تبنت حسابات مقربة من تنظيم «الدولة» حرق جثة متعاون مع «قسد» بعد قتله في ريف دير الزور الشرقي، ما يعطي مؤشراً على زيادة خلايا تنظيم «الدولة» وتيرة استهدافها للمتعاونين المحليين مع قوات سوريا الديمقراطية «قسد» لترهيبهم ودفعهم إلى العدول عن مشاركة القوات الكردية في حكم المنطقة.وأعلنت مصادر مقربة من التنظيم، الثلاثاء، عن استهداف أحد عناصر «قسد» في بلدة الصبحة شرقي دير الزور، وحرق جثته داخل السيارة التي كان يركبها. وبيّنت المصادر أن الشاب حمدان حميدي /35 عاماً/ الذي كان يعمل محققاً في سجون «قسد»، قتل وهو داخل سيارته بالرصاص، من قبل عناصر التنظيم، الذين عمدوا إلى حرق السيارة وجثته. ويقول الصحافي زين العابدين العكيدي، وهو من ريف دير الزور، إن حميدي ينتسب للأمن العام التابع لـ»قسد»، أو ما يعرف باسم «الأسايش»، ويعمل محققاً في سجن مدينة «الصور «في ريف دير الزور الشمالي. ويؤكد أن الخلايا الذين يعتقد أنهم من التنظيم قتلوا حميدي، ومن ثم أضرموا النيران في السيارة. وحسب العكيدي فإن أسلوب حرق الجثث يتبعه التنظيم للترهيب وخصوصاً في مناطق سيطرة «قسد»، حيث ينشط التنظيم بكثرة.وأضاف أن نشاط خلايا التنظيم في منطقة الجزيرة السورية الخاضعة لسيطرة «قسد»، يحمل طابع التنظيم أكثر منه في البادية السورية الخاضعة لسيطرة قوات النظام، حيث تنفذ العمليات في الأخيرة من خلال العبوات الناسفة، حيث يعاني التنظيم في البادية من مشكلة الزخم البشري، بخلاف مناطق «قسد «التي يبدو فيها نشاط التنظيم أكثر تنظيماً وكثافة، نتيجة التمويل والإمداد ووجود العنصر البشري.وتابع العكيدي بأن عمليات التنظيم ضد «قسد «لم تتوقف أبداً وهي مستمرة على مدار الأسبوع، وتستهدف بالدرجة الأولى عناصر «قسد» والمتعاونين معها، حيث يعتمد التنظيم على معلومات محلية لحصر الهدف. ويعد الهجوم الأخير الثاني من نوعه في غضون أسبوع، حيث استهدفت خلايا التنظيم الخميس الماضي، موظفاً في «الإدارة الذاتية» التابعة لـ»قسد «في محافظة الحسكة شمال شرقي البلاد.وأوضحت مصادر محلية، أن الموظف استهدف من قبل أربعة عناصر على متن دراجتين ناريتين يتبعون لخلايا تنظيم «الدولة» في ريف الحسكة الشرقي، وتم إطلاق النيران من سلاح مسدس على سعد عايد الخلف وهو داخل سيارته، ما أدى إلى مقتله على الفور وذلك قرب قرية سليمان ساري في ريف اليعربية في محافظة الحسكة.وأكدت شبكة «فرات بوست» أن العايد الذي يتحدر من قرية طاش في ريف المالكية، كان يشغل منصب رئيس المجلس المحلي في قرية كريفاتي، ومنصب كومين – مختار- في القرية، وعضو مجلس محلي لبلدة اليعربية في ريف الحسكة الشرقي. وتبنى إعلام تنظيم «الدولة» الرسمي الحادثة، وذلك عبر معرفاته، وجاء في بيان التنظيم، «أن مفارزه الأمنية تمكنت من قتل رئيس مجلس محلي تابع لقسد في ريف الحسكة الشرقي بوساطة إطلاق نار من سلاح مسدس» وفي مطلع نيسان /أبريل الحالية، وقبل حادثة الحسكة بأيام، أكدت مصادر أن مسلحين مجهولين استهدفوا عدداً من مقاتلي «قسد» بالأسلحة الخفيفة في مدينة هجين شرقي دير الزور، ما أدى إلى مقتل عنصرين وإصابة آخرين بجروح متفاوتة.وحسب «المرصد السوري» لحقوق الإنسان، نفذ التنظيم منذ مطلع العام2022 أكثر من 50 عملية ضمن مناطق نفوذ «قسد»، تمت عبر هجمات مسلحة واستهدافات وتفجيرات، في حين بلغت حصيلة القتلى جراء العمليات 35 قتيلاً غالبيتهم من «قسد».!!
دمشق..سويا : تنظيم «الدولة» يكثف استهداف مقاتلي «قسد» ويحرق جثة أحد المتعاونين معها في دير الزور!!
18.04.2022