استمرت الاشتباكات بين قوات الجيش المصري والمسلحين في شمال سيناء أمس، بعد الهجمات المتزامنة التي تعرضت لها مقار أمنية وعسكرية في المحافظة، مساء اول امس الخميس، ما أوقع أكثر من ثلاثين قتيلا وعشرات المصابين، بينهم خمسة في حالة حرجة، كما قتل قيادي في الجيش الثاني الميداني، هو العميد أركان حرب سيد فوزي، إلى جانب ضابطين آخرين على الأقل،هما النقيب محمد عادل والرائد هشام عبد العال. وحسب شهود فقد واصلت طائرات الأباتشي التحليق جنوب العريش، حيث يوجد مصدر قذائف الهاون التي ضربت مقر الكتيبة 101 في العريش، بحثا عن المسلحين.وعاد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي إلى القاهرة، مساء الجمعة، بعد أن قطع زيارة إلى أثيوبيا، حيث كان يحضر قمة الاتحاد الأفريقي. وأعلن تنظيم ولاية سيناء – جناح «الدولة الإسلامية في مصر»- المسؤولية عن الانفجارات والهجمات. وقال مسؤولون كانوا في استقباله في المطار إنه سيعقد سلسلة اجتماعات مع المسؤولين خلال الساعات المقبلة لبحث التطورات في شمال سيناء.وتوقع خبراء أن يجري السيسي «تغييرات هيكلية في الخطة العسكرية المطبقة في سيناء، حفاظا على الثقة الشعبية في الجيش من الاهتزاز»وكان السيسي قال في تصريحات قبل مغادرته أديس أبابا امس»إننا كلنا في حزن لما جرى أمس في سيناء ولكن مصر تدفع الثمن لمواجهتها للإرهاب والتطرف».وشدد السيسي على «أن الأمر بمثابة حرب على مصر التي تحارب اقوى تنظيم سري في القرنين الماضيين فأفكارهم وأدواتهم سرية .. والمصريون خرجوا عليهم من قبل وما يحدث هو أقل ثمن يدفع»، مضيفا «أن هناك ثمنا أكبر بكثير كانت ستدفعه مصر إذا استمر الوضع لمدة ثلاثة أشهر، وإذا استمر الإخوان في الحكم.» ودعا الإعلام إلى أن يعي دوره ويقوم بتوعية المواطنين بالأخطار التي تحيق بمصر. وقال «إن دماء 90 مليون مصري غالية علينا وسنثأر لكل من قدم حياته فداء للدولة»، مضيفا «أن الجيش يضع القواعد والأسس حتى تعيش الدولة.. والجيش على استعداد لأن يدفع ثمن ذلك».وقالت مصادر أمنية في العريش إن ثلاثة انتحاريين يستقلون سيارات ملغومة استهدفوا المقار الأمنية في العريش، ضرب أحدهم استراحة الضباط، بينما ضرب الآخران الكتيبة 101 ومديرية الأمن. وأضافت المصادر أن هجوما بقذائف المورتر على المقار الثلاثة تزامن مع تفجير السيارات الملغومة.وقال بيان أصدرته قيادة الجيش إن المجلس الأعلى للقوات المسلحة اجتمع الجمعة «لبحث وتحليل الأحداث الإرهابية التي وقعت أمس بشمال سيناء.» وأضاف البيان أن المجلس يشدد على أن «تلك الأعمال الإرهابية الخسيسة لن تثنينا عن القيام بواجبنا المقدس نحو اقتلاع جذور الإرهاب والقضاء عليه».ونعت جماعة «الإخوان» ضحايا الهجمات التي شهدتها سيناء، الخميس، وسقط خلالها قتلى ومصابون.وقالت الجماعة، في تغريدة لها باللغة الإنكليزية، على موقع التواصل الاجتماعي (توتير): خالص تعازينا لأسر الجنود المتوفين في سيناء وللشعب المصري».وأضافت «نحن ندين بشكل قاطع جميع أعمال العنف».كذلك دان عبد الموجود الديردي، القيادي البارز بجماعة الإخوان الموجود خارج البلاد، الهجمات التي طالت الجنود المصريين في سيناء.وعبر حسابه الرسمي علي موقع التواصل الإجتماعي «الفيسبوك» قال الديردي: «نرفض كل أنواع القتل «، محملا الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي «مسؤولية الدماء التي سقطت في سيناء».وعبرت الجماعة عن استيائها إزاء الاشتباكات بين قوات الأمن والمتشددين في شمال سيناء والإجراءات الأمنية التي يتخذها الجيش.وقالت في بيان في صفحتها على فيسبوك «إن ما يحدث مع أهلنا في سيناء العزيزة من قتل العشرات وهدم البيوت وحرق المزارع وانتهاك الحرمات لا بد له من نهاية، فالدم المصري كله حرام.» وأضافت قائلة «لا حل لهذا الوضع إلا بعودة الجيش إلى ثكناته وإعادة الاعتبار والحقوق لأهلنا في سيناء… والقصاص لكل الدماء.»ونعى رئيس الوزراء إبراهيم محلب الضحايا. وقالت وكالة أنباء الشرق الأوسط الرسمية إنه وصف الهجمات بأنها «عمل إرهابي غادر».وفي مدينة الإسكندرية وقع انفجاران في غرب المدينة ،الجمعة، استهدف أحدهما دورية أمنية، مما أدى لإصابة ضابط ومجند!!
سيناء..مصر : حرب طاحنه : استمرار الاشتباكات بين الجيش المصري والمجموعات المسلحه والسيسي يتعهد بالثأر للضحايا وقيادي في الجيش بين القتلى!!
31.01.2015