حقق الحوثيون، تقدما باتجاه مدينة مأرب آخر معقل للحكومة المعترف بها دوليا في شمال اليمن، بعد سيطرتهم على جبل استراتيجي.وسيطرت الحوثي على جبل هيلان المطل على مأرب، عقب ساعات من القتال مع القوات الحكومية.ويعد سقوط جبل هيلان تهديدا لجبهات الدفاع الأول لمأرب، لا سيما أن الحوثيين تمكنوا من قطع خطوط إمداد بعض الجبهات، وباتوا يسيطرون ناريا على جبهة المشجح شمال غربي مأرب، وفق ما أفادت به وسائل إعلامية يمنية.وشنت قوات التحالف بقيادة السعودية عشر غارات جوية على مواقع تابعة للحوثيين بعد ذلك.ومنذ عام ونيّف، يحاول الحوثيون السيطرة على مدينة مأرب الغنية بالنفط؛ بهدف وضع أيديهم على كامل الشمال اليمني.وبعد فترة من التهدئة، استأنف الحوثيون في الثامن من شباط/ فبراير هجومهم على القوات الحكومية المدعومة من تحالف عسكري تقوده السعودية.ويسعى الحوثيون للسيطرة على مأرب قبل الدخول في أي محادثات جديدة مع الحكومة المعترف بها، خصوصا في ظل ضغوط إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن للدفع باتجاه الحل السياسي.ينظر الحوثيون إلى مأرب باعتبارها آخر مدينة شمالية تسيطر عليها ما يسمى ب الحكومة الشرعية، خصوصاً بعد سقوط معظم مناطق محافظة الجوف الحدودية مع مأرب والسعودية بأيديهم.كما أن مأرب مدينة غنية بالنفط والغاز يصل إنتاجها إلى 20 ألف برميل يومياً نصفها للإنتاج المحلي، كما تضم مصفاة "صافر"، إحدى مصفاتَي النفط في اليمن، في وقت لا تخضع لسيطرة الحوثيين أي منطقة نفطية.وإلى جانب ذلك، فإن السيطرة على مأرب، يعني القضاء على أي مقاومة ضدهم؛ كون مأرب المدينة الوحيدة شمالاً، التي لم تسقط بيد الحوثيين منذ أن سيطروا على الحكم في اليمن في سبتمبر 2014.يقول الصحافي اليمني محمد الشبيري، إن الحوثيون يعتقدون أن السيطرة على مارب "بمثابة إحكام سيطرتهم على شمال اليمن، باعتبار مارب العقبة الكبيرة التي تقف في طريق مشروع الجماعة المسلحة".
مأرب..اليمن : معارك طاحنه والحوثيون يسيطرون على جبل استراتيجي وتحقق تقدما باتجاه مأرب!!
19.03.2021