أصدرت الوكالة الأوروبية للدواء بيانا بشأن فعالية لقاح فيروس كورونا ومدى خطورة السلالة الجديدة التي انطلقت من بريطانيا وأثارت الرعب في أوروبا وأفريقيا. وبينما بدأت دول عدة بتوزيع اللقاح، حذّرت الشرطة الدولية (الإنتربول) من جرائم وعمليات فساد مرتبطة باللقاح.وقالت الوكالة الأوروبية للدواء "سنحتاج إلى مزيد من اللقاحات لكي نلبي الحاجة ليس في أوروبا فحسب بل في كل دول العالم".وشددت الوكالة على أن "لقاح كورونا سيساعد في التصدي للفيروس"، وعدّته إنجازا علميا و"نتيجة لتعاون بين مؤسسات عديدة حول العالم".وأضافت أن "لقاح كورونا سيكون متوفرا في جميع الدول الأوروبية في الوقت ذاته.. وافقنا على ترخيص استعمال لقاح فايزر-بيونتك المضاد لفيروس كورونا".وبشأن السلالة الجديدة التي ظهرت في بريطانيا أخيرا، قالت الوكالة "ليس هناك أدلة على أن اللقاح لن ينجح ضد السلالة الجديدة من فيروس كورونا".وقالت المديرة العامة للوكالة إيمير كوك "حتى الآن ليس هناك أي دليل يوحي أن هذا اللقاح يفتقر إلى الفاعلية ضد السلالة الجديدة".
وقد فرضت دول عدة منع دخول القادمين من بريطانيا، وعلّقت السفر إليها بعد الظهور السلالة الجديدة التي تتفشى بشكل سريع.وقال رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون إننا "نتفهم وجود بواعث قلق حولنا بشأن السلالة الجديدة لكورونا وقد باشرنا بإجراءات لوقف انتشارها".وفي السياق ذاته قال مساعد وزير الصحة الأميركي إن سلالة كورونا الجديدة ليست أخطر من الفيروس العادي، وإن انتشارها في بريطانيا مقلق.وأضاف أن سلالة كورونا الجديدة أسرع انتقالا، واللقاح والكمامة والتباعد أفضل سبل المواجهة.وقال رئيس الفريق العلمي المكلف بتطوير لقاح كورونا في الولايات المتحدة منصف السلاوي إنه لا توجد أدلة قاطعة تشير إلى أن السلالة الجديدة لفيروس كورونا أكثر انتشارا.وذكر السلاوي، خلال مؤتمر صحفي لفريق مواجهة فيروس كورونا التابع للبيت الأبيض، أن اللقاحات المضادة لكورونا قادرة على القضاء على السلالة الجديدة.وتلقى الرئيس الأميركي المنتخب جو بايدن الجرعة الأولى من اللقاح، وقال إن الأميركيين مدينون للعاملين في القطاع الطبي، مؤكدا أنه ينبغي لهم تلقي اللقاح فور توفره وأنه ليس هناك ما يدعو إلى القلق بشأنه.ووصلت إلى قطر أول شحنة من لقاح فايزر وبيونتيك المضاد لفيروس كورنا، وذلد بعدما أصدرت وزارة الصحة القطرية إذنها باستخدام اللقاح، حيث ستبدأ الهيئات الصحية خلال هذا الشهر وطوال السنة المقبلة في تنفيذ أضخم برنامج تطعيم تشهده البلاد.وأفادت تقارير بأن دولا عدة، منها ألمانيا وتركيا والسعودية وإسرائيل حظرت رحلات الطيران من جنوب أفريقيا بسبب اكتشاف سلالة جديدة من فيروس كورونا.وقالت وزارة الصحة في جنوب أفريقيا، في وقت سابق، إن تحوّرا جينيّا جديدا لـ"كوفيد-19″ ظهر في البلاد، وقد يكون مسؤولا عن ارتفاع حالات الإصابة في الآونة الأخيرة.وقالت ألمانيا إنها تعتزم فرض قيود على رحلات الطيران من وإلى جنوب أفريقيا وبريطانيا حيث رُصدت السلالة الجديدة أيضا.وتوقع خبراء طيران أن تعلن دول وشركات طيران أخرى قرارات مشابهة على الأقل حتى يتضح الأمر بدرجة أكبر.وقال رئيس سلطة الطيران المدني في السودان، إبراهيم عدلان، إن بلاده ستمنع دخول القادمين من بريطانيا وهولندا وجنوب أفريقيا اعتبارا من يوم الأربعاء 23 ديسمبر/كانون الأول بسبب اكتشاف سلالة جديدة من فيروس كورونا.وأضاف أن هذا المنع يسري لمدة 3 أسابيع قابلة للتجديد، وأن مزيدا من الدول يمكن أن تضاف إلى القائمة حسب تطور الوضع.وقالت شركة "طيران الإمارات" إنها ستعلق الرِحلات من وإلى السعودية حتى السابع والعشرين من الشهر الجاري بسبب إغلاق الحدود، وحسب توجيهات السلطات السعودية.كما أعلنت وزارة النقل التونسية تعليق جميع الرِحلات الجوية مع كل من بريطانيا وجنوب إفريقيا وأستراليا، بينما أوقف الأردن الرحلات القادمة من المملكة المتحدة لمدة أسبوعين، وأوقفت الحكومة المغربية هي الأخرى الرحلات مع بريطانيا.من جانبه توقع رئيس الشرطة الدولية (الإنتربول)، يورغن ستوك، زيادة "كبيرة" في الجريمة خلال تسليم جرعات اللقاحات ضد "كوفيد-19".وقال ستوك، في مجلة "فيرتشافتفوخه" الألمانية، إنه "مع تسليم اللقاحات ستزداد الجريمة بشكل كبير". وأضاف "سنشهد سرقات وعمليات اقتحام مخازن وهجمات اثناء نقل اللقاحات".كما توقع، من جهة أخرى، عودة الفساد "من أجل الحصول على العلاج الثمين بسرعة أكبر".وفي ألمانيا أنيطت بالشرطة الاتحادية مسؤولية إيصال جرعات اللقاح التي ستُخزّن في أماكن سرية. ويخشى البعض أيضًا أن يقوم "مناهضو اللقاح" بعمليات تخريب.ومنذ ظهوره في ووهان الصينية قبل عام، أصاب فيروس كورونا المستجد حتى الآن أزيد من 76 مليونا و700 ألف حول العالم، توفي منهم نحو 1.7 مليون في حين تماثل للشفاء أكثر من 48 مليونا!!