أحدث الأخبار
الخميس 21 تشرين ثاني/نوفمبر 2024
كربلاء.. العراق: اكثر من 17 مليونا من الزوار الشيعه في كربلاء لاحياء اربعين الامام الحسين!!
11.12.2014

اعلن وزير دفاع النظام العراقي خالد العبيدي اليوم الخميس ان عدد الزوار الشيعة الذين قدموا الى مدينة كربلاء المقدسة لاحياء ذكرى اربعين الامام الحسين التي تصادف السبت، تجاوز 17 مليون شخص.وقال العبيدي للصحافيين خلال زيارته المدينة اليوم “بلغ عدد الزوار العرب والاجانب اربعة ملايين ونصف مليون من ستين جنسية، واغلبهم من الايرانيين، فيما وصل عدد الزوار العراقيين حتى اليوم الى 13 مليونا”.وكانت السلطات العراقية اعلنت هذا الاسبوع ان اكثر من مليون ايراني عبروا الحدود بين البلدين لزيارة كربلاء.واشار الى ان هذه الاعداد “أجبرت قيادة العمليات على تغيير خططها، وفتح منافذ جديدة الى المدينة” الواقعة على مسافة 110 كلم جنوب بغداد.وفي حين تصادف الذكرى السبت في 13 كانون الاول/ديسمبر، الا ان الملايين من الشيعة بدأوا منذ ايام التدفق سيرا نحو كربلاء لزيارة مرقد الامام الحسين، ثالث الائمة المعصومين، واخيه الامام العباس.وتنفذ السلطات العراقية اجراءات امنية مشددة خلال هذه الفترة، تشمل اغلاق العديد من الطرق الرئيسية في العاصمة، ومنع السيارات من عبور الطريق بين بغداد وكربلاء.وتصادف ذكرى هذا العام بعد اشهر من سيطرة تنظيم “الدولة الاسلامية” على مناطق واسعة في العراق اثر هجوم كاسح شنه في حزيران/يونيو. وتوعد التنظيم في حينه بمواصلة “الزحف” نحو بغداد وكربلاء.وقال محافظ كربلاء عقيل الطريحي ان زيارة هذا العام هي “الاكبر”، مضيفا انها “استثنائية كون الزائرين اعتبروها تحديا لعصابات داعش الارهابية”، على حد زعمه.وتأتي الزيارة بعد اسابيع من استعادة قوات النظام العراقي الطائفي ، مدعومة بعناصر من “الحشد الشعبي” الشيعي، السيطرة على منطقة جرف الصخر جنوب بغداد، والواقعة على مقربة من الطريق بين العاصمة وكربلاء. وكان يمكن لتواجد عناصر “الدولة الاسلامية” في هذه المنطقة خلال الزيارة، ان يمثل خطرا على الزوار الذين يمضون اياما على الطريق.وقال وزير الاتصالات حسن الراشد خلال زيارته الاربعاء هذه المنطقة، ان “الانتصارات التي تحققت في جرف الصخير كان لها اثر كبير على المسيرة المليونية ضمن هذه المنطقة” التي تشكل جزءا مما يعرف باسم “مثلث الموت”، وشهدت سلسلة اعمال عنف طائفية خلال العقد الماضي.وينتشر حاليا في هذه المنطقة ذات الطبيعة الزراعية والتي تمتد على مساحة واسعة بين بغداد وكربلاء والانبار (غرب)، مقاتلون من “الحشد الشعبي” المؤلف من مجموعات شيعية تقاتل الى جانب قوات النظام، منها “منظمة بدر” و”عصائب اهل الحق” و”كتائب حزب الله”.واوضح الراشد، وهو احد قادة “منظمة بدر”، ان “اليوم كل محيط كربلاء اصبح آمنا نتيجة هذه الجهود ودماء الشهداء والتضحيات ومشاركة حقيقية لجهد الحشد الشعبي والقوات الامنية”.وغالبا ما تعرض الشيعة خلال احياء مناسباتهم الدينية في الاعوام الماضية لتفجيرات وهجمات ادت الى مقتل العشرات. الا انه لم تسجل اعتداءات تذكر هذه السنة خلال عاشوراء التي تجسد مقتل الامام الحسين وعدد من افراد عائلته على يد جيش الخليفة الاموي يزيد بن معاوية في العام 680.!!


1