أحدث الأخبار
الأحد 24 تشرين ثاني/نوفمبر 2024
نيويورك..الامم المتحدة :غوتيريش يطالب بوقف فوري لإطلاق النار في غزة ويحذر من انهيار الدعم الإنساني في القطاع ويحمل “تل أبيب” المسؤولية!!
08.12.2023

حذر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، الجمعة، من أن نظام الدعم الإنساني في قطاع غزة المحاصر يواجه “انهيارا تاما”، وسط عدد الشهداء “غير مسبوق” من موظفي المنظمة الدولية.جاء ذلك في كلمة ألقاها غوتيريش أمام مجلس الأمن الدولي قبل التصويت المتوقع على مشروع قرار يطالب بوقف فوري لإطلاق النار في غزة لـ”أسباب إنسانية”.وقال غوتيريش إنه ستكون هناك “عواقب مدمرة” إذا فشلت شبكة المساعدات، وإذا حدث ذلك فإنه “سيؤدي إلى انهيار كامل للنظام العام في غزة”.
وأكد أن “أكثر من 130 من موظفي الأمم المتحدة قُتلوا بالفعل في غزة”.كما أعرب عن مخاوفه أن “تكون العواقب مدمرة على أمن المنطقة كلها، بعد أن انجذبت الضفة الغربية المحتلة ولبنان وسوريا والعراق واليمن إلى صراع غزة بدرجات متفاوتة”.وشدد الأمين العام للأمم المتحدة على “ضرورة أن يفعل المجتمع الدولي كل ما يمكن لإنهاء محنة سكان غزة”.وحث مجلس الأمن على عدم ادخار أي جهد للدفع باتجاه “الوقف الفوري لإطلاق النار لأسباب إنسانية وحماية المدنيين والتوصيل العاجل للإغاثة المنقذة للحياة إلى سكان غزة”.وأشار إلى أن “خطر انهيار النظام الإنساني يرتبط بشكل أساسي بعدم توفير الحماية لموظفي الأمم المتحدة في غزة، وطبيعة وكثافة العمليات العسكرية التي تحد بشكل كبير الوصول إلى المحتاجين بشدة للمساعدات”.واستطرد أن “تهديد سلامة وأمن موظفي الأمم المتحدة في غزة غير مسبوق، حيث إن أكثر من 130 من زملائنا قُتلوا بالفعل، الكثيرون منهم مع أسرهم، في أكبر خسارة بشرية في تاريخ منظمتنا”.ولفت غوتيريش إلى أن “بعض موظفينا يصطحبون أبناءهم إلى العمل معهم ليعرفوا أنهم سيعيشون، أو يموتون معا”.ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، يشن الجيش الإسرائيلي حربا مدمرة على قطاع غزة، خلّفت 17 ألفا و487 شهيدا، و46 ألفا و480 جريحا، معظمهم أطفال ونساء، ودمارا هائلا في البنية التحتية، و”كارثة إنسانية غير مسبوقة”، بحسب مصادر رسمية فلسطينية وأممية.إلى ذلك دعا مفوض عام وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “أونروا” فيليب لازاريني، الجمعة، الجمعية العامة للأمم المتحدة إلى اتخاذ “إجراءات فورية” لتأمين وقف إطلاق النار في قطاع غزة.وأضاف لازاريني، في تدوينة على حسابه عبر منصة “إكس”، “نطالب باتخاذ إجراءات فورية، إذ إن قدرة الوكالة التابعة للأمم المتحدة على مساعدة وحماية سكان القطاع الفلسطيني تتضاءل بسرعة”.وشارك المسؤول الأممي، رسالة وجهها إلى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، عبر منصة “إكس”، قال فيها إن قدرة “أونروا” على مواصلة تنفيذ عملها في غزة أصبحت الآن “محدودة للغاية”.وشدد المسؤول الأممي، على أنه “مع القصف المستمر والتدفق المنخفض وغير المنتظم للمواد الغذائية والإمدادات الإنسانية الأخرى إلى قطاع غزة، مقارنة بالاحتياجات الهائلة للنازحين في ملاجئنا المكتظة وخارجها، فإن قدرة أونروا على مساعدة السكان وحمايتهم تتضاءل بسرعة”.وأردف “أونروا، حتى اليوم، لا تزال تعمل في غزة، ولو بشكل طفيف”.وفي معرض تأكيده على أن الوضع الإنساني في القطاع المحاصر أصبح الآن “لا يمكن الدفاع عنه”، حث لازاريني، الجمعية الأممية على عدم إضاعة الوقت في اتخاذ الإجراءات اللازمة.وقال “ردنا على الوضع في غزة اليوم سيشكل علامة فارقة في تاريخ الجمعية العامة والأمم المتحدة، وبناء عليه أناشد الجمعية العامة أن تتخذ إجراءات فورية”.كما حث لازاريني، الدول الأعضاء على “اتخاذ إجراءات فورية لتنفيذ وقف فوري لإطلاق النار لأسباب إنسانية، وإنفاذ القانون الدولي، بما في ذلك حماية المدنيين وموظفي الأمم المتحدة، ومباني الأمم المتحدة، بما في ذلك الملاجئ والمرافق الطبية وجميع البنية التحتية المدنية”.بدوره حثّ الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الجمعة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو على فتح معبر كرم أبو سالم بين إسرائيل وغزة لإيصال المساعدات التي تشتد الحاجة إليها في القطاع الفلسطيني.كان يمر عبر معبر كرم أبو سالم 60% من البضائع إلى القطاع الفلسطيني المحاصر قبل 7 تشرين الأول/أكتوبر وبدء الحرب بين إسرائيل وحماس.وذكرت الرئاسة الفرنسية أن ماكرون تحدث في مكالمة مع نتانياهو عن “ضرورة حماية المدنيين في غزة وشدد على أهمية التوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار”.وأضاف الرئيس الفرنسي أنه “على إسرائيل أن تتخذ الإجراءات اللازمة لوضع حد للعنف الذي يرتكبه مستوطنون ضد مدنيين فلسطينيين في الضفة الغربية”.وتؤكد السلطة الفلسطينية استشهاد 263 فلسطينيا على الأقل بنيران مستوطنين والجيش الإسرائيلي في الضفة الغربية المحتلة منذ بدء الحرب بين إسرائيل وحماس.وكان ماكرون قد دعا السبت إلى “مضاعفة الجهود لتحقيق وقف دائم لإطلاق النار” بعد انتهاء هدنة استمرت أسبوعا.كما حثّ إسرائيل على توضيح هدفها المتمثل في “تدمير” حماس، محذرا من أن تحقيق ذلك قد يستغرق “عشر سنوات”.!!


1