أحدث الأخبار
الثلاثاء 26 تشرين ثاني/نوفمبر 2024
انقرة.. تركيا : رد تركي على تصريحات روسية: مستعدون لبيعكم "المسيرات"!!
16.04.2021

يأتي ذلك، في إطار الرد على وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، والذي اتهم تركيا بتحريض أوكرانيا على الحرب عن طريق بيعها المسيرات التركية، بحسب ما ذكرته صحيفة "türkiye gazetesi". ونقلت الصحيفة عن مصدر دبلوماسي تركي كبير، قوله إنه "إذا أرادت روسيا شراء المسيرات التركية، فسنبيعها لهم".وأشارت الصحيفة إلى أن "بيرقدار تي بي2" التي حققت نجاحات في مناطق الصراع مثل سوريا وليبيا وقره باغ، برزت كنعصر لتغيير التوازنات، جذبت انتباه العديد من البلدان، وأصبحت نظاما يريده الجميع وبذات الوقت يخشاه.وأعربت موسكو مؤخرا، عن تحفظها بشأن بيع "المسيرات التركية" إلى أوكرانيا، وقال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف: "نحذر تركيا والدول الأخرى من تحريض أوكرانيا". وقالت المصادر التركية، إنها لا تميز بين الدول أو الشركات الخاصة التي ترغب في شراء منتجات صناعات الدفاع التركية المحلية، مضيفا: "نجلس ونتحدث، إذا تمكنا من الاتفاق على الشروط، نبيع". وشدد على أن بلاده ليست مثل الدول الأخرى التي تضع "الشروط المسبقة"، مؤكدا أن المسيرات التركية ليست ضد روسيا أو أي دولة، ومن يريد شراءها نبيعها له.وأشارت الصحيفة إلى أن أوكرانيا اشترت عام 2019، ست مسيرات تركية.وفي ظل التوتر المتصاعد بين أوكرانيا وروسيا، حلقت المسيرات التركية في منطقة "دونباس" المتنازع عليها.وقال رئيس لجنة الدفاع والاستخبارات الأوكراني يوري مسياغين، إن المسيرات التركية "بيرقدار تي بي2"، نجحت في تحديد مواقع أنظمة دفاع روسية من طراز "Pantsir-S1" ,"S-125" و"تور"، ما أدى لانتقاد موسكو، أنقرة بسبب إمدادها سلطات كييف بالمسيرات التركية.وفي السياق، أكد وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو، أن بلاده لا تدعم أي جانب في الأزمة الأوكرانية. وقال في لقاء على قناة "NTV" التركية، إن بلاده لديها علاقات جيدة مع أوكرانيا وروسيا، مؤكدا أن موقف تركيا هو حل النزاع عبر الحوار والطرق الدبلوماسية.وأضاف: "يجب ألا تؤثر علاقاتنا مع كل دولة على العلاقات مع الدول الأخرى، ونحن لا ندعم أي طرف".وأكد أن بلاده تطبق اتفاقية "مونترو" بحذافيرها، في إشارة إلى مسألة السماح للسفن الحربية الأمريكية بعبور البحر الأسود عبر مضيق البوسفور.يشار إلى أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، استقبل نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، وأعرب عن أمله بانتهاء التصعيد شرقي أوكرانيا "في أقرب وقت"، وحل النزاع عبر الحوار على أساس اتفاقية "مينسك"، مؤكدا أن بلاده مستعدة لتقديم أي دعم ضروري لذلك.وأكد أردوغان أن تركيا دافعت بقوة عن سيادة أوكرانيا ووحدة ترابها، مشددا على ضرورة حل الأزمة شرقي أوكرانيا بالطرق السلمية والدبلوماسية على أساس القانون الدولي ووحدة تراب البلاد.وأضاف: "نأمل انتهاء التصعيد شرقي أوكرانيا في أقرب وقت وحل النزاع عبر الحوار على أساس اتفاقية مينسك".وأوضح أن هدف تركيا الأساسي يتمثل في أن يظل البحر الأسود واحة للسلام والاستقرار والتعاون.وبيّن أن تعاون تركيا مع أوكرانيا ليس خطوة ضد طرف ثالث بأي شكل من الأشكال مشددا في الوقت ذاته على أن الصناعات الدفاعية تشكل بعدا مهما في علاقات تركيا الثنائية مع أوكرانيا.!!


1