أحدث الأخبار
الخميس 21 تشرين ثاني/نوفمبر 2024
طرابلس..ليبيا : إحتدام المعارك : اشتباكات مسلحة شرقي ليبيا من أجل السيطرة على الهلال النفطي!!
13.12.2014

اندلعت اشتباكات، صباح السبت، بين قوات “فجر ليبيا” وقوات حرس المنشآت النفطية في الوادي الأحمر شرقي ليبيا، حسب شهود عيان.وأفاد الشهود أن قوات حرس المنشآت النفطية التي يقودها إبراهيم جضران، والموالية لمجلس النواب وحكومة طبرق المعترف بهما دوليا، تنتشر بشكل كبير في منطقة الوادي الأحمر (30 كم شرق سرت)، لصد هجوم قوات “فجر ليبيا” القادمة من مصراتة (غرب) ومدن أخرى.وبحسب الشهود، فإن المعارك محتدمة وتشهد تبادلا كثيفا لإطلاق النيران من الطرفين، وإن طائرات استخدمت منذ ساعات الصباح الأولى في استهداف مواقع تابعة لـ “فجر ليبيا” في منطقة بن جواد المحاذية لسرت شرقا، مستهدفة بعض السيارات المسلحة .وقال العقيد بشير بوظفيرة، آمر كتيبة الشهداء بأجدابيا (شرق) الموالية لمجلس نواب طبرق، والمشاركة في المواجهات، إن “المواجهات المسلحة اندلعت صباح اليوم إثر تقدم قوة من فجر ليبيا باتجاه الوادي الأحمر الذي تسيطر عليه قوات مجلس النواب”، مشيرا إلى أن صدهم لتلك الهجمات، دفع قوات فجر ليبيا للتراجع إلى منطقة بن جواد حيث تدور الاشتباكات حاليا.وأضاف أن “مقاتلات الجيش (الموالي لطبرق) تشن غارات جوية في هذه اللحظة على عدد من مواقع فجر ليبيا في بن جواد بالإضافة لقصف استهدف قاعدة القرضابية العسكرية داخل سرت”.فيما أفاد شهود عيان بمدينة سرت بتصاعد أعمدة دخان من داخل قاعدة القرضابية بسرت ومواقع أخرى بمحيط مطار المدينة جراء القصف الجوي.وكان سعيد حروفة، القائد الميداني بفجر ليبيا قال في وقت سابق، إن “القوات (فجر ليبيا) متمركزة منذ 5 أيام بمنطقة بن جواد، قادمة من مصراته ومدن أخرى، لتحرير مواقع الهلال النفطي من قبضة مليشيات تسيطر عليها موالية لقوات اللواء خليفة حفتر”.وأضاف جروفة “تقدمنا مساء الأمس لنتلامس مع الطرف المقابل صباح اليوم دون تحقيق تقدم كبير”، مؤكدا تصميم قادة قوات “فجر ليبيا” على التقدم للسيطرة على الهلال النفطي.ولم يتسن الحصول على إحصائيات من كلا الطرفين عن حجم الخسائر البشرية والمادية جراء هذا الاقتتال.وحرس المنشآت النفطية التي يقودها إبراهيم جضران تكونت من قبل رئيس الوزراء السابق علي زيدان، وقامت بإغلاق آبار وموانيء النفط العام الماضي، قبل أن يعلن جضران في ديسمبر/كانون أول من العام الماضي حكومة ظل، أطلق عليها في ذلك الحين “المكتب السياسي لإقليم برقة”، قبل أن يعلن ولاءه منذ أسابيع لمجلس النواب المنعقد بطبرق.وتدور معارك شرسة منذ أغسطس/ آب الماضي في مناطق غرب العاصمة بين قوات فجر ليبيا التي تتشكل من كتائب ثوار إسلامية، وتستمد شرعيتها من المؤتمر الوطني العام بطرابلس، والمنتهية ولايته، وقوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر والتي تستمد شرعيتها من مجلس النواب بطبرق (أقصى الشرق) والذي صدر حكم من المحكمة العليا ببطلان الانتخابات التي أفضت إليه.وتعاني ليبيا أزمة سياسية بين تيار محسوب على الليبراليين وآخر محسوب على الإسلاميين زادت حدته مؤخراً ما أفرز جناحين للسلطة في البلاد لكل منهما مؤسساته الأول: البرلمان المنعقد في مدينة طبرق (شرق)، والذي تم حله مؤخرا من قبل المحكمة الدستورية العليا، وحكومة عبد الله الثني المنبثقة عنه.أما الجناح الثاني للسلطة، فيضم، المؤتمر الوطني العام (البرلمان السابق الذي استأنف عقد جلساته مؤخرا)، ومعه رئيس الحكومة عمر الحاسي، ورئيس أركان الجيش جاد الله العبيدي (الذي أقاله مجلس النواب!!


1