تصاعد توتر بين قوات البيشمركه وبعض الميليشيات الشيعية الموجودة في مدينتي جلولاء والسعدية بمحافظة ديالى، على خلفية اتهامات متبادلة بين الطرفين . فقد أعلن الأمين العام لكتائب (حزب الله ـ المجاهدون) في العراق، عباس المحمداوي، يوم الأثنين، ان حزبه ألقى القبض على ثلاثة من العرب المتواطئين مع قوات الأمن الكردية كانوا يخططون لاغتياله مع الشيخ قيس الخزعلي زعيم منظمة العصائب والحاج مهدي، على حد وصفه .ونقل بيان للحزب عن المحمداوي قوله « ان استخبارات كتائب حزب الله يحتجزون الآن ثلاثة عناصر عرب من سكنة العاصمة بغداد، أقروا بتواطئهم مع قوات الامن الكردية (الآسايش) في التخطيط لاغتيالي مع الشيخ قيس الخزعلي والحاج مهدي وشخصيات معروفة» على حد قوله .وأشار المحمداوي ان « قوات الاسايش قدمت لهؤلاء وعودا بنقلهم إلى كردستان بعد الانتهاء من مهمتهم بتصفية القيادات الشيعية المعروفة بمواقفها الرافضة لسياسات كردستان، وقد حصلنا على تسجيلات صوتية لمكالماتهم الهاتفية التي تحدثوا فيها بهذا الشأن».وتابع ان « على الحكومة المركزية ان تعامل الكرد الداخلين إلى بغداد والمناطق العربية كما يعامل الاقليم العرب الداخلين اليه، إذ يجب ان يكون دخول الكردي بتأشيرة دخول (فيزا)». وصعّد المحمداوي تهديداته للإقليم قائلا ان « كتائبنا قادرة على اختراق اقليم كردستان في غضون اقل من اسبوع « حسب البيان. وكان حزب الله ـ العراق ومليشيات شيعية أخرى قد وجهت تهديات سابقا إلى حكومة الإقليم بملاحقة الأكراد الموجودين في بغداد عقب قيام الإقليم بتصدير النفط دون موافقة العاصمة العراقية. وبدورها اتهمت القوات الكردية الميليشيات الشيعية بأنها تمنع دخول الكرد إلى مدينة السعدية، وأنها لذا منعت دخول الميليشيات إلى جلولاء التي تسيطر عليها البيشمركه . وكان قيادي في قوات البيشمركة في محور جلولاء قد أعلن، يوم الاحد، ان ميليشيات مرافقة للقوات الامنية الحكومية منعت الكرد من دخول مدينة السعدية، وبالمقابل قررت قوات البيشمركة عدم السماح لهم بدخول مدينة جلولاء.وصرح آمر اللواء الخامس من قوات البيشمركة في محور جلولاء العميد عثمان رمضان لمواقع كردية، بأن : « أفراد قبيلة الكرويين ( العربية ) في حدود جلولاء كانت متعاونة مع داعش وابناءها يقاتلون إلى صفوفهم ضد البيشمركة» على حد تعبيره.واضاف: «بعد تحرير المدينة ومنذ فترة زار وجوه هذه القبيلة بغداد للقاء المسؤولين في حكومة بغداد والحصول على الدعم لعودتهم إلى جلولاء، ولكن العميد عثمان أكد ان» قرار منع الكرويين من العودة لا رجعة فيه». وكانت جلولاء والسعدية تحت سيطرة تنظيم داعش منذ حزيران /يونيوالماضي، وقد تمكنت قوات حكومية مدعومة بميليشيات شيعية بالتعاون مع البيشمركه من شن هجوم على المدينتين بغطاء جوي وتمكنت من طرد التنظيم من هناك، حيث فرضت البيشمركه السيطرة على جلولاء التي تعتبرها ضمن المناطق المتنازع عليها، بينما سيطرت القوات الحكومية والميليشيات على مدينة السعدية.وقد ذكر قادمون من المنطقة أن الكرد منعوا السكان العرب من العودة إلى مدينة جلولاء، كما قامت الميليشيات بحملة تهجير للعرب السنة من السعدية!!
جلولاء..العراق : بوادر حرب جديده : توتر في جلولاء والسعدية بسبب خلافات بين البيشمركه الكرديه والميليشيات الشيعية!!
09.12.2014