أحدث الأخبار
الأربعاء 27 تشرين ثاني/نوفمبر 2024
باكو..اذربيجان : صفيح ملتهب : حراك دبلوماسي دولي.. أرمينيا تدعو للنفير العام وتستبعد الحل السياسي وأذربيجان تندد وتسقط 3 مسيرات!!
22.10.2020

اعتبر رئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان أنه لا يوجد "حلّ دبلوماسي" للصراع في إقليم قره باغ، ودعا لتشكيل كتائب تطوعية للقتال، وذلك بالرغم من تسارع الخطوات الدبلوماسية الدولية بحثا عن حل للأزمة.وقال باشينيان في فيديو نشر على فيسبوك "علينا الإقرار بأن لا حل دبلوماسيا لقضية قره باغ، الآن ولفترة طويلة قادمة". وأضاف "كل ما هو مقبول دبلوماسيا للجانب الأرمني ليس مقبولا من الجانب الأذري".ودعا جميع "مسؤولي المدن والمقاطعات والقرى والأحزاب السياسية والمنظمات المدنية والتجارية إلى تنظيم وحدات متطوعين" للقتال إلى جانب الانفصاليين في ناغورني قره باغ ضد أذربيجان.وفيما يبدو تبريرا لدعوات التطوع، وصف باشينيان وضع الانفصاليين على الجبهة بأنه "سيئ جدا" مضيفا أنه "يوجد النصر أو الهزيمة، ولا شيء آخر، ولتحقيق النصر علينا تشكيل وحدات متطوعين".ومن بروكسل، قال رئيس أرمينيا أرمين سركيسيان خلال محادثاته مع الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (ناتو) إن هناك طرفا ثالثا يدعم أذربيجان سياسيا وعسكريا ودبلوماسيا، "وللأسف" هذا الطرف الثالث هو دولة عضو في الناتو، وهو تركيا.وأضاف "أعتقد أنه في حال توقفت تركيا عن أن تصبح طرفا في الصراع وساهمت في وقف إطلاق النار واقتنعت بضرورة إيجاد حل سلمي للأزمة… حينها يمكن أن نتوصل لوقف إطلاق نار ونأمل بعدها إيجاد حل سلمي للصراع".وبالتوازي مع ذلك، قالت وزارة الدفاع بالإقليم غير المعترف بسلطاته الأربعاء إنها سجلت سقوط 62 قتيلا آخرين في صفوف الجيش، مما يرفع العدد الإجمالي منذ اندلاع القتال مع قوات أذربيجان في 27 سبتمبر/أيلول إلى 834 قتيلا.وفي المقابل، قال حكمت حاجييف نائب الرئيس الأذربيجاني إن تصريح باشينيان يظهر مرة أخرى أن أرمينيا ليست مهتمة على الإطلاق بالحل السلمي للصراع.وقال حاجييف في بيان إن القيادة في أرمينيا تقر بأن هدفها إبقاء الأراضي المحتلة في أذربيجان تحت الاحتلال، وهو ما يؤكد أن تصريحات يريفان الرسمية فيما يتعلق بالتسوية التفاوضية للنزاع ما هي إلا نفاق.وأضاف أن رئيس الوزراء الأرميني "يشجع بتهور" المدنيين على حمل السلاح والمشاركة في العمليات العسكرية من أجل طموحاته السياسية.وشدد حاجييف على أنه يجب على المجتمع الدولي والدول التي تترأس مجموعة مينسك التابعة لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا، على وجه الخصوص، استخلاص نتيجة من بيان القيادة الأرمينية على خلفية الموقف الأذري "البناء" فيما يتعلق بالنزاع.وعلى الجانب الآخر من الصراع، أعلنت وزارة الدفاع الأذرية، الأربعاء، إسقاط 3 طائرات من دون طيار تابعة للجيش الأرميني، في المنطقة الحدودية.وأفادت الوزارة في بيان، أن قوات الدفاع الجوي أسقطت 3 طائرات مسيرة تابعة للجيش الأرميني، اثنتان منهما أسقطتا فوق مدينة فضولي والثالثة باتجاه ترتر.في الأثناء، أجرى وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في موسكو مباحثات منفصلة مع نظيريه الأرميني زوغراب مناتساكايان والأذربيجاني جيهون بايراموف، تناولت تطورات النزاع.وقالت الخارجية الروسية في بيان، إن لافروف بحث مع الوزيرين تطبيق اتفاق وقف إطلاق النار والدفع للتسوية السياسية بين البلدين.وتوصل الاجتماع المشترك السابق الذي عُقد بالتاسع من الشهر الحالي لاتفاق على هدنة إنسانية دخلت حيّز التنفيذ اليوم التالي، إلا أنها بقيت حبرًا على ورق. وبعد أسبوع، فشل تطبيق وقف ثان لإطلاق النار.ومن جانبها كثّفت روسيا (القوة الإقليمية النافذة) دعواتها لوقف النار منذ بدء المعارك في 27 سبتمبر/أيلول الماضي بإقليم قره باغ ذي الأغلبية الأرمنية، الذي انفصل عن أذربيجان مع انهيار الاتحاد السوفياتي، مما تسبب في حرب أوقعت 30 ألف قتيل.وبدوره، قال وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو إنه سيلتقي نظيريه الأذربيجاني والأرميني في واشنطن يوم الجمعة لبحث الأزمة بين البلدين.وأضاف أن الحل هو خفض التصعيد ووقف التدخل الأجنبي من أجل السماح للطرفين بالتوصل إلى حل دبلوماسي.!!


1