أحدث الأخبار
الاثنين 25 تشرين ثاني/نوفمبر 2024
كييف..اوكرانيا :روسيا تُركز حملتها العسكرية في دونباس وتواجه هجوما مضادا بخاركيف وتنقل قوات جديدة للشمال!!
16.05.2022

تستعد أوكرانيا لمواجهة تكثيف للهجمات الروسية في منطقة دونباس في شرق البلاد التي جعلت منها موسكو أولوية غير أنها تفشل في تحقيق مكاسب ميدانية فيها، فيما يواصل الجيش الأوكراني هجومه المضاد في منطقة خاركيف.واعلن الرئيس فولوديمير زيلينسكي في فيديو نشره مساء الأحد “نستعد لمحاولات جديدة من روسيا لمهاجمة دونباس لتكثيف تحركها بشكل ما نحو جنوب أوكرانيا”، مؤكدا أن “المحتلين يرفضون حتى الآن الإقرار بأنهم في مأزق”.وأفاد مستشار الرئيس الأوكراني أوليكسي أريستوفيتش مساء الأحد أن موسكو تنقل قوات من منطقة خاركيف (شمال) إلى لوغانسك في دونباس بهدف السيطرة على سيفيرودونيتسك، فيما أكدت رئاسة الأركان الأوكرانية صباح الإثنين أن الجيش الروسي يحشد قواته في إيزيوم بين خاركيف وسيفيرودونيتسك.وكان سيرغي غايداي الحاكم الأوكراني لمنطقة لوغانسك التي تشكل مع منطقة دونيتسك حوض دونباس، صرح السبت “نستعد لهجمات كبرى في سيفيرودونتيسك وحول محور ليسيتشانسك-باخموت”، واصفا الوضع الإنساني بأنه حرج بشكل متزايد.فبعد حوالى ثلاثة أشهر من الحرب باتت مدينة ليسيتشانسك البالغ عدد سكانها حوالى مئة ألف نسمة معظمهم من الناطقين بالروسية، منطقة مهجورة محرومة من المياء والكهرباء والشبكة الهاتفية، بحسب ما أفاد صحافي في وكالة فرانس برس.وقالت ناتالي غورغيفنا “يقول الروس إنهم بصدد الانتصار، وكذلك الأوكرانيون” مضيفة “حين كان لا يزال لدينا إنترنت، كان بإمكاننا الاطلاع على الأخبار، لكن الآن … ليس لدينا أدنى فكرة عمن هم خلف الأصوات (التي نسمعها) ولا من أين تأتي”.لكن أجهزة الاستخبارات العسكرية البريطانية تفيد بأن الهجوم الروسي في شرق أوكرانيا “فقد زحمه”.وذكرت المصادر أن قوات موسكو فشلت في تحقيق مكاسب تذكر على الأرض، ما جعل خطة معركته تسجل “تأخيرا كبيرا عن الجدول الزمني المحدد”.–وقالت المصادر أن “روسيا خسرت على الأرجح ثلث القوة القتالية البرية التي أرسلتها في شباط/فبراير”، وتابعت أنه “في ظل الظروف الحالية، من غير المرجح أن تسرّع روسيا وتيرة تقدمها بشكل ملحوظ خلال الثلاثين يوما القادمة”.في المقابل، أعلنت موسكو أنها استهدفت بصواريخ “عالية الدقة” مركزي قيادة أوكرانيين وأربعة مستودعات ذخيرة مدفعية بالقرب من زابوريجيا وباراسكوفيفكا وكونستانتينوفكا ونوفوميكايلوفكا في دونيتسك.كما دمرت القوات الجوية الروسية قاذفتي صواريخ من طراز إس-300 ونظام رادار في منطقة سومي، وفق الوزارة التي أضافت أن أنظمة الدفاع الجوي الروسية دمرت 15 طائرة مسيرة أوكرانية في منطقتي دونيتسك ولوغانسك.وفي ماريوبول في أقصى جنوب دونباس، يواصل الجيش الروسي القصف على مصنع أزوفستال، آخر جيب لا يزال يقاوم في هذه المدينة الساحلة الإستراتيجية، بحسب رئاسة الأركان الأوكرانية.لكن قوات موسكو تواجه في الشمال مقاومة شرسة من القوات الأوكرانية التي تشن هجوما مضادا في منطقة خاركيف، ثاني أكبر مدن البلاد، وباتت قريبة من بلوغ الحدود الروسية.في بلدة فيلكيفكا إلى شرق خاركيف، التي حررتها القوات الأوكرانية، تنتشر في كل مكان آثار القتال العنيف فتظهر منازل اخترقتها قذائف مدفعية ويكسو الحطام الشوارع وتنتشر عبوات رصاص وبقايا ذخائر ودبابات مدمرة متروكة على حافة الطريق.وعلى إحدى الدبابات دونت عبارة “آزوف مرت من هنا” مع شعار الكتيبة الأوكرانية الشبيه بالصليب المعقوف النازي، إلى جانب حرف “z” الذي يرمز إلى القوات الروسية، بحسب ما شاهد صحافي في فرانس برس.على الصعيد الدبلوماسي، فإن الحلف الأطلسي على وشك تعزيز وجوده على الحدود الروسية، بعدما وافق الحزب الاشتراكي الديموقراطي الحاكم في السويد الأحد على طلب الانضمام إلى الناتو، في قطيعة تاريخية مع سياسة عدم الاحياز العسكري التي ينتهجها البلد منذ عقود.ولاحقا، اعتبرت رئيسة الوزراء السويدية أن الترشح مع فنلندا لعضوية الحلف هو “الأفضل بالنسبة إلى السويد”.
وكانت هلسنكي أعلنت قبل بضع ساعات أنها ستطلب رسميا الانضمام إلى الحلف الأطلسي رغم تحذيرات روسيا التي تتقاسم مع فنلندا حدودا طولها 1300 كلم.وعلق الأمين العام للناتو ينس ستولتنبرغ الأحد أن انضمام البلدين سيثبت أن “العدوان غير مجد” مؤكدا استعداد الحلف لتعزيز “الضمانات الأمنية” لهما.وأبدى “ثقته” بالتوصل إلى تسوية مع تركيا حول انضمام الدولتين، بعدما أعلن الرئيس التركي رجب طيب إردوغان معارضته للمسألة.وفي ختام اجتماع لوزراء خارجية دول الحلف الأطلسي في برلين، أكدت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك أن دول الحلف ستواصل جهودها “ولا سيما على صعيد المساعدة العسكرية” لأوكرانياورحب وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا الأحد بـ “سابقة” مع قرار ألمانيا تسليم كييف أسلحة ثقيلة.وقال كوليبا في فيديو نشره على فيسبوك “يوم وصولي إلى برلين، كان يجري تدريب جنود أوكرانيين على استخدام مدفعية ألمانية ذاتية الدفع عيار 155 ملم” مضيفا “قريبا ستضرب مدافع هاوتزر هذه العدو. تم إحداث سابقة. تم التغلب على الحاجز النفسي” لتزويد أوكرانيا بالأسلحة الثقيلة.إلى ذلك قررت الحكومة السويدية إرسال وفد إلى تركيا، للتباحث حول ملف انضمام ستوكهولم إلى حلف شمال الأطلسي “ناتو”.وقالت وزيرة الخارجية السويدية آن ليندي في تصريح صحفي مساء الأحد، إن الوفد سيقيم مع نظرائهم الأتراك ملف الانضمام إلى الناتووالسبت، قال وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو، في تصريحات من برلين، إن السويد وفنلندا تقدمان “دعما علنيا جدا” لتنظيم “بي كا كا” الإرهابي و (ذراعه السوري) “ي ب ك” رغم جميع التحذيرات، وهو ما ينعكس سلبا على مشاعر الشعب التركي.والجمعة، أعرب الرئيس رجب طيب أردوغان عن تحفظ تركيا على عملية انضمام السويد وفنلندا إلى الناتو.والخميس، أعلنت فنلندا في بيان مشترك صادر عن الرئيس ساولي نينيستو ورئيسة الوزراء سانا مارين، عزمها تقديم طلب انضمام إلى “الناتو”، وتبعتها السويد في الإعلان عن عزمها الإقدام على الخطوة نفسها.وأعلنت وزارة الدفاع الروسية الاثنين، أن القوات الأوكرانية والروسية اتفقتا على إجلاء المقاتلين المصابين من مصنع آزوفستال للصلب المحاصر في مدينة ماريوبول الساحلية الأوكرانية وذلك بعد أيام من المفاوضات.وقالت الوزارة في بيان لها في موسكو إن وقف إطلاق النار أصبح ساري المفعول وإنه سيتم إنشاء ممر إنساني للسماح للمقاتلين المصابين بمغادرة مصنع الصلب.وأضافت الوزارة في بيانها أن المقاتلين الأوكرانيين سيتلقون الرعاية الطبية في مدينة نوفوازوفسك التي يسيطر عليها الانفصاليون الموالون لروسيا شرقي أوكرانيا.يشار إلى أن حكومة كييف طالبت مرارا بنقل هؤلاء المصابين من قواتها إما إلى الأراضي التي تسيطر عليها أوكرانيا أو إلى دولة ثالثة.وأفاد انفصاليون موالون لروسيا في وقت سابق اليوم الاثنين، بأن أول دفعة من المقاتلين الأوكرانيين استسلمت وغادروا مصنع الصلب وهم يلوحون بأعلام بيضاء. بيد أن الجانب الأوكراني نفى ذلك في وقت لاحق، ولكنه لم يؤكد بعد إعلان موسكو أنه تم التوصل إلى اتفاق بهذا الشأن.!!


1