أحدث الأخبار
الأربعاء 27 تشرين ثاني/نوفمبر 2024
طرابلس..لبنان: انتفاضة:الشعب جاع وراح يأكل حكامة..حريق في سراي طرابلس وارتفاع عدد الجرحى الى اكثر من 102!!
29.01.2021

اندلع حريق مساء اليوم الخميس في المحكمة السنية الشرعية داخل السراي في مدينة طرابلس شمال لبنان جراء إلقاء عبوة مولوتوف من قبل المحتجين، الذين ألقوا 3 قنابل يدوية إضافية داخل السراي وارتفع عدد الجرحى إلى .102وتوجهت فرق الإطفاء إلى المكان لإخماد الحريق.وأشارت قوى الأمن الداخلي إلى سقوط ” ثلاث قنابل يدوية حربية إضافية داخل سراي طرابلس دون وقوع إصابات بين العناصر”.وتساءلت قوى الأمن الداخلي “أمام هذه الاعتداءات المتكررة بالقنابل اليدوية والمولوتوف وغيرها نسأل الرأي العام والمراقبين عن بُعد وعن قُرب ما هو المطلوب أو المقصود؟”في المقابل، ألقت القوى الأمنية القنابل المسيلة للدموع بكثافة ما أدى إلى ابتعاد المحتجين عن محيط السراي. وانتشرت آليات الجيش اللبناني في ساحة عبد الحميد كرامي في المدينة.وأعلن الصليب الأحمر اللبناني عن نقل” 5 جرحى حتى الساعة إلى مستشفيات المنطقة و97 مصاب تم إسعافهم في المكان”.من جهة أخرى، انطلقت مسيرة راجلة في مدينة صيدا جنوب لبنان مساء اليوم الخميس جابت شوارع المدينة، وردد المشاركون في المسيرة هتافات تدعو إلى التضامن مع طرابلس.واستمرت المواجهات في ساحة عبد الحميد كرامي في طرابلس وعند المدخل الرئيسي المؤدي إلى داخل سرايا طرابلس، بين المحتجين والقوى الامنية.وكانت مواجهات اندلعت ليل أمس الأربعاء بين المحتجين والقوى الأمنية في مدينة طرابلس أسفرت عن مقتل مواطن من بين المحتجين وسقوط 226 جريحاً من المدنيين والعسكريين.وفي وقت سابق، اندلع حريق كبير، في بلديّة طرابلس(دائرة حكومية)، بعد أن عمد عدد من المحتجين إلى رشقها بالحجارة وقنابل مولوتوف(زجاجات حارقة)، وفق الوكالة الرسميّة.ووفق المصدر عينه، انتقل عدد من المحتجين من ساحة عبد الحميد كرامي (وسط المدينة) إلى بلدية طرابلس وبدأوا برشقها بالحجارة وقنابل المولوتوف ما أدى إلى اندلاع حريق كبير بداخلها.وارتفع عدد ضحايا مواجهات بين محتجين وعناصر قوى الأمن في مدينة طرابلس، الخميس، إلى 112 جريحا، وفق إحصاء الصليب الأحمر اللبناني (منظمة غير حكومية).ومنذ مطلع الأسبوع، تشهد مدينة طرابلس مواجهات بين القوى الأمنيّة ومئات المحتجين، ممّا أدّى إلى سقوط أكثر من 200 جريح.وتأتي هذه الاحتجاجات في طرابلس وبعض المناطق اللبنانيّة، رفضا للأوضاع الاقتصادية والمعيشية واستمرار حظر التجوال بسبب فيروس كورونا.وجراء خلافات بين القوى السياسية لم يتمكن لبنان حتى الآن من تشكيل حكومة جديدة، منذ أن استقالت حكومة تصريف الأعمال برئاسة حسان دياب بعد ستة أيام من انفجار كارثي بمرفأ العاصمة بيروت في 4 أغسطس/ آب الماضي.وبالتزامن مع تحركات طرابلس، شهد عدد من المناطق اللبنانية في البقاع والجنوب تحركات احتجاجية وقطعاً للطرقات بالإطارات المشتعلة، تضامناً مع المتظاهرين في عاصمة الشمال، واعتراضاً على قرار تمديد التعبئة العامة حتى الثامن من فبراير/ شباط المقبل وتردي الأوضاع المعيشية والاقتصادية، وطالبوا برحيل الطبقة الحاكمة المسؤولة عن تجويع الناس وإذلالهم.وكان لبيروت حصّة من الاعتصامات، وخصوصاً ساحة "رياض الصلح"، إذ تجمّع عدد من المحتجين، ورفعوا شعارات تندد بممارسات الأجهزة الأمنية والشدّة المستخدمة في قمع التظاهرات. ودعا المحتجون إلى محاسبة المسؤولين والطبقة السياسية التي أوصلت البلاد إلى أسوأ أزمة تشهدها في تاريخها على مختلف الأصعدة، مضافاً إليها كارثة كورونا وفشل الدولة في إدارتها، والاكتفاء بإصدار قرارات عشوائية فاقمت من الكارثة، وزادت من مآسي اللبنانيين والعائلات الأكثر فقراً، إذ ارتكزت القرارات على إقفالات غير مدروسة، ومن دون أن تطرح أي بدائل ومساعدات وتعويضات.وانتقل متظاهرون إلى محيط وزارة الداخلية في بيروت، مطلقين هتافات ضدّ الأجهزة الأمنية والوزير في حكومة تصريف الأعمال محمد فهمي، تنديداً بممارسات العناصر التي أدت إلى مقتل شاب وإدخال العديد من المتظاهرين إلى المستشفيات، البعض منهم حالتهم حرجة. وعبّر المعتصمون الذين نظموا مسيرة إلى وزارة الداخلية قبل التوجه إلى ساحة رياض الصلح عن تضامنهم مع المنتفضين في طرابلس، ووقوفهم إلى جانبهم حتى تحقيق المطالب. وسارعت قوات الأمن إلى إقفال جميع الطرق التي تؤدي إلى وزارة الداخلية، لضبط الوضع والحيلولة دون دخول المعتصمين إلى المبنى.كما أُطلقت دعوات للتحرك أمام مصرف لبنان في منطقة الحمرا – بيروت، للمطالبة باستعادة الأموال المنهوبة وودائع الناس المحجوزة في المصارف، ومحاسبة المسؤولين عما وصلت إليه البلاد من أزمة نقدية واقتصادية أفقدت الليرة اللبنانية أكثر من سبعين بالمائة من قيمتها، وجعلت المواطنين تحت رحمة السوق السوداء وجشع التجار.وأكد المتظاهرون في مختلف الساحات اللبنانية أن تحركاتهم مستمرّة، وشعلة الانتفاضة يجب أن تُضاء من جديد وبقوة أكبر حتى إسقاط المنظومة السياسية التي ما تزال تبحث عن المكاسب، وتعطّل البلد لتحقيق مزيد من الحصص الوزارية في أكثر وقتٍ يحتاج فيه لبنان إلى حكومة جديدة تحظى بثقة محلية شعبية ودولية قادرة على انتشال الوطن من الانهيار المدمر على كافة المستويات.ووجه المتظاهرون دعوات إلى المواطنين بالنزول إلى الشارع تحت عناوين عدّة، أبرزها "الشعب جاع ورح يأكل حكّامه".!!


1