انطلقت، صباح اليوم السبت، في العاصمة الطاجيكية دوشنبه، "قمة مجموعة التفاعل وإجراءات بناء الثقة في آسيا" (سيكا.وتنعقد القمة الخامسة لمجموعة سيكا تحت عنوان "رؤية مشتركة من أجل منطقة سيكا أكثر أمناً ورفاهية"؛ حيث يبحث زعماء 27 دولة قضايا الأمن في آسيا، وأزمات سوريا وإيران واليمن، والقضية الفلسطينية، وأفغانستان وكوريا الشمالية، بالإضافة إلى أن الهجمات على ناقلتي النفط في بحر عمان تحظى باهتمام واسع في القمة.وخلال كلمته قال الرئيس الإيراني حسن روحاني، إن الدور الأمريكي في الشرق الأوسط لن يزيد الأمور إلا تعقيداً، مضيفاً: "سنتصدى للدور السلبي للولايات المتحدة، وفي نفس الوقت نحن نمد أيدينا لأي دولة آسيوية ترغب في العمل والتعاون معنا".وأكد روحاني التزام بلاده بالاتفاق النووي رغم العقوبات، ودعا الموقعين على الاتفاق النووي إلى الوفاء بالتزاماتهم، مضيفاً: "سنواصل تقليص التزاماتنا بموجب الاتفاق النووي في ظل غياب إشارات إيجابية من جانب باقي المشاركين".وتلاحق إيران اتهامات بالوقوف وراء الهجمات التي وقعت في بحر الخليج العربي.والخميس، تعرضت ناقلتا نفط قدمتا من السعودية والإمارات إلى انفجارين كبيرين في مياه بحر عُمان.ويأتي هذا الهجوم عقب هجوم سابق، في 12 مايو الماضي، استهدف ناقلتي نفط سعوديتين وسفينة إماراتية وناقلة نرويجية في ميناء الفجيرة الإماراتي، دون أن يؤدي إلى سقوط ضحايا، لكنه أثار قلقاً في المنطقة.من جانبه دعا الرئيس الصيني في كلمته إلى استخدام الحوار بدلاً من المواجهة في حل المشكلات، وإنشاء خريطة أمنية شاملة تراعي خصوصيات القارة الآسيوية، وقال إن على دول القارة توحيد الجهود لمواجهة التحديات، وتحقيق الأمن والاستقرار، ومحاربة الإرهاب بشكل جماعي.أما الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، فدعا في كلمته إلى بذل جهود جماعية لتشكيل نظام عالمي عادل، وتعزيز التعاون بين الدول الآسيوية في مجال مكافحة الإرهاب، مستعرضاً المواقف الروسية بشأن أفغانستان وسوريا، وخطة العمل المشتركة بشأن الاتفاق النووي الإيراني، والوضع في شبه الجزيرة الكورية.وقال بوتين إن انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي عقّد تنفيذه، وأثر بشكل فعلي في جهود منع انتشار الأسلحة، معتبراً أن الحل الوحيد يكمن في التزام جميع الأطراف بالاتفاق.من جانب آخر أبدى الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، رفض بلاده الجهود الرامية لفرض أمر واقع جديد في القدس.وقال الرئيس التركي: "نرفض الجهود الرامية لفرض أمر واقع جديد في القدس".ومن المقرر أن تُعقد ورشة عمل اقتصادية، في 25 و26 يونيو الجاري بالبحرين، دعت إليها واشنطن لبحث الجوانب الاقتصادية لـ"صفقة القرن"، وفق إعلام أمريكي.ويستعد جاريد كوشنر، مستشار الرئيس الأمريكي، منذ أشهر لكشف خطة للسلام بين دولة الاحتلال "الإسرائيلي" والفلسطينيين، الذين يقولون إن هدفها الاستيلاء على حقوقهم.وفي ديسمبر 2017، أعلن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، الاعتراف بالقدس عاصمة لـ"إسرائيل"، وتم نقل سفارة واشنطن إلى القدس، منتصف يونيو 2018.في شأن آخر حذّر أردوغان من سياسات القضاء على "منظمة إرهابية" باستخدام منظمة أخرى، في إشارة إلى استخدام الولايات المتحدة منظمة "ي ب ك/ بي كا كا" للقضاء على تنظيم الدولة.وأضاف في ذات السياق: إن "سياسات القضاء على منظمة إرهابية باستخدام منظمة أخرى ستسفر عن المزيد من إراقة الدماء والاحتلال والظلم والأحزان".ومن المقرر أن يعقد أمير دولة قطر، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، الذي وصل إلى دوشنبه، أمس الجمعة، للمشاركة في أعمال القمة، مباحثات مع الرئيسين؛ الروسي فلاديمير بوتين، والصيني شي جين بينغ، وقادة آخرين على هامش القمة، في حين التقى، اليوم السبت، برئيس طاجيكستان، إمام علي رحمان، لبحث تطوير العلاقات بين بلديهما.وتعقد قمة رؤساء الدول واجتماع وزراء الخارجية كل أربع سنوات، وتقع الأمانة العامة لمنظمة "سيكا" في ألماتي عاصمة كازاخستان، وهي تضم 27 دولة عضوة و13 دولة ومؤسسة دولية مراقبة.وتأتي هذه القمة بعد يوم من استضافة بشكيك، عاصمة قرغيزستان، قمة منظمة شنغهاي للتعاون، التي اتهم فيها روحاني الولايات المتحدة بأنها "تهديد خطير للاستقرار" الإقليمي والدولي عبر انتهاكها كل القواعد الدولية العامين الأخيرين، وطالب جميع الأطراف الباقية على الاتفاق النووي بالالتزام بتعهداتها على الفور.!!
دوشنبه ..طاجيكيستان : 27 زعيماً يبحثون أزمات الشرق الأوسط!!
15.06.2019