اجتمعت الولايات المتحدة وحلفاؤها في ألمانيا، أمس الثلاثاء، للتعهد بتقديم كميات جديدة من الأسلحة الثقيلة لأوكرانيا، في حين أعلنت برلين اعتزامها تسليم دبابات “جيبارد” المضادة للطائرات لكييف التي أكدت أن القوات الروسية بحالة استعداد قتالي كامل في جمهورية ترانسنيستريا الانفصالية في مولدوفا. بالتزامن، أعرب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، عن أمله في المحادثات مع أوكرانيا، وذلك خلال استقباله الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش في موسكو.وقال وزير الدفاع الأمريكي، لويد أوستن: “تقف الدول من أنحاء العالم متحدة في تصميمها على دعم أوكرانيا في حربها ضد العدوان الإمبريالي لروسيا”، ورحب بالمسؤولين من أكثر من 40 دولة في قاعدة رامشتاين الجوية في ألمانيا، مقر القوة الجوية الأمريكية في أوروبا.وأضاف “من الواضح أن أوكرانيا تثق بقدرتها على الانتصار، وكذلك الجميع هنا” .وزاد: “سيصبح اجتماع اليوم (أمس) مجموعة اتصال شهرية حول دفاع أوكرانيا عن ذاتها”، مضيفًا أنه يتمنى تنسيق عمل “الدول ذات النوايا الحسنة لتكثيف جهودنا وتنسيق مساعدتنا والتركيز على كسب معركة اليوم والمعارك المقبلة”.واعتبر أن كل حديث عن استخدام محتمل للأسلحة النووية أمر “خطير للغاية وقليل الجدوى”.وأضاف: “لا أحد يريد حربا نووية ولا أحد بإمكانه أن يكسبها”.في تصعيد ملحوظ للخطاب الروسي، سُئل وزير الخارجية سيرغي لافروف على التلفزيون الحكومي عن احتمالية الحرب العالمية الثالثة، وما إذا كان الوضع الحالي مشابها لأزمة الصواريخ الكوبية عام 1962 التي كادت أن تشعل حربًا نووية، فقال، حسب نص المقابلة الذي نشرته وزارة الخارجية على موقعها الإلكتروني “الخطر جاد وحقيقي وعلينا ألا نهون من شأنه”. وأضاف أن ما يفعله حلف شمال الأطلسي بإمداد أوكرانيا بالأسلحة يعني “في جوهره” أن التحالف الغربي ضالع في حرب بالوكالة مع روسيا.في الموازاة، أعلنت ألمانيا اعتزامها تسليم أول أسلحة ثقيلة إلى أوكرانيا، لمساعدتها على صد الهجمات الروسية بعد أسابيع من الضغط في الداخل والخارج للقيام بذلك، وسط ارتباك بخصوص موقفها.وقالت وزيرة الدفاع الألمانية كريستين لامبرخت إن الحكومة وافقت على تسليم دبابات “جيبارد” المضادة للطائرات من مخازن شركة كيه.ام.دبليو.ونشرت صحيفة “بيلد” الألمانية واسعة الانتشار، أن ألمانيا ستعمل مع الولايات المتحدة لتدريب القوات الأوكرانية على أنظمة المدفعية على الأراضي الألمانية.في السياق برزت، مخاوف من تمدّد النزاع في أوكرانيا إلى مولدافيا، فبعد سلسلة انفجارات هزّت ترانسدنيستريا، المنطقة المولدافية الانفصالية الموالية لموسكو، دعت رئيسة مولدافيا، مايا ساندو، إلى “الهدوء” وأعلنت عن إجراءات لتعزيز الأمن في بلدها المجاور لأوكرانيا، في حين اتّهمت كييف الكرملين بالسعي لزعزعة استقرار هذه المنطقة.وحذر الجيش الأوكراني من أنه تم وضع القوات الروسية في حالة استعداد قتالي كامل في جمهورية ترانسنيستريا المعلنة ذاتيا في مولودوفا.وقال تقرير لهيئة الأركان العاملة للجيش الأوكراني نشر على فيسبوك مساء أمس الثلاثاء ” تم وضع وحدات القوات المسلحة الروسية في حالة استعداد قتالي كامل “.وذكر التقرير أنه إضافة إلى ذلك تم وضع قوات الأمن التابعة للانفصاليين المولدوفيين في حالة استعداد عالية أيضا. وجاء ذلك عقب سلسلة انفجارات في المنطقة التي انفصلت عن مولدوفا في عام 1992.واتهمت المنطقة الانفصالية كييف بتدبير الانفجارات. ورفضت كييف الاتهامات وقالت إن الجهاز السري الروسي “إف إس بي “يريد جر ترانسينستريا إلى الحرب التي تشنها روسيا على أوكرانيا.إلى ذلك، استقبل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش في موسكو، وقال أمامه إنّه ما زال لديه “أمل” في المحادثات مع أوكرانيا لإنهاء الحرب الدائرة بين البلدين.وأضاف بوتين لغوتيريش “رغم حقيقة أنّ العملية العسكرية مستمرة، ما زلنا نأمل في أن نتمكّن من التوصّل إلى نتيجة إيجابية” من المفاوضات.
كييف..اوكرانيا : أمريكا تحشد حلفاءها لتسليح أوكرانيا… وكييف: قوات روسيا بوضع استعداد قتالي كامل على جبهة مولدوفا!!
26.04.2022