أعلنت روسيا، أمس الأربعاء، السيطرة على ميناء ماريوبول، واستسلام أكثر من 1000من الجنود الأوكرانيين، فيما توعدت بقصف كييف، واستهداف شحنات الأسلحة الغربية، بالتزامن برز تحذير أمريكي للصين بخصوص استعداد دول للتعاون معها وإجراء مبادلات تجارية، في ظل موقفها من الحرب في أوكرانيا.وقالت وزارة الدفاع الروسية إنه في حالة استمرار الهجمات على الأراضي الروسية، فإن قواتها ستضرب أماكن في أوكرانيا، ومنها كييف، حيث تُتخذ مثل هذه القرارات. وأضافت أن ميناء ماريوبول البحري التجاري يخضع للسيطرة الكاملة، في حين أُطلق سراح جميع “الرهائن” من السفن في الميناء.وبينت أن أكثر من ألف من جنود مشاة البحرية الأوكرانية استسلموا في مدينة ماريوبول المحاصرة، كما توعدت موسكو بأنها ستعتبر المركبات الأمريكية، وتلك التابعة للناتو التي تنقل أسلحة على الأراضي الأوكرانية، أهدافا عسكرية مشروعة.وحسب وزارة الدفاع الروسية، هناك 162 ضابطا من بين مشاة البحرية الذين استسلموا للقوات الانفصالية الموالية لروسيا.وذكرت في بيان بأن 1026 فردا من اللواء 36 لمشاة البحرية الأوكراني استسلموا نتيجة لما وصفتها بأنها “هجمات ناجحة” نفذتها القوات المسلحة الروسية وقوات جمهورية دونيتسك الشعبية.لكن المتحدث باسم وزارة الدفاع الأوكرانية قال إنه ليست لديه معلومات عن استسلام جنود مشاة البحرية.في الموازاة، أعلن ليونيد باسيشنيك زعيم جمهورية لوغانسك الموالي لروسيا، أن نحو 90 في المئة من أراضي جمهورية لوغانسك الشعبية المعلنة من جانب واحد أصبحت الآن تحت سيطرة الانفصاليين.كذلك أبلغ نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف وكالة تاس للأنباء في مقابلة بأن روسيا ستعتبر المركبات الأمريكية وتلك التابعة لحلف شمال الأطلسي التي تنقل أسلحة على الأراضي الأوكرانية أهدافا عسكرية مشروعة.يأتي ذلك في وقت أكد فيه الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش أن التوصل الى “وقف لإطلاق النار في أوكرانيا لا يبدو ممكنا حاليا”، مشيرا إلى أن الأمم المتحدة لا تزال تنتظر ردا روسيا على مقترحات لإجلاء المدنيين وتقديم المساعدات.وفيما زار رؤساء بولندا أندريه دودا، ولاتفيا إيغيلز ليفيتس، وليتوانيا غيتاناس ناوسيدا، وإستونيا ألار كاريس، الأربعاء، كييف، طالبت المرشحة اليمينية المتطرفة لانتخابات الرئاسة الفرنسية مارين لوبن بـ”تقارب استراتيجي بين حلف شمال الأطلسي وروسيا بمجرد انتهاء الحرب الروسية الأوكرانية وتسويتها بموجب معاهدة سلام”.وعلى صعيد موقف بكين من الحرب في أوكرانيا، كشفت تسريبات بأن وزيرة الخزانة الأمريكية جانيت يلين، ستعلن في خطاب أمام “مجلس الأطلسي”، أنه “يمكن أن يهدد موقف الصين إزاء روسيا وغزوها لأوكرانيا استعداد دول للتعاون مع بكين وإجراء مبادلات تجارية معها.