أحدث الأخبار
الأربعاء 24 نيسان/أبريل 2024
واشنطن..امريكا : الأزمة الأوكرانية: بايدن يلوح بعقوبات على بوتين شخصيًا والغرب يصعد التهديد!!
26.01.2022

أكد الرئيس الأميركي، جو بايدن، عدم وجود نية لإرسال قوات أميركية إلى أوكرانيا، لكنه حذّر روسيا مجددا من عقوبات مشددة قد تطاول الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، شخصيا، في حال عمدت موسكو إلى مهاجمة جارتها، فيما أشهرت واشنطن أسلحتها الاقتصادية التي تعتزم استخدامها ضدّ موسكو.وقال بايدن للصحافيين: "لا توجد نية لنشر قوات أميركية أو تابعة لحلف الأطلسي في أوكرانيا"، بعد وقت قصير من وضع الولايات المتحدة 8500 جندي في حالة تأهب لتعزيز الحلف العسكري الغربي.لكن الرئيس الأميركي أكد مجددًا أن روسيا ستعرض نفسها لعقوبات اقتصادية "كبيرة" في حالة وقوع هجوم وأن العقوبات يمكن أن تصل إلى حد فرض إجراءات يمكن أن تستهدف شخصيا رئيسها، بوتين.
وخلال زيارة قام بها الرئيس الأميركي إلى متجر صغير في واشنطن، سألته صحافية عمّا إذا كان واردًا بالنسبة إليه أن يفرض عقوبات على بوتين شخصيًا، فأجاب بايدن "نعم. يمكن أن أنظر في ذلك".من ناحية أخرى، رفض بايدن التكهن باللحظة التي يمكن أن تتعرض فيها أوكرانيا لهجوم، وقال إن "الأمر سيكون مثل قراءة فنجان القهوة"، مضيفًا في إشارة إلى الرئيس بوتين "كل شيء يتوقف على قراره".وقال بايدن: "إذا غزت روسيا البلد بأكمله" أو "أقل بكثير" من ذلك، فستكون هناك "عواقب وخيمة"، ليس فقط بالنسبة لها ولكن في "العالم بأسره".وأضاف أنه سيكون "أكبر غزو منذ الحرب العالمية الثانية. (...) من شأن ذلك أن يغيِّر العالم".من جانبه، حذّر مسؤول أميركي رفيع من أنّ بلاده لن تتوانى عن فرض عقوبات قاسية على روسيا، تشمل قيودًا على صادرات معدّات التكنولوجيا المتقدّمة الأميركية، مطمئنًا حلفاء واشنطن الأوروبيين إلى أنّ أيّ استخدام من جانب موسكو لصادراتها من النفط والغاز كـ"سلاح" ستأتي بنتائج عكسية.وقال المسؤول في إحاطة للصحافيين: "نحن على استعداد لفرض عقوبات تحمل تداعيات هائلة" تتجاوز الإجراءات السابقة التي طُبّقت عام 2014 بعدما اجتاحت روسيا شبه جزيرة القرم الأوكرانية.وأضاف "ولّى زمن الإجراءات التدريجية"، مؤكدًا أنّه في حال قامت روسيا بغزو أوكرانيا مجددًا "فسنبدأ من أعلى سلّم التصعيد".وتطرّق المسؤول الأميركي إلى المخاوف السائدة في أوروبا من أن تردّ روسيا على أيّ عقوبات عبر تقليص صادراتها من الطاقة إلى القارة العجوز التي تعتمد عليها بشدة، بالقول إن موسكو ستؤذي نفسها أيضًا في حال أقدمت على خطوة من هذا القبيل.ولفت إلى أنّ الولايات المتحدة وحلفاءها الأوروبيين يبحثون في الأسواق العالمية عن مصادر بديلة للطاقة، للتخفيف من تداعيات أي نزاع، في وقت تعاني فيه أوروبا في الأساس من ارتفاع أسعار الطاقة بشكل كبير خلال الشتاء.وشدّد المسؤول الأميركي على أنّ حزمة العقوبات الاقتصادية التي تعدّها واشنطن للردّ على أيّ غزو روسي لأوكرانيا، ستشمل قيودًا غير مسبوقة على صادرات معدّات التكنولوجيا المتقدمة الأميركية.وقال "نتحدّث عن تكنولوجيا متقدّمة نصمّمها وننتجها"، مثل الذكاء الاصطناعي والحوسبة الكمّية وتكنولوجيا صناعة الطيران وهو ما "سيضرب بشدّة طموحات (الرئيس الروسي) بوتين الإستراتيجية لتحويل اقتصاده نحو التصنيع".وأردف "هذه قطاعات دافع عنها بوتين نفسه على اعتبارها طريق روسيا للمضيّ قدمًا في تنويع اقتصادها ليتجاوز النفط والغاز (...) في العديد من الحالات، إذا كانت روسيا ترغب بتطوير هذه القطاعات، فهي تحتاج إلى استيراد التكنولوجيا والمنتجات التي لا ننتجها إلا نحن وحلفاؤنا وشركاؤنا".وأتى الكشف عن هذه الترسانة من العقوبات الاقتصادية في وقت أطلقت فيه روسيا مناورات عسكرية في جنوب البلاد وفي شبه جزيرة القرم، معربة عن قلقها من وضع الولايات المتّحدة آلاف العسكريين في حالة تأهب.من جانبه، حذّر الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، الثلاثاء، من أنّ روسيا ستدفع "ثمنًا باهظًا جدًا" إذا شنّت هجومًا عسكريًا على جارتها أوكرانيا، مشيرًا إلى أنّه سيجري، يوم الجمعة المقبل، مباحثات هاتفية مع نظيره الروسي، بوتين، في مسعى لنزع فتيل هذه الأزمة.وقال ماكرون خلال مؤتمر صحافي مشترك مع المستشار الألماني، أولاف شولتس، في برلين، إنّه "إذا حصل هجوم، سيكون هناك ردّ، والثمن (الذي ستدفعه روسيا) سيكون باهظًا جدًا".وأضاف أنّ فرنسا وألمانيا "متّحدتان" في الدعوة إلى خفض حدّة التوتّر على الحدود بين روسيا وأوكرانيا، وذلك بعد التكهّنات التي سرت بشأن موقف برلين من هذه الأزمة واحتمال أن يكون أكثر ليونة من سائر الدول الأوروبية بسبب الروابط الاقتصادية بينها وبين موسكو.وقال ماكرون: "ندعو إلى تخفيف حدّة التوتّر، وأريد أن أعبّر أيضًا عن مدى اتّحاد ألمانيا وفرنسا في هذا الموضوع". وإذ شدّد الرئيس الفرنسي على "أنّنا نحضّر بالتوازي ردّ فعل مشتركًا وإجابة في حالة حصول عدوان" روسي على أوكرانيا، أكّد أنّ القوى الغربية "متّحدة تمامًا" إزاء هذه الأزمة.لكنّ ماكرون لفت إلى أنّ "الحوار" يجب أن يستمر مع روسيا، مشيرًا إلى أنّه سيجري محادثات هاتفية مع بوتين، صباح الجمعة. وقال: "سأجري صباح الجمعة محادثة (هاتفية) مع الرئيس بوتين لتقييم مجمل الوضع"، لافتًا إلى أنّ هذه المحادثة ستتيح لسيّد الكرملين الفرصة لتقديم "توضيح" بشأن ما تعتزم روسيا فعله في أوكرانيا.من جهته، قال المستشار الألماني، شولتس: "نتوقّع من روسيا خطوات واضحة تساهم في تهدئة الوضع. كلّنا متّفقون على أنّ عدوانًا عسكريًا سيؤدّي إلى عواقب وخيمة"؛ كما حذّر المستشار الألماني من أنّ موسكو ستدفع "ثمنًا باهظًا للغاية" إذا انتهكت وحدة أراضي أوكرانيا.وفي المؤتمر الصحافي، اتّهم ماكرون روسيا بأنها تتصرف كـ"قوة عدم توازن" من خلال سلوكها ليس في أوكرانيا فحسب بل أيضًا في بيلاروسيا والقوقاز ومولدافيا. وقال الرئيس الفرنسي إنّ الوضع مقلق ويتطلّب من أوروبا أن تظلّ موحّدة وأن تُعدّ "ردًّا مشتركًا".وأوضح أنّ "هذا يعني أيضًا أنّه يجب علينا أن نجري حوارًا توضيحيًا مع روسيا، لأنني أعتقد أنّ هذا الحوار ضروري لمحاولة إزالة جوانب الغموض".بدوره، قال المتحدث باسم الكرملين، ديمتري بيسكوف، للصحافيين "نراقب بقلق كبير هذه التحركات الأميركية"، مؤكداً أنّ الولايات المتحدة تتسبّب من خلال ذلك "بتصعيد التوتر" كما فعلت بقرارها سحب عائلات الدبلوماسيين الأميركيين من أوكرانيا بسبب ما اعتبرته خطرًا وشيكًا يتمثل باجتياح روسي مرتقب لأوكرانيا الموالية للغرب.وبعدما حذت بريطانيا حذو الولايات المتّحدة، الإثنين، بقرارها سحب جزء من موظفي سفارتها في كييف وعائلاتهم، اتّخذت كندا الثلاثاء الإجراء ذاته.!!


1