ضجت مواقع التواصل الاجتماعي والمنتديات المصرية خلال الأسبوعين الأخيرين بالدعوات للمشاركة في مظاهرات 28 نوفمبر،تحت شعار دعمًا للشرعية ورفًضا للانقلاب الذي أطاح بالرئيس السابق محمد مرسي وخلفه في المنصب عبد الفتاح السيسي.و دعى تنظيم أطلق على نفسه "ألتراس نهضاوي" للنزول إلى الشوارع يوم الجمعة النقبل، 28 تشرين الثاني (نوفمبر)، لاسترداد الشرعية وعودة محمد مرسي لكرسي الرئاسة، وانضم بعدها للدعوة عدة تنظيمات تتبع "التحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب" الذي يضم عدة تنظيمالت منها متطرفة، فيما لم يحدد بعض مكونات التحالف موقفهم من الدعوة حتى الآن.وكانت الجبهة السلفية، وهي إحدى مكونات التحالف، إلى المشاركة في ما أسمتها "الثورة الإسلامية" يوم الجمعة المقبل، وحثت في بيان أصدرته نزول الشباب إلى الشارع لفرض الهوية الإسلامية دون تمويه، وإسقاط حكم العسكر، ورفض الهيمنة على القرارات السياسية والاقتصادية في الدولة.ومع تواتر الدعوات للنزول للشوارع، أطلق عدة ناشطين فيديو مصور يدعو الشباب للنزول يوم الجمعة للشوارع مع تفويض كامل لمواجهة أفراد الجيش والشرطة.وفي الأيام الأخيرة حصل تصعيد خطير أدى إلى شحن الأجواء قبل بداية المظاهرات، فمع الهجمات والتفجيرات التي تحدث في سيناء على مواقع للجيش والشرطة، دعت بعض الجماعات إلى رفع المصاحف والسلاح في وجه قوات الأمن، وهذا مسموح في الثورة الإسلامية على حد تعبيرهم.تزامنًا مه هذه الدعوة ، أطلقت مديريات الأمن حملة أسمتها "وطن لا نحميه لا نستحق العيش فيه"، دعت فيه كل عناصرها في الجيش والشرطة والمباحث وحتى المواطنين للتصدي لهذه المظاهرات، وقالت مصادر في مديرية الأمن إنهم سيستخدمون الرصاص الحي لتفريق المظاهرات ولن يسمحوا بالمس بسيادة الدولة.وتسابق شيوخ الأزهر وعدد من الدعاة في مصر إلى عدم شرعنة هذه الدعوة والحث على عدم إثارة الفتنة والفوضى في مصر، وقال بعض الشيوخ إن رفع المصاحف لن يعصم المتظاهرين من العقاب أو رصاص الأمن، وأن هذه الدعوات لا تهدف إلا إلى إثارة الفوضى.وشهدت هيئة اتحاد علماء المسلمين انقساما بعد هذه الدعوة، فعلى عكس شيوخ الأزهر، قام بعض الدعاة وقسم من أعضاء الاتحاد بشرعنة هذه المظاهرات والدعوة للمشاركة فيها، تحقيقًا للحق وانتصارًا للإسلام واسترجاعًا للشرعية التي سلبها الجيش من الإخوان المسلمين بعد الانقلاب الذي أطاح بالرئيس المنتخب محمد مرسي وإيداعه السجن مع قياديين آخرين من حركة الإخوان المسلمين.وتدعي قوات الأمن وجهات رسمية في مصر أن من أطلق هذه الحملة وبدأ بالدعوة لها هن أناس هربوا من مصر بعذ أن تهددت مصالحهم الشخصية، ويعيشون اليوم في تركيا بعد أن تأكدوا أن مصر بحكومتها الحالية ورئيسها لن يسمحوا لهم بعد اليوم بممارسة الفساد واستغلال مصر لأهداف ضيقة ومصالح شخصية يجنون الملايين من ورائها.وأعلنت جماعة الإخوان المسلمين، فى بيان رسمي لها أمس الأحد، ترحيبها بمظاهرات 28 نوفمبر تحت مسمى انتفاضة الشباب المسلم قائلة:يثمن الإخوان المسلمون هذه الدعوة التى تستهدف الحفاظ على هوية الأمة، حسب البيان. وأعلنت حركة 6 إبريل عبر صفحتها على فيس بوك عدم مشاركتها في مظاهرات 28 نوفمبر، التى دعت لها الجبهة السلفية. وأضافت الحركة: نحن ضد خلق أي حالة استقطابية جديدة في المجتمع سواء كانت طائفية أو عنصرية أو سياسية ومؤمنين بأن الحرية فى الاعتقاد والانتماء حق للجميع على مختلف أطيافهم الدينية والفكرية والسياسية.وقالت الحركة: اعتذرنا قبل 25 يناير الماضي عن اشتراكنا في معارك استقطابية سابقة ووعدنا المصريين ألا نكون طرف فيها مستقبلاً.وأكدت حركة 6 إبريل:ضد العنف والدعوة أو الترويج له بأى شكل، أعلنا عدم مشاركتنا في مظاهرات 28 نوفمبر ولكننا مع المشاركين في حقهم فى التجمع والتظاهر
السلمي!!
القاهره..مصر : صفيح ساخن ينتظر نظام السيسي: مصر على شفا "حرب شوارع " عشية مظاهرات 28 نوفمبر!!
24.11.2014