان اخر سجن اعتقل فيه هو «ابو غريب» الذي هاجمه تنظيم الدولة في هجومه الشهير حيث تمكن خلاله من إطلاق المئات من قياداته ومن المعتقلين، وبعدها تولى السيطرة على محافظة صلاح الدين إبان هجوم الموصل الشهير يحزيران/ يونيو العام الماضي. وأرسل البغدادي ابو نبيل الأنباري إلى درنة الليبية قبل أشهرعدة، حينها كان التنظيم يواجه هجوما حكوميا مضادا لاستعادة تكريت، مما أثار علامات استفهام عديدة، والحميدان يقول انه تساءل وقتها، كيف يرسل قائد عسكري رفيع كأبو نبيل إلى درنة في ليبيا في وقت يواجه فيه التنظيم هجوما على مدن تكريت وبيجي والتي يتولى أبو نبيل مسؤوليتها؟ وبعد أسابيع باتت الصورة أكثر وضوحا، فقد نجح التنظيم بالحفاظ على تكريت تحت سيطرته وصد هجمات الميليشيات الشيعية والقوات الحكومية والموالية لها، بل نجح في استعادة بيجي مرة أخرى، ليتضح ان التنظيم لديه عدد من القيادات العسكرية البديلة التي نجحت في ملء فراغ أبو نبيل الانباري الذي أرسل في مهمة خاصة من قبل البغدادي للاشراف على بناء التنظيم في ليبيا عسكريا وأمنيا، وتشكيل ولاية شمال أفريقيا ، في مسعى لجعل مسألة تمدد تنظيم الدولة أمرا واقعا.وتشكل ليبيا هدفا ثمينا للتنظيم خطط له منذ سنوات، وقد نجح في اجتذاب عدد كبير من المجموعات السلفية كأنصار الشريعة، ويوضح مقداد الحميدان الباحث في الجماعات المسلحة الإسلامية في العراق ان تنظيم الدولة يجذب الاتباع أينما ذهب لأنه بنظر الكثيرين «مشروع ناجح لا يُضيع دماء أتباعه» حسب قول الحميدان الذي يضيف واصفا رغبة التنظيم في مد سلطته «تنظيم الدولة لم يعد يقبل ان يضحي هو ويقطف الثمار غيره».ويكشف مصدر مقرب من تنطيم الدولة في حديث خاص ان التنظيم شكل مجموعاته الأولى في ليبيا بنهاية عام 2013 وكثير منهم كانوا من الليبيين الذين جاءوا لسوريا لقتال النظام، ويضيف المصدر المقرب من تنظيم الدولة «إضافة إلى الليبيين في سوريا فإن العديد من عناصر التنظيم من «الجزراويين» وهي «منطقة الجزيرة بين نهري دجلة والفرات شمال سوريا والعراق» العديد منهم توجهوا إلى ليبيا للالتحاق بصفوف التنظيم هناك».في تلك الفترة كان التنظيم يصب جهوده على العراق وسوريا فقط ، لكن بعد السيطرة على الموصل وإعلان « دولة الخلافة» بدأ مشروع التمدد في ليبيا يحظى باهتمام أكبر.. فهي غنية بالنفط والسلاح، وضرورية لتشتيت الحلف الدولي ضد تنظيم الدولة الذي لن يستطيع قتالها في كل هذه البلدان.كما ينظر تنظيم الدولة إلى ليبيا بأنها «دار هجرة جديدة للمهاجرين» تبقى ملاذا آمنا في حال تم التضييق مستقبلا على سوريا، وهي كذلك مصدر للتجنيد وفيها حاضنة سكانية، فهناك لدرنة مثيلات كثر في ليبيا، ونسبة ليست قليلة من المجتمع الليبي مهيأة قبليا ودينيا لاحتضان تنظيمات إسلامية، خاصة بعد ان بدأ بعض مناطق الثوار يستشعر خطر مشروع قوات حفتر وحلفائه من الأنظمة العربية التي توصف عند كثير من الليبيين بأنها «متحالفة مع الغرب ضد الإسلاميين»!!


1