أحدث الأخبار
الثلاثاء 01 نيسان/أبريل 2025
بيروت..لبنان : الاحتلال يقصف الضاحية الجنوبية لبيروت بعد بلدات وقرى جنوبية!!
28.03.2025

شنّ طيران الاحتلال الإسرائيلي، للمرة الأولى منذ اتفاق وقف إطلاق النار في لبنان في 27 نوفمبر/ تشرين الثاني، غارة عنيفة على منطقة الحدث في الضاحية الجنوبية لبيروت، بعد إصداره تهديداً بقصفها، إثر إطلاق صاروخين من لبنان صباح اليوم الجمعة باتجاه شمالي الأراضي المحتلة.وأعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي عن رصد إطلاق صاروخين من لبنان باتجاه المستوطنات الحدودية، بعد إطلاق صفارات الإنذار في المنطقة، مشيراً إلى اعتراض أحدهما وسقوط الآخر في منطقة مفتوحة. وقال جيش الاحتلال في بيان مقتضب: "بعد انطلاق صفارات الإنذار الساعة 7:50 صباحاً في منطقة مرغليوت، كريات شمونة، مسغاف عام، وتل حاي، تم رصد مقذوفين قادمين من لبنان. تم اعتراض أحدهما، بينما سقط الآخر في لبنان".
وشن جيش الاحتلال سلسلة غارات مدفعية وجوية على قرى وبلدات في جنوب لبنان، وذلك بعد تهديد أطلقه وزير الأمن الإسرائيلي يسرائيل كاتس قائلاً "كريات شمونة تُعامل كما تُعامل بيروت". وأضاف: "سيتم التعامل مع بيروت بالطريقة نفسها التي تم التعامل بها مع كريات شمونة. إذا لم يكن هناك سلام في كريات شمونة والمجتمعات المحلية في الجليل، فلن يكون هناك سلام في بيروت أيضاً"، على حد قوله. كما حمل كاتس "الحكومة اللبنانية المسؤولية المباشرة عن أي إطلاق نار على الجليل"، قبل أن يختم بالقول: "لن نسمح بالعودة إلى واقع السابع من أكتوبر. سنضمن أمن سكان الجليل وسنتصرف بقوة ضد أي تهديد"، حسب تعبيره.ومنذ توقيع اتفاق وقف إطلاق النار في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، ارتكب الاحتلال الإسرائيلي مئات الخروقات التي أسفرت عن سقوط العشرات من الشهداء في لبنان، كما تنصل من بند الانسحاب الكامل بموجب الاتفاق وأبقى على خمس قواعد عسكرية تحتل أراضي جنوب لبنان.على الجانب الآخر، فإن عملية الإطلاق اليوم هي الثانية منذ أكثر من 3 أشهر، إذ أعلن الاحتلال، يوم السبت الماضي، عن اعتراض 3 صواريخ من أصل خمسة، سقط اثنان منها في الأراضي اللبنانية. ونفذ جيش الاحتلال في اليوم نفسه هجوماً موسّعاً على دفعتين، هو الأكبر منذ دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيّز التنفيذ في 27 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، شمل القرى الحدودية ومناطق في قلب الجنوب اللبناني، إلى جانب البقاع وبعلبك الهرمل شرقاً، موقعاً شهداء وجرحى، وذلك رداً على إطلاق الصواريخ.,قال رئيس كتلة الوفاء للمقاومة التابعة لحزب الله، النائب محمد رعد، في الاحتفال الذي أقامته السفارة الإيرانية في بيروت ‏بمناسبة يوم القدس العالمي، إنّ "المقاومة تدين بشدة العدوان الصهيوني اليوم على الضاحية وأهلها، وتشجب كل ذرائعه المرتجلة والمختلقة، ‏وتؤكد التزامها بإحباط سياسات هذا العدو، وكل محاولاته لجرّ لبنان من أجل التطبيع معه".وتابع "لأن المقاومة ‏معنية بتحمل المسؤولية، فإنها تدعو الحكومة إلى تعزيز التضامن الوطني ضد العدو الصهيوني، وإلى أداء ‏عملي لدرء المخاطر، ودفع العدو إلى الانسحاب من أرضنا المحتلة دون قيد أو شرط، ووقف العدوان على ‏لبنان". وأضاف رعد‏ أن "المقاومة التي وافقت على إعلان وقف إطلاق النار ملتزمة به ولا تخرقه، وعلى الدولة أن تقوم بواجبها ‏في ردع العدو، وإجباره على وقف العدوان، وإنهاء الاحتلال بكل الوسائل المتاحة لديها، بدل الاكتفاء بتبرير ‏تقصيرها وعجزها ورهانها".وتوجه إلى "من يسوقه وهمه لافتراض أن المقاومة قد صارت من الماضي، وأن معادلتها المثلثة الأضلاع قد انتهت إلى ‏غير رجعة"، بالقول: "عليه، من موقع النصح، أن يُحاذر سكرة السلطة المؤقتة، فالحكومات عادة هي ما تصير من ‏الماضي، أما المعادلات التي يرسمها الشهداء بدمائهم الزكية، وبسمو تضحياتهم، فتخلد إلى ما بعد التاريخ".وأردف "من يدّعي في بلدنا أنه يملك حصرياً قرار الحرب والسلم، أو لحصرية امتلاك الدولة أو غيرها لهذا القرار، ‏فهو يجافي الواقع والحقيقة، لأن العدو الصهيوني في أيامنا هو وحده من يشن الحرب، ويواصل العدوان ‏والاحتلال"، مضيفاً "الدولة وحدها لا تملك قدرة الدفاع عن بلدها، ولا حماية شعبها، ويعمد البعض فيها إلى تسويق ‏الانهزام والاستسلام بين المواطنين، إذعاناً لمخطط العدو وخضوعاً لإرادته، وعلى الحكومة، رئيساً ووزراء، ‏أن يتناسق خطابها الوطني، على الأقل في هذه المرحلة".


1