قتل 100 شخص على الأقل غالبيتهم من التلاميذ وأصيب عشرات بجروح، اليوم الثلاثاء، بعد هجوم لقوة كوماندوز تابعة للجيش الباكستاني على مدرسة لابناء العسكريين في بيشاور، المدينة الكبرى في شمال غرب باكستان، والتي هاجمها مسلحون من حركة طالبان في وقت سابق من اليوم.وكانت المعارك بين الجيش والمهاجمين متواصلة ظهرا. وتبنت حركة طالبان الهجوم قائلة انه انتقام لمقاتليها الذين قتلوا في الهجوم العسكري الجاري ضد معاقلهم في المناطق القبلية القريبة من بيشاور.وهاجمت مجموعة من مقاتلي طالبان، صباح اليوم الثلاثاء، مدرسة لأبناء العسكريين في بيشاور كبرى مدن شمال غرب باكستان، وهي المنطقة التي ينشط فيها الجهاديون.وأفاد رئيس وزراء إقليم خيبر، برويز هاتّاك، في تصريح صحفي، أن "عدد القتلى بما فيهم المعلمين والطلاب 104 أشخاص"، فضلا عن جرح أكثر من 80 آخرين، قال إنهم من الطلاب وفق المعلومات التي وصلته.وتبنت حركة طالبان باكستان العملية، وقال محمد عمر الخرساني المتحدث باسم الحركة إن الحركة هاجمت المدرسة التي يديرها الجيش لأنها أرادت أن تثأر من الجيش لاستهدافه عائلات أعضاء الحركة.وأضاف "استهدفنا المدرسة التي يديرها الجيش لأن الحكومة تستهدف عائلاتنا ونساءنا... نريدها أن تشعر بالألم".وقال مصدر داخل المدرسة إن خمسة أو ستة مهاجمين يرتدون الزي العسكري اقتحموا المدرسة، وفتحوا النار، وتبنى فصيل في حركة طالبان باكستان العملية على الفور.ويأتي هذا الهجوم فيما يشن الجيش الباكستاني منذ عدة أشهر هجوما واسع النطاق على حركة طالبان في معاقلها في المناطق القبلية شمال غرب البلاد بالقرب من بيشاور والحدود مع أفغانستان.. ويعتقد أن نحو 500 فرد بين طلبة ومعلمين داخل المدرسة.